الجزيرة - علي عبد الرحمن العقيد
أشاد السفير الثاني للسودان بالمملكة الأستاذ أحمد يوسف بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني في تهيئة الأجواء وتوفير الدعم اللازم، لتمكين المقيمين السودانيين بالمملكة من المشاركة في العملية الانتخابية لاختيار رئيس الجمهورية، في أول انتخابات يشهدها السودان منذ 25 عاماً. وقال السفير أحمد يوسف في تصريح خاص ل(الجزيرة) إنّ المملكة تقف دائماً مع السودان وإرساء دعائم أمنه واستقراره وتشجيع جهود إحلال السلام. مشيراً إلى أنّ 20 ألف مقيم بالرياض أدلوا بأصواتهم بما يعادل 80% من عدد المسجلين في الكشوفات بينهم 10 آلاف مقيمة أدلين بأصواتهن في الانتخابات الرئاسية.
وقال السفير يوسف إنّ عدد الناخبين السودانيين في دول المهجر يبلغ 102 ألف شخص بينهم 67 ألفاً في المملكة أي ما يوازي 68% من إجمالي الناخبين المغتربين في دول المهجر، مشيراً إلى أنّ العملية الانتخابية تسير بصورة جيدة في أجواء مهيأة دون مشاكل.
وقد رصدت (الجزيرة) مجريات العملية الانتخابية في أحد مراكز الاقتراع بمخرج 25 شارع السيدة عائشة غرب الرياض، والتقت بالعديد من المقيمين والمقيمات والمسؤولين بالمركز وممثلي المفوضية القومية للانتخابات، فيما أكد المهندس صابر عبد الرحيم بيرم أنه أدلى بصوته للمشاركة في اختيار رئيس الجمهورية، مشيداً بالتنظيم الجيد الذي أسهم في سير العملية دون مشاكل .. نوال محمد حمودي وفتحية عبد الغفار أشادتا بالوعي النسائي من اللاتي شاركن في الاقتراع للمشاركة في حل قضايا السودان وإحلال السلام في ربوعه، فيما أكد أحمد علي سيد أنّ الأجهزة التقنية أسهمت في تسهيل المهمة ولا تستغرق عملية إخراج اسم الناخب سوى ثوانٍ معدودة، ولم تشهد العملية أي نوع من المشاكل أو سقوط أسماء أو تزوير، مشيراً إلى أنّ 37 مقيماً سودانياً في شقراء لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم بسبب ظروف العمل. وقال سيد بكاب ومحمد أبوبكر طيفور إنّ المفوضية وفّرت الدعم الفني واللوجستي الذي مكّن المقيمين من المشاركة في إنجاح العملية الانتخابية.
من جانبه أكد عادل محمد عبد الرحيم مراقب المركز الانتخابي بغرب الرياض، أنّ المشاركة في الانتخابات كانت كبيرة، كما كان الإقبال جيداً والتنظيم متميزاً، مشيداً بجهود المملكة والمسئولين بمدينة الرياض ومساهمتهم في إنجاح انتخابات السودان، كما أشاد بالوعي لدى المقيمين المشاركين وتحلّيهم بروح المسئولية.