الجزيرة - سلطان المواش
كشف مدير عام الإعلام والمشرف على اللجنة الإعلامية بمصلحة الإحصاءات العامة والتعداد السكاني والمساكن الأستاذ عبداللطيف الخميس عن أن الاستعدادات التمهيدية للتعداد بدأت من أكثر من ثلاث سنوات تم خلالها إعداد دليل المسميات السكانية للمملكة وذلك بحصر كافة المسميات السكانية في المملكة وتوقيعها على الخارطة، مشيراً في حوار أجرته معه الجزيرة إلى أن عملية عد السكان ستنطلق يوم الثلاثاء مساء ليلة الأربعاء 13-5-1431هـ الموافق 27-4-2010م وهي ليلة الإسناد الزمني للتعداد وتستمر العملية لمدة خمسة عشر يوماً تالية ليلة الإسناد الزمني، حيث يتم خلال تلك المدة استيفاء استمارة التعداد للأسر السعودية وغير السعودية في جميع مناطق المملكة عن طريق المقابلة الشخصية مع أرباب الأسر. معاً الى مضابط الحوار:
* في البدء هلا تحدثنا عن الفائدة من عد المساكن والسكان المبدئي؟
- نعم هذه المرحلة من التعداد العام للسكان والمساكن يطلق عليها ترقيم وحصر المباني والوحدات العقارية والأسر، وهي المرحلة الأخيرة التي تسبق العد الفعلي للسكان والمساكن وتعد مرحلة تجهيزية للعد الفعلي للسكان وإطاراً شاملاً للوحدات العقارية والأسر ووضع رقم لكل مبنى ومسكن وعقار استعداداً لعملية العد الفعلي للسكان والمساكن.
* كيف استعد مشروع التعداد ليوم انطلاقة التعداد العام للسكان والمساكن؟
- الاستعدادات التمهيدية للتعداد بدأت من أكثر من ثلاث سنوات تم خلالها إعداد دليل المسميات السكانية للمملكة وذلك بحصر كافة المسميات السكانية في المملكة وتوقيعها على الخارطة، وكذلك ترقيم الأحياء والقطاعات والبلكات في كافة مدن المملكة، أما مرحلة العد الفعلي فقد بدأت مع مطلع هذا العام وتضمنت ترقيم المباني والوحدات العقارية في جميع مدن وقرى المملكة.
ومنذ مطلع العام الهجري 1431هـ بدأت مرحلة العد الفعلي وذلك بتدريب فئة المشتغلين الإشرافيين للتعداد (مشرف ونائب مشرف ومساعد مشرف) وتلا ذلك تدريب فئة المشتغلين التنفيذيين حيث أنجز خلال الفترة الماضية إعداد مناطق العمل حتى أصغر منطقة عمل وهي منطقة العداد وكذلك ترقيم المباني والوحدات العقارية والأسر في كافة مناطق المملكة.
وبمشيئة الله ستبدأ عملية عد السكان يوم الثلاثاء مساء ليلة الأربعاء 13-5-1431هـ الموافق 27-4-2010م وهي ليلة الإسناد الزمني للتعداد وتستمر العملية لمدة خمسة عشر يوماً تالية ليلة الإسناد الزمني، حيث يتم خلال تلك المدة استيفاء استمارة التعداد للأسر السعودية وغير السعودية في جميع مناطق المملكة عن طريق المقابلة الشخصية مع أرباب الأسر.
* دار لغط حول المكافأة اليومية المقررة للعدادين، هل لنا أن نعرف كم تبلغ؟ وهل سيتم تزويد العدادين بسيارات خاصة بالتعداد؟
- العمل في التعداد هو وسام وطني يفتخر به كل مواطن، وأن المقياس في هذا المجال ليس مقياساً مادياً فقط، لأن بيانات التعداد لها مردود إيجابي على كل مواطن ومقيم في هذا الوطن المعطاء، وبناءً على الخبرات السابقة في تنفيذ التعدادات السكانية والذي يعد التعداد الحالي هو التعداد الرسمي الرابع وتمشياً مع الأنظمة واللوائح المعدة مسبقاً تم تحديد مبلغ (200) ريال يتقاضاها العداد عن كل يوم عمل لمدة شهر كامل وهي شاملة لبدل النقل وهي تعد مناسبة وكافية للعداد إذا أخذنا بالاعتبار أن مدة العمل الميداني في مرحلة العد الفعلي شاملة ليلة الإسناد تبلغ خمسة عشر يوماً فقط.
أما بالنسبة لتزويد العدادين بسيارات خاصة فهذا يعد ضرباً من ضروب المستحيل كون أن العدد الإجمالي للمشاركين في التعداد في جميع مناطق المملكة يبلغ قرابة (45.000) عداد وبالتالي يصعب توفير هذا العدد من السيارات لفترة قصيرة وهي خمسة عشر يوماً فقط ومناسبة لا تتكرر إلا كل عشر سنوات وكما أسلفنا سابقاً أن تحديد المكافأة المخصصة للمشتغلين في التعداد تشمل بدل النقل.
* ما الإجراءات التي تتم في حالة عدم التعاون مع موظفي التعداد؟
- لا بد الإشارة إلى جانب مهم لا يقل أهمية عن تلك الجهود التي تبذل في سبيل إنجاح عملية التعداد وهي مدى تفهم المواطن لأهداف التعداد وتفهمه لدوره الوطني في إنجاح هذا المشروع الذي سوف يكون هو المستفيد الأول من إجراء التعداد، وهذا الدور سوف يتحقق من مساهمة المواطن والمقيم بالتعاون وتزويد مندوب التعداد بالبيانات المطلوبة بكل دقة وموثوقية وهو ما لمسناه ونلمسه من خلال المساهمة الفاعلة في المراحل التحضيرية للتعداد والبحوث المختلفة التي تجريها المصلحة، فلهم منا الشكر ونطلب منهم المزيد في سبيل إنجاح هذا المشروع الوطني الذي هو مشروع الجميع، ومن واقع الخبرات السابقة في إجراء التعدادات السكانية والبحوث الإحصائية التي تجريها المصلحة على مدار السنة فإن مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات لم تواجه حالات كثيرة من عدم التعاون مع موظفي التعداد ويرجع السبب في الدرجة الأولى إلى تفهم المستهدفين في التعداد للأهداف السامية من إجراء التعداد السكاني، كما أن مشروع التعداد أعد خطة شاملة يشارك فيها القطاع الحكومي والخاص لتوعية المواطنين والمقيمين ودعوتهم للمساهمة الفعالة في هذا المشروع الوطني الحيوي مما سوف يوضح المفهوم الخاطئ عند القلة القليلة التي تدعوهم لعدم التعاون مع مندوبي التعداد، كما لا ننسى الرعاية الشاملة للدولة للتعداد التي تضمن لكل مواطن ومقيم الحقوق المترتبة لهم عند الإدلاء بالبيانات والمعلومات لمندوبي التعداد، واستناداً على ذلك نحن لا نتوقع أن يكون هناك عدم تعاون مع موظفي التعداد إذا علمنا أن العداد يقوم بجمع بيانات الأسر وهو يحمل هوية شخصية تثبت انتماءه للمصلحة. وان حصل غير ذلك فهو أمر يسير يمكن تجاوزه وفقاً للتعليمات والأساليب التي تم تزويدها لجميع العاملين بالتعداد، وكلنا ثقة بتعاون الإخوة المواطنين والمقيمين مع مندوبي التعداد.
