مهداة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز
|
ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله -.
|
يا أريجَ الفلّ نَشْرَ السُّكَبِ |
وشبيهَ البدرِ بينَ الشُّهُبِ |
سَلْوةَ القلبِ إذا القلبُ جَفا |
نَظْرةٌ منكَ تقيني نَصَبي |
وحياةُ الرُّوح في وَصْلكُمُ |
أربي رُؤياكَ يا ذا أربي |
أنا أفديك بروحي ودمي |
شرفي هذا وأغلى مطلبي |
يا ملاذَ الحُسْن يا مَجلى السَّنا |
ومآلَ الأملِ المُرْتَقَبِ |
يا بلادي أنتِ ينبوعُ الهدى |
مهبطُ الوحي وآثارُ النبي |
إنَّها مملكةُ العِزِّ فيا |
قلمي سجِّل ويا نفسُ اكتُبي |
أننا نفدي ثراها بالدِّما |
ورجالُ البذلِ عبرَ الحِقَبِ |
ندفعُ الأعداءَ عن أوطاننا |
لا نُبالي بالقنا والقُضُبِ |
وإذا رام حماها ثعلبٌ |
عاد معتوها قصيرَ الذَّنَبِ |
وإذا يسعى إليها كاسرٌ |
سوف تلقاه فقيدَ الِمخْلَبِ |
هكذا علَّمَنا قادتُنا |
أن دون الحدِّ رمي الشُّهبِ |
واسألوا دُخَّانَ عن أبطالنا |
واسألوا عنا تلالَ القَصَبِ |
واسألوا دهوان عن أعدائنا |
كيف ولَّوا تحت جِسْرِ الهَرَبِ |
والرُّمَيحُ الشَّهمُ في عليائه |
قلعةُ المجد وعِزُّ المركبِ |
دُحِرَ الباغون في ساحاته |
وتولَّوا بالأسى والكَرَبِ |
رايةُ النَّصر على «امْدُودِ» عَلتْ |
والأهازيجُ أهاجتْ طربي |
سطَّر التاريخُ يوم الجابري |
«وطيوفُ الزَّهو فوق الهُدُبِ» |
كُلَّما انسَلَّ إليها ماكرٌ |
دَفَنَتْهُ في زوايا خُلَبِ |
وأتى النَّصرُ عزيزا شامخا |
يتحدَّى كُلَّ مأفونٍ غبي |
رفرفي أعلامنا ثم اطربي |
وتغني بالرجال النُّجُبِ |
ضربوا الأهوالَ في هاماتها |
ومشَوا فوق رؤوسِ النُّوبِ |
وأراقوها دماءً حُرَّةً |
سُطِّرتْ أمجادُها في الكُتُبِ |
وتحَلَّوا بالبطولات التي |
ورثوها نسبًا عن نسبِ |
إنَّها ملحمةٌ خَلَّدَها |
جُنْدُ عبدِالله صقرِ العربِ |
باذلُ السِّلم لِمنْ سالَمَهُ |
وعلى الباغين نارُ الغَضَبِ |
سيفُهُ سلطانُ سيفٌ صارمٌ |
يُطْعِمُ الأعداءَ زُرْقَ اللَّهَبِ |
نايفٌ للأمن صَمْصَامٌ على |
كُلِّ غَدَّارٍ خَؤونٍ مُرْعِبِ |
تشهدُ الأحداثُ أنا لُحْمَةٌ |
كُلُّنا في الحرب مِقدامٌ أبي |
فصروحُ العلمِ في مَيدانها |
تُرْضِعُ النَّشْءَ لذيذَ الحَلَبِ |
وُبناةُ الفكر أربابُ الحِِجى |
دحضوا البغيَ وزيفَ الرِّيَبِ |
أيها الأبطال مَرْحى إنَّكم |
قد تحدَّيتم جبال النَّصَبِ |
وصَمَدتم في الوَغَى حتى انتهى |
عارضُ الحَدِّ بِنَيْلِ الأَرَبِ |
فَلَكُمْ كُلُّ التحايا والمُنى |
من رُبا الحد الجنوبي الأبي |
|