نعلم جيداً أن الاحتراف مهم في تطور أي وسط رياضي ومدى انعكاسه على اللاعب نفسه في المقام الأول وتأثيره على اللاعبين وعلى الجمهور..

بمعنى أن اللاعب الذي يطبق جميع قواعد ومنظومة الاحتراف يدخل في إطار اللاعب المحترف (بحضوره للتمرين تطبيق ما يقول له المدرب من خطة, النوم مبكر والغذاء الصحي المعد له من قبل الجهاز الفني والقائمة تطول ولا ننسى الأهم وهو ثقافة اللاعب خارج وداخل المستطيل..)..

فباعتبار أن اللاعب أصبح محترفا فهو يعلم أنه قد بدأ بالصعود وتسليط الضوء عليه أكثر وأكثر, فما على قوله عن الاحتراف وبالأخص عند اللاعب السعودي أنه بدأ بتطبيقها أكثر من قبل، وبالأخص في السنوات الأخيرة مما تشهده الرياضة السعودية من تطور مشهود ومنشود.

فنقول إن المحترف السعودي أصبح منشودا عنه في الخارج وقد يكون باستطاعته أن يحترف خارجيا.. طبعا لا نبعد كثيرا ولا نبخس حق الجهاز الإداري والفني ومنظومة الاحتراف في كل نادٍ على إعطاء الدعم للاعب للوصول ما هو عليه الآن..

فتجهيز اللاعب من بداية الموسم بدنياً على وجه التحديد يعطي طابعا ايجابيا لنا كمشاهدين على ما سوف يقدمه اللاعب من جهد في موسم شاق.. ذي نفس طويل، وهو الذي يعطي لنا مؤشرا ايجابيا لنجاحه. فالآن على سبيل المثال.. اللاعب في الملعب أصبح يمثل دور القائد المثالي للفريق، ومدى تأثير اللاعب على باقي زملائه..

ولكن هناك سبب قد لا يجهله الوسط الرياضي السعودي عن لائحة الانتقال وهي المادة 18 فهو السبب الرئيسي السلبي من وجهة نظري في عدم إعطاء اللاعب حرية الانتقال، وهذا قد يسقط عنه شرط من شروط اللاعب المحترف. ولكن نتمنى من لجنة الاحتراف التابعة للاتحاد السعودي إسقاط ماده لائحة الانتقال لكي تسد الثغرة، ولا تكون عثرة لوجه اللاعب التي قد تكون سببا من أسباب عدم احترافه خارجياً ولكن نشكر هذا التطور الحالي الذي بدأ ملحوظا في رفع شأن الرياضية السعودية، ومواصلتها في تحقيق كل ما هو عليه من عمل صالح لرفعة الكرة السعودية نحو القمة، ووصول المنتخب السعودي لكأس العالم من جديد.