تناول وتفاعل الكثير مع ما جاء في تصريح الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب المختصر والمفيد الذي أعلن وبكل قوة وحكمة أن «كرامة الأندية السعودية أهم من 1000 بطولة».. بالتأكيد أن سموه أرسل من خلال هذا الكلمات المعدودة والمعبرة عدة رسائل صريحة وهامة للجان في الخارج والداخل وبخاصة الذين في الداخل لأنهم الأكثر ارتباطاً وتعاملاً مع الأندية السعودية.. وكما هو متفق عليه أن اللاعب هو حجر الزاوية في الرياضة لأنه الأساس وهو العنصر الأهم في كل لعبة.. وبالتالي كرامة اللاعب جزء لا يتجزأ من كرامة الأندية السعودية.

من هذا المنطلق وجب على لجان الاتحاد السعودي أن يكون موقفها كما هو موقف سمو الرئيس العام الواضح والصريح في الانتصار وبقوة لكرامة الرياضي السعودي وألا يكونوا سلبيين ومتباينين في مواقفهم وبخاصة مع الأحداث التي تصل وتمس كرامة أي رياضي سواءً أكان لاعباً أو مدرباً أو إدارياً أو في الجهاز الطبي والتي وبكل أسف تتجاهلها الكثير من اللجان وبخاصة لجنة الانضباط التي أصبحت ترى وتتابع ولكنها لاتعاقب إلا بعض الألوان»!.

أعود لكرامة اللاعب السعودي التي اعتدي عليها مراراً وتكراراً وانتهكت كثيراً في الموسم الماضي وهذا الموسم والمتمثلة في ترديد ألفاظ بذيئة وساقطة وقذف من قبل بعض الجماهير ضد كابتن المنتخب السعودي ولاعب الهلال ياسر القحطاني ويقابلها صمت وتجاهل من لجنة الانضباط وكأن كرامة اللاعب السعودي لا تعنيهم وهي آخر اهتماماتهم!! وأن دورهم يقتصر في حالات الاعتداء الجسدي ولا يدخل في الإيذاء اللفظي.

عموماً أعتقد بل أجزم أن أعضاء اللجنة جاءتهم الفرصة بأن يثبتوا للجميع فعلاً أن كرامة اللاعب السعودي لها قيمة عندهم وتهمهم كما هي مهمة وذات قيمة عند المسئول الأول في الرياضة السعودية وستكون مباريات دور الأربعة في مسابقة الأبطال القادمة هي الاختبار الحقيقي لفهمهم واستيعابهم الرسالة.

(نعم.. لاعب الهلال غير)

بكل أسف أصبح مؤخراً حديث الجاهل الرياضي هو صاحب الصوت العالي في معظم وسائل الإعلام.. فبعد مباراة الوصل والنصر الخليجية وارتفاع صوت مدعي الخبرة في اللوائح والأنظمة الدولية وادعائهم بأن الاتحاد الدولي سيقف مع النصر إن لم يجعله فائزاً على الأقل سيعيد المباراة وسيتضرر الوصل بعقوبات شديدة.. بل وقد يصل الأمر لسحب تنظيم بطولة أندية العالم من الإمارات! هكذا صوروا وجزموا بشأن قرارات الاتحاد الدولي متجاهلين بأن الاتحاد الدولي الفيفا أهم مستند يرجع إليه في قراراته هما تقريرا حكم المباراة ومراقب المباراة خصوصاً فيما يتعلق بإلغاء النتائج وإعادة المباريات.

هذه الأصوات كما أخفقت خارجياً.. ها هي تثبت سقوطها وجهلها داخلياً عندما تربط إلغاء البطاقة الصفراء عن لاعب الهلال عبد العزيز الدوسري بأي حالة أخرى! حتى أصبحوا ينادون ويطالبون عند كل بطاقة ملونة يحصل عليها أي لاعب (حتى ولو بالخطأ) من حكم المباراة بإلغائها متناسين أو متجاهلين أنها من الحالات التقديرية لحكم المباراة التي يعتبرها الاتحاد الدولي الفيفا هي القاعدة حتى وإن اعترف لاعبون بعدم صحتها وما سواها (كحالة عبد العزيز الدوسري) هو الاستثناء.

وهذا ما يجب أن يفهمه ويعيه المتابعون المحايدون أن بطاقة لاعب الهلال الدوسري ألغيت لأنها حالة غير وخارج القاعدة وليس كما يريد أن يصورها البعض لأنه لاعب يلعب في نادي الهلال.

والأمثلة والشواهد على الحالات الاستثنائية كثيرة كما هي حالة لاعب الهلال عبد العزيز الدوسري عندما يخطئ الحكم ويمنح لاعباً بطاقة بداعي سوء السلوك (وليست تقديرية) وهي غير مستحقة.. عندها ممكن أن حكم المباراة يطالب بإلغاء البطاقة على اللاعب وغيرها من الشواهد التي حدثت في الملاعب العالمية أصغر المشجعين والمتابعين يعرفونها ومطلعين عليها.

(نجمة عنيزة تسطع من جديد)

تبقى نقطة واحدة من تسع نقاط ويُعلن رسمياً صعود فريق النجمة لمصاف الدرجة الأولى ويعم الفرح والسرور عنيزة العز والشموخ بجميع أطيافها منتظرين ومتشوقين اكتمال فرحتهم بصعود نصفهم الثاني النادي العربي حتى وإن تأخر للموسم القادم.. المهم أن يعودوا لمكانتهم الطبيعية في الصفوف الأمامية التي تليق بتاريخهم.

قدم فريق النجمة هذا الموسم مستويات كبيرة استطاع منذ البداية المنافسة وبقوة على الصدارة والبحث عن بطاقة الصعود بالرغم من أن أغلب لاعبي الفريق صغار في السن وتنقصهم الخبرة إلا أنهم بفكر وروح الكبار استطاعوا تقديم أنفسهم وخدمة فريقهم بشكل رائع بقيادة المدرب التونسي المنصف بن مشارك وبمساندة ودعم من الرئيس إبراهيم السيوفي الذي يمتاز بالخبرة الإدارية وبحضور وتواجد خبرة رياضية والمتمثلة بالكابتن السابق والإداري الحالي منصور الموسى الذي باحترافية عملهم وتضافر جهودهم أسهم وأثمر عن عودة الفريق للدرجة الأولى في طريقه -بإذن الله- تعالى لدوري المحترفين زين.

لا بد في هذا الوقت بالذات تقديم الشكر والعرفان للرمز صالح الواصل الذي بالرغم من ظروفه الصحية ما زال يدعم ويقف خلف الفريق في كل مبارياته.