الخرطوم - وكالات
أغلقت المفوضية القومية للانتخابات السودانية أمس مَرحلة الاقتراع بولايات السودان كافة فيما جمدت العملية الانتخابية في أكثر من (15) دائرة قومية وجغرافية للخلط في رموز وبطاقات الاقتراع. وقالت المفوضية إنه سيبدأ اليوم الجمعة الفرز الأولي للنتائج وتجميعها من المراكز للجان العليا بالولايات ومن ثَمَّ مراجعتها عبر المفوضية تَوطئةً لإعلانها الثلاثاء المقبل وأقرت بوصول شكوى من المؤتمر الوطني بشأن الحبر المستخدم في العملية. وكان الناخبون السودانيون قد واصلوا أمس الخميس الإدلاء بأصواتهم في اليوم الخامس والأخير للانتخابات التعددية الأولى التي تشهدها بلادهم منذ عام 1986م.. يأتي ذلك وسط أنباء عن مقتل تسعة من أعضاء حزب المؤتمر الوطني، الحاكم في مشادة بأحد مراكز الاقتراع. وشهد أمس إقبالاً أكبر من الناخبين، خاصة بعدما أعلن مجلس الوزراء السوداني عطلة رسمية أمس في البلاد لتمكين المواطنين من الإدلاء بأصواتهم. ورغم الاتهامات بحدوث انتهاكات واسعة إلا أن بعض المنظمات نفت ذلك، وقالت إن الأمور تسير «دون مشكلات كبيرة». وصرح جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي للصحفيين بأن «في العموم، شعر المراقبون.. أن انتخابات السودان تجرى دون الكثير من الصعوبات.
كما أكد الحبيب كعباشي مدير الشؤون السياسية بمنظمة المؤتمر الإسلامي عدم انحياز مفوضية الانتخابات، وأن كل ما طِبق في السودان إلى الآن «يعد قانونياً». إلا هذه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية لا تزال محل شكوك بسبب انسحاب مرشحي أحزاب المعارضة الرئيسية.