واصلت الجماهير توافدها على مطار نادي الطيران السعودي لمتابعة وحضور فعاليات اليوم الثاني والأخير من ملتقى الطيران السعودي الأول الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي، متحدية الظروف الجوية المتقلبة وموجة الغبار التي اجتاحت العاصمة الرياض.
وشهد اليوم الثاني والأخير من الملتقى إقبالاً جماهيراً كبيراً من قبل العوائل والشباب لاستغلال آخر يوم من أيام الإجازة المدرسية خير استغلال والاستمتاع بالعروض التي أقيمت في الملتقى، حيث اشتمل هذا اليوم على عدد من العروض الجوية والأرضية الممتعة.
وبدأت الفعاليات في الثانية والنصف ظهراً، مع انطلاق طائرة دايموند وقيامها بحركات تغيير المسار والتحليق العمودي ممتعة الحاضرين بهذه الحركات، حيث قُوبلت دايموند وكابتن الطائرة بموجة من التصفيق الحار من قبل الجماهير، ومن ثم قام الكابتن أحمد الزهراني مدير مدرسة الأرض والفضاء وعضو نادي الطيران السعودي على طائرة ام دي 3 ريدر بحركات الاقلاع والتحليق المنخفض والهبوط.
بعدها قدم أعضاء نادي الطيران السعودي فريق طائرات التحكم عن بُعد مجموعة من الحركات التي جعلت جميع الحاضرين تتفاعل معها ومع كل حركة لهذه الطائرات التي انتشرت بين أوساط المجتمع السعودي في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يعكس مدى تطور هذه الرياضة في المملكة، ومن أبرز عروض هذه الطائرات استعراض ثلاثي الأبعاد، الذي تم بعرض مشترك من خلال طائرتين بقيادة عبد الله العصيمي ومحمد العصيمي، حيث قدم استعراضان بقيادة علي السحيباني وسامر الهندي.
وكان ختام فعاليات اليوم الثاني والأخير من الملتقى مسكاً مع عروض الطيران الشراعي، الذي شارك فيه عدد من الفرق من مناطق مختلفة من المملكة، وقدموا عروضاً جوية مشتركة تخللتها التشكيلات الجماعية والحركات الفردية التي تعد من أمتع الحركات لتحبس معها أنفاس جميع الحاضرين.
وبعد انتهاء عروض الطيران الشراعي تعالت أصوات الجماهير بالمطالبة بمزيد من العروض فما كان من الفرق المشاركة إلا النزول عند رغبة الجماهير وقامت بعرض أخير كان الأمتع ليكون خير وداع للملتقى الذي أقيم للمرة الأولى في المملكة العربية السعودية.
وسمح نادي الطيران السعودي والجهات المنظمة لجميع زوار الملتقى بالتقاط صور تذكارية مع كافة التجهيزات والطائرات الموجودة في النادي، إضافة إلى التعرف عليها عن كثب.
وفي الختام غادرت الجماهير أرض مطار نادي الطيران السعودي في الثمامة ولسان حالها يتعطش لملتقيات من هذا النوع لما تحتويه من متعة لكافة شرائح المجتمع، موجهة الشكر لكل من أسهم في هذا ملتقى الطيران السعودي الأول وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان مؤسس ورئيس نادي الطيران السعودي راعي هذا المهرجان وصاحب هذه الفكرة، ولصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل على ما بذله من جهد في سبيل إنجاح هذا الملتقى وللهيئة العامة للسياحة والآثار وكافة رعاة هذا الملتقى وفي مقدمتهم شركة السيف وأكاديمية الطيران وشركة الشرق الأوسط لمحركات الطائرات معربين عن إعجابهم بما رأوه من مستوى تنظيمي رائع يضاهي في جماليته وروعته تلك التي تقام في دول متقدمة في هذا المجال.