(الجزيرة) - عبدالرحمن اليوسف - ناصر السهلي - عمر اللحيان - سعود الشيباني

تفاوتت نسبة الغياب في مدارس البنين والبنات بين مرتفعة إلى متوسطة مع أول يوم دراسي يباشرون فيه دراستهم عقب إجازة الربيع، وأسهمت الأحوال الجوية السيئة وانتشار الأتربة بشكل كبير في عرقلة الانطلاقة الفعلية للدراسة.

وفي هذا الصدد دعت وزارة التربية والتعليم منسوبيها لأخذ الحيطة والحذر من التقلبات الجوية التي تشهدها الحملة هذه الأيام.. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور فهد بن عبد الله الطياش أن التعامل مع حالات الطوارئ في المدارس من صلاحيات مديري التربية والتعليم، سواء كان ذلك بشكل كلي أو جزئي وهو ما يشمل تعليق الدراسة أو تعطيل الطابور الصباحي في حالة تقلب الأحوال الجوية بسبب العواصف والأمطار.

وأضاف الدكتور الطياش أن أخذ الحيطة والحذر في مثل هذه الظروف مسؤولية الجميع من منسوبي وزارة التربية والتعليم وبالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، داعياً أولياء الأمور إلى أخذ الحيطة والحذر والتنسيق مع المدارس لسلامة أبنائهم.

وكانت الرئاسة العامة لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة والمديرية العامة للدفاع المدني قد قالت بأنه لا زالت الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية تسبق بنشاط في الرياح السطحية مثيرةً للأتربة والغبار على منطقة ( رفحا ، عرعر وطريف ) وأجزاء من منطقة الرياض خاصةً الأجزاء الجنوبية والجنوبية الشرقية منها والمنطقة الشرقية والمرتفعات الجنوبية الغربية والغربية تمتد حتى منطقة نجران، وتنشط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار على المناطق الواقعة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة والقصيم وحائل تمتد حتى المناطق الوقعة بين حفرالباطن والقيصومة وأجزاء من المنطقة الشرقية للمملكة تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية قد تصل إلى أقل من 1كم خاصةً المناطق المفتوحة.

ووفق معلومات حصلت عليها (الجزيرة) شهدت عدد من المدارس في الرياض حالات غياب تصل إلى 15% بين الطلاب مع أول يوم دراسي أعقب إجازة منتصف الفصل الثاني وكان الخوف من التقلبات الجوية ومباغتة موجات الغبار هو السائد لدى أولياء أمور الطلاب بالإضافة إلى وصول عدد من المسافرين في رحلات داخلية متأخرة نتيجة سوء الأحوال الجوية مما أدى إلى تراكم الرحلات الداخلية وتأخرها في المطارات منذ أول أمس الجمعة.

إلى ذلك علقت بعض المدارس الابتدائية والمتوسطة للبنات دراسة الطالبات تحسباً لموجات غبار كانت متوقعة بين الساعة 9-11 ظهراً وذلك بحسب عدد من أولياء الأمور الذين كانوا يتحدثون ل(الجزيرة) حيث لم تستقبل تلك المدارس بناتهم الطالبات حفاظاً على سلامتهن.

على صعيد آخر أحرجت وزارة التربية والتعليم بمدينة الرياض صباح أمس السبت معلمات وإداريات ثانوية (124) ومتوسطة (201) بحي الملقا شمال الرياض. حيث تفاجأ عدد من أولياء أمور الطالبات بعد إنزالهن والبعض الأخر بعد الوصول لمقر المدرسة بعدد من منسوبات وحراس المدرستين يطالبون بعدم إنزال الطالبات والعودة للمنازل بسبب موجة غبار قادمة للرياض خلال الساعات الأولى من الدراسة ليوم السبت أمس.

وشوهد عدد من منسوبات الثانوية والمتوسطة وحراسها يطالبون أولياء أمور الطالبات والسائقين بعدم إنزال الطالبات لإلغاء الدراسة واضطر ذلك لأخذ الطالبات والعودة للمنازل وسط استغراب أولياء الأمور من هذا التصرف الذي أحرج منسوبات المدرستين محملين المسؤولية كاملة على وزارة التربية والتعليم بمدينة الرياض مؤكدين أن المعلمات والإداريات والحراس بذلوا جهودا مضنية بعدم إنزال الطالبات في وضع محرج لهم حيث تلاحق منسوبات المدرستين قائدي المركبات والمطالبة بعدم ترك الطالبات وسط استغراب من أولياء أمور الطالبات والسائقين.

وتحدث أحد أولياء أمور الطالبات بقوله نتمنى من الوزارة في مثل هذه الحالات إبلاغ أولياء أمور الطالبات أو الطلاب عبر إرسال رسائل بريدية حيث إنني أنزلت ابنتي وبعد وصولي لمقر عملي تلقيت اتصالا من جوال إحدى الإداريات تطالب بالحضور وأخذ ابنتي لعدم مواصلة الدراسة بسبب موجة غبار شديدة سوف تضرب العاصمة الرياض خلال ساعات قليلة.