Al Jazirah NewsPaper Friday  16/04/2010 G Issue 13714
الجمعة 02 جمادى الأول 1431   العدد  13714
 

أنشودة النصر
شعر/ محمد بن حسن أبوعقيل

 

مهداة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز

ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله -.

يا أريجَ الفلّ نَشْرَ السُّكَبِ

وشبيهَ البدرِ بينَ الشُّهُبِ

سَلْوةَ القلبِ إذا القلبُ جَفا

نَظْرةٌ منكَ تقيني نَصَبي

وحياةُ الرُّوح في وَصْلكُمُ

أربي رُؤياكَ يا ذا أربي

أنا أفديك بروحي ودمي

شرفي هذا وأغلى مطلبي

يا ملاذَ الحُسْن يا مَجلى السَّنا

ومآلَ الأملِ المُرْتَقَبِ

يا بلادي أنتِ ينبوعُ الهدى

مهبطُ الوحي وآثارُ النبي

إنَّها مملكةُ العِزِّ فيا

قلمي سجِّل ويا نفسُ اكتُبي

أننا نفدي ثراها بالدِّما

ورجالُ البذلِ عبرَ الحِقَبِ

ندفعُ الأعداءَ عن أوطاننا

لا نُبالي بالقنا والقُضُبِ

وإذا رام حماها ثعلبٌ

عاد معتوها قصيرَ الذَّنَبِ

وإذا يسعى إليها كاسرٌ

سوف تلقاه فقيدَ الِمخْلَبِ

هكذا علَّمَنا قادتُنا

أن دون الحدِّ رمي الشُّهبِ

واسألوا دُخَّانَ عن أبطالنا

واسألوا عنا تلالَ القَصَبِ

واسألوا دهوان عن أعدائنا

كيف ولَّوا تحت جِسْرِ الهَرَبِ

والرُّمَيحُ الشَّهمُ في عليائه

قلعةُ المجد وعِزُّ المركبِ

دُحِرَ الباغون في ساحاته

وتولَّوا بالأسى والكَرَبِ

رايةُ النَّصر على «امْدُودِ» عَلتْ

والأهازيجُ أهاجتْ طربي

سطَّر التاريخُ يوم الجابري

«وطيوفُ الزَّهو فوق الهُدُبِ»

كُلَّما انسَلَّ إليها ماكرٌ

دَفَنَتْهُ في زوايا خُلَبِ

وأتى النَّصرُ عزيزا شامخا

يتحدَّى كُلَّ مأفونٍ غبي

رفرفي أعلامنا ثم اطربي

وتغني بالرجال النُّجُبِ

ضربوا الأهوالَ في هاماتها

ومشَوا فوق رؤوسِ النُّوبِ

وأراقوها دماءً حُرَّةً

سُطِّرتْ أمجادُها في الكُتُبِ

وتحَلَّوا بالبطولات التي

ورثوها نسبًا عن نسبِ

إنَّها ملحمةٌ خَلَّدَها

جُنْدُ عبدِالله صقرِ العربِ

باذلُ السِّلم لِمنْ سالَمَهُ

وعلى الباغين نارُ الغَضَبِ

سيفُهُ سلطانُ سيفٌ صارمٌ

يُطْعِمُ الأعداءَ زُرْقَ اللَّهَبِ

نايفٌ للأمن صَمْصَامٌ على

كُلِّ غَدَّارٍ خَؤونٍ مُرْعِبِ

تشهدُ الأحداثُ أنا لُحْمَةٌ

كُلُّنا في الحرب مِقدامٌ أبي

فصروحُ العلمِ في مَيدانها

تُرْضِعُ النَّشْءَ لذيذَ الحَلَبِ

وُبناةُ الفكر أربابُ الحِِجى

دحضوا البغيَ وزيفَ الرِّيَبِ

أيها الأبطال مَرْحى إنَّكم

قد تحدَّيتم جبال النَّصَبِ

وصَمَدتم في الوَغَى حتى انتهى

عارضُ الحَدِّ بِنَيْلِ الأَرَبِ

فَلَكُمْ كُلُّ التحايا والمُنى

من رُبا الحد الجنوبي الأبي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد