Al Jazirah NewsPaper Saturday  24/04/2010 G Issue 13722
السبت 10 جمادى الأول 1431   العدد  13722
 
بعد زيارته لخادم الحرمين رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر لـ«الجزيرة»:
لقب «ملك الإنسانية» ذهب للأكثر استحقاقاً... ومبادرات خادم الحرمين لا تصدر إلا من شخصية عظيمة

 

حوار - محمد المناع:

اعتبر رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر السيد داتيرو كونوي أن لقب ملك الإنسانية الذي تم إطلاقه على خادم الحرمين الشريفين قد ذهب للشخصية الأكثر استحقاقاً له لما قدمه من مبادرات إنسانية ودعوة للتعايش بسلام بين شعوب العالم بمختلف دياناتهم وهذه الأشياء لا تصدر إلا من شخصية عظيمة اتصفت بالإنسانية، وثمن السيد كونوي الجهود الكبيرة التي يبذلها الهلال الأحمر السعودي في العمل الإنساني، معتبراً إياه من الجمعيات النشطة والرائدة في العمل الإنساني بمنطقة الشرق الأوسط، وقال السيد كونوي في حوار أجرته معه الجزيرة عقب لقائه بالرئيس الفخري لهيئة الهلال الأحمر السعودي خادم الحرمين الشريفين إن هيئة الهلال الأحمر السعودي لها إسهامات كبيرة فيما يخص دعم أهداف الاتحاد الدولي وإستراتيجيته.

فإلى مضابط الحوار:

هل نستطيع معرفة أبرز المحاور التي تم تناولها خلال لقائكم بخادم الحرمين الشريفين؟

- لقد حظيت باستقبال خادم الحرمين الشريفين وكرم ضيافته وقد هنأته بلقب ملك الإنسانية والذي حقيقة هو يستحقه لاسيما لما قدمه من مبادرات إنسانية ودعوة للتعايش بسلام بين شعوب العالم بمختلف دياناتهم وهذه الأشياء لا تصدر إلا من شخصية عظيمة اتصفت بالإنسانية.

وقد تناولت خلال لقائي بخادم الحرمين الشريفين بعض المواضيع الإنسانية التي تتبناها المملكة ويؤيدها الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر وفق الرسالة الإنسانية التي ينتهجها ويعممها على أكثر من 186 جمعية وهيئة وطنية عضوه في الاتحاد تعنى بالعمل الإنساني.

كما هو معلوم بأن هيئة الهلال الأحمر السعودي عضوا في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر فما هو تقييمكم للعمل الإنساني الذي تقوم به الهيئة؟ - حقيقة لما يتسنى لي الاطلاع على عمل هيئة الهلال الأحمر السعودي على الواقع إنما اطلعت على أنشطة الهيئة من خلال الوثائق وما ينشر عنها في وسائل الإعلام وقد سررت بما رأيته وسمعته عن جهود هيئة الهلال الأحمر السعودي التي تقوم بها داخل وخارج المملكة بمباركة من خادم الحرمين الشريفين ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود- رئيس الهيئة- خاصة والهلال الأحمر السعودي يعتبر من الجمعيات النشطة والرائدة في العمل الإنساني بمنطقة الشرق الأوسط وهيئة الهلال الأحمر السعودي لها إسهامات كبيرة فيما يخص دعم أهداف الاتحاد الدولي وإستراتيجيته.

كيف ترون تجربة هيئة الهلال الأحمر السعودي في تكوين فريقا للكوارث يشارك في أعمال الإغاثية التي قد تنتج عن النزاعات أو الكوارث الطبيعية؟

- هذه الخطوة جيده جداً وتستحق الإشادة لاسيما وأنها ستساهم بشكل كبير في سرعة الاستجابة لنداءات الإغاثة التي قد تحتاج إليها بعض الدول التي تتعرض لكوارث طبيعية أو نزاعات مسلحة فتكوين فريق للكوارث يجعل من مهام تقييم الأوضاع الإنسانية من قبل الفريق تتم بشكل أسرع ومن ثم تقديم الأعمال الإنسانية من الجمعيات الوطنية يكون بشكل أفضل وهذا الفريق سيكون داعم لأنشطة أعمال الاتحاد الدولي وليس الجمعية أو الهيئة الوطنية فقط ونتطلع لان يتم الاستفادة من تجربة الهيئة في هذا المجال لاسيما وان لها خبرة طويلة في هذا المجال.

ما هي ابزر البرامج والأعمال التي تعتزمون القيام بها خلال فترة ترؤسكم للاتحاد الدولي للصليبي الأحمر والهلال الأحمر؟

- أهم البرامج التي سأقوم بها ستتمحور في إستراتيجية عام 2020م والتي تم اعتمادها من الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر خلال الجمعية العمومية التي تم عقدها في شهر نوفمبر 2009م وتلك الإستراتيجية لها ثلاثة محاور والتي سنحرص على العمل بها في الاتحاد الدولي خلال فترة رئاستي للاتحاد وهي (الجوانب الصحية، الكوارث، القيم والمبادئ) حيث سيتم تعميم هذه المحاور على أكثر من 186 جمعية وطنية لتعمل بها وفق هذا الإطار، فكل جمعية وهيئة يجب عليها تجهيز خطتها الإستراتيجية وبرامجها لعمل يخدم هذه المحاور التي تم اعتمادها في الجمعية العمومية.

كما أننا سنكثف خلال فترة ترؤسي من جهودنا للتعرف على الجمعيات والهيئات العضوة في الاتحاد للاطلاع على الأعمال والبرامج التي تقوم بها بشكل اكبر وأوسع للإشادة بها والتعريف بها ودعم أنشطتها.

كما هو معلوم بأن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر مناط عليه الكثير من الأعمال والمهام التي يتطلب تأديتها على المستوى الدولي ومن تلك الواجبات إقامة الدورات التدريبية فهل نستطيع أن نعرف ما هي الإستراتيجية في هذا الشأن؟

- هناك العديد من الدورات وورش العمل التي نهدف من خلالها إلى بناء قدرات المسئولين في الجمعيات والهيئات الوطنية ويمكن ملاحظة تلك الورش والأعمال على المستوى المحلي والتي تقيمها الجمعيات الوطنية من خلال الدورات وورش العمل وكذلك الحال على المستوى الإقليمي فالاتحاد يسهم ويقيم الدورات التدريبية على المستوى العالمي.

فنحن نحتاج إلى الكثير لنبني القيادات في الجمعيات الوطنية خاصة القيادات الجديدة في الجمعيات الوطنية ونستطيع أن نبني تلك القيادات من خلال الاستفادة من الخبرات المتوفرة في بعض الجمعيات لتطوير الشباب في الجمعيات والاستفادة بشكل اكبر من تلك الخبرات.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد