الجزيرة- الرياض:
أجمع المشاركون في فعاليات الأسبوع الثقافي المغربي الذي تنظمه الملحقية الثقافية السعودية في المملكة المغربية، على أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في تفنيد دعاوى صراع الحضارات وإغلاق الباب أمام مزاعم الغلاة والمتطرفين، وإعادة الاعتبار لفكرة الحوار التعاوني الإيجابي من أحل التعايش السلمي بين الدول والشعوب.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الدكتور عادل بن علي الشدي مستشار الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ضمن فعاليات الأسبوع بجامعة الأخوين بالمملكة المغربية بحضور نائب رئيس الجامعة الدكتور شريف بلفقيه وعميد كلية الإنسانيات وجمع غفير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأوضح الدكتور الشدي في بداية المحاضرة التي حملت عنوان « مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات.. أبعادها وآثارها « أن أهم ما يميز المبادرة منطلقاتها الإنسانية المستمدة من الأصول الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وما اتصفت به من أصالة ووضوح ووسطية واعتدال، فضلاً عن سلامة وشمولية التخطيط في التعريف بها والانفتاح على كل الجهات والهيئات المهتمة بتعزيز الحوار بين الثقافات وأتباع الأديان الذي تجسد في اختيار رابطة العالم الإسلامي بقيادة أمينها العام الدكتور عبد الله التركي في الإشراف على كل فعاليات ومؤتمرات الحوار، حول المبادرة التي انطلقت من مكة المكرمة إلى مدريد وجنيف.
وبين الدكتور الشدي أن المكانة العالمية لخادم الحرمين الشريفين فتحت آفاقاً كبيرة أمام المبادرة وميزتها عن كثير من دعوات الحوار وتجاربه في السابق التي ربما مالت إلى التراشق اللفظي ومحاولات الجدل والإفحام والنقد والاستفزاز من جهة أو إلى محاولات التقريب والتذويب وصهر الديانات والثقافات في قالب واحد من جهة أخرى.