الجزيرة - ناصر السهلي

أكدت خبيرة تربوية في القياس والتقويم، أن من أهم أسباب فشل نظام التقويم المستمر المطبق في المدارس الابتدائية منذ عدة سنوات، نقص المعرفة لدى المعلمين والمعلمات بنظام التقويم المستمر وعدم تطبيقهم له التطبيق الأمثل، ما أدى بدوره إلى عدم حصول الفائدة المرجوة منه، وبالتالي عدم وصول العملية والخطط التعليمية والتربوية إلى مقاصدها الأساسية.واعتبرت مديرة القياس والتقويم بتعليم جدة روعة عبد المحسن الرشيد القوائم التي يتم على ضوئها تقييم مستوى الطالب، أقرب إلى المعارف منها إلى المهارات، وتفاوتت في صياغتها بين العمومية والخصوصية، واقتصرت على بعض المهارات الخاصة المرتبطة بالمواد الدراسية، وأغفلت مهارات التفكير (العمليات العقلية؛ التطبيق والتحليل والتركيب ..)، والمهارات الممتدة ( تمتد بين المواد الدراسية كما تمتد إلى حياة المتعلم)، وهو ما يتعارض مع المادة الثالثة من اللائحة في البندين (2، 3) وأرجعت السبب في ذلك إلى اشتقاق هذه القوائم من المقررات الدراسية، بحيث تضمّنت عناوين الدروس الرئيسة والفرعية، ما جعل عددها كبير جداً في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية (مادة الحديث للصف الخامس الابتدائي 51 مهارة، مادة العلوم للصف الخامس الابتدائي 42 مهارة ...) في حين يفترض صياغة كفايات محددة تمثل مواصفات المخرج المأمول في صف معين، أي تصف ما يعرفه الطالب وما يستطيع أداءه في مادة معينة في صف دراسي محدد، ومن ثم توظف المقررات لإكساب الطالب هذه الكفايات.