تنتظر الكثير من الجماهير الوحداوية بفارغ الصبر رحيل مدرب الفريق الأول لكرة القدم البرتغالي (قوميز) نظراً للمستويات غير المقنعة التي قدمها معه الفريق الأحمر رغم تقدمه في سلم الترتيب بالنسبة للموسمين الأخيرين وحصوله على المركز الخامس الذي لم يشفع للمدرب بتعاطف الجماهير الوحداوية معه.
هناك من يرى أن علة الفريق تكمن في مدربه غير المقنع وليتها كانت العلة الوحيدة لأصبح حلها أسهل وأيسر، ولكن علة نادي الوحدة الأكثر وضوحاً هي (التخطيط) فإدارة النادي منذ البداية لم ترسم أهدافها بوضوحٍ تام، ولذا تاهت ما بين فكرة (البناء) وحلم (الإنجاز) وخلطت ما بينهما في محاولة منها للبناء من جهة وحصد الإنجاز من جهة أخرى، مع اختلاف الحالتين من حيث التخطيط وأدوات التنفيذ، ونظراً لهذا الخلط وعدم وضوح الهدف وتحديده بدقة كان المدرب الذي لم يكن ليتناسب مع المرحلة لكونه ليس مدرب إعداد متمكن ينفع (للبناء) ولا مدرب بطولات يمتلئ بها سجله التدريبي لينفع (لحصد الإنجاز)، ولذا أتت النتائج غير مرضية لأغلب الجماهير التي ترى أن فريقها لديه أفضل بكثير مما قدّم وبإمكانه مقارعة الأقوياء الند للند.
على إدارة نادي الوحدة أن تحدد هدفها بدقة ووضوح إذا ما أرادت تقديم نفسها الموسم القادم بشكل مغاير، وذلك عبر تحديد الهدف المراد تحقيقه وتجهيز (الخطة) ومن ثم اختيار الأدوات المناسبة للتنفيذ، وإلا فإن النادي سيبعد عن البطولات تضاف إلى أعوامه العجاف، وهذا مالا تريده جماهير الصبر الوحداوية.
همسة:
إن لم تستطع أن تثبت نجاحك، فلن تستطيع تبرير فشلك.. فاحرص على أسباب نجاحك قبل أن تحرص على تبرير فشلك.
خالد بن مرشد الصاعدي
k_alsaedi@al-riyada. com