القاهرة - مكتب الجزيرة:
ترأس المملكة أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين التي ستعقد بمدينة مراكش المغربية يوم الأربعاء المقبل بمشاركة وفد سعودي يرأسه عصام بن حمد المبارك وكيل وزارة التجارة والصناعة. وتناقش الدورة تداعيات الأزمة المالية على اقتصاديات الدول العربية، وبرنامج عمل المنظمة خلال المرحلة القادمة والذي يهدف إلى دعم القدرات التنافسية للمنتجات العربية وتنسيق الجهود لتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية وتنمية الموارد البشرية ودعم منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والترويج للاستثمار الصناعي والتعديني في المنطقة العربية.
وقال محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة: إن المنطقة العربية شهدت تراجعاً في نمو الصادرات ومعدلات نمو الناتج الصناعي وحركة الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى الدول العربية نتيجة لشح السيولة العالمية، مما أدى إلى ارتفاع مستوى البطالة. وأكد أن الاقتصاد العربي يواجه العديد من التحديات، وبخاصة أن معدل النمو السنوي لم يتجاوز خلال عام 2008 سوى 6%، كما أن نسبة القيمة المضافة للصناعات التحويلية لم تتجاوز 8.9%، مقابل 43% للصناعات الاستخراجية.
ولفت إلى أن مؤشرات أداء الاقتصاد العربي تستوجب مضاعفة الجهود للدفع بالنمو الاقتصادي وتنمية التجارة البيئية العربية وفتح الأسواق أمام المنتجات الصناعية العربية، بالإضافة إلى تقديم الدعم للمؤسسات العربية للقيام بدور فاعل في زيادة الاستثمارات العربية البينية وعلى الأخص المشاريع التكاملية العربية والمشاريع المشتركة في مجال الصناعة والتعدين ذات المردود الإيجابي على الدول العربية داعيا الدول العربية إلى زيادة الاهتمام بالبحث العلمي والتقني وتوطين التكنولوجيا وتحسين مناخ الاستثمار.