كتب - فيصل المطرفي

تفاجأ جميع المتابعين لمواجهة الهلال والسد القطري مساء البارحة الأولى بعدد الحضور الجماهيري المعلن بعد انقضاء المواجهة والذي تم بثه على موقع الاتحاد الآسيوي بناء على معلومات من الشريك الاستراتيجي لنادي الهلال كونه المسوق والمسؤول عن بيع تذاكر المباراة التي دلف إليها أنصار الزعيم واحتشدوا بمدرجات استاد الملك فهد الدولي وأظهرتها كاميرات التلفاز إلى جانب أن كل من تواجد في درة الملاعب حينها شاهد الحضور الكبير وتحديدا في الواجهة المقابلة للمنصة الرئيسية والتي امتلأت تماما قبل انطلاق المباراة بأكثر من نصف ساعة حيث غصت بالجماهير، مما أجبر بعض أنصار الهلال للتوجه إلى البوابات الجانبية والجلوس في المدرجات التي تأتي خلف زاوية المعشب الأخضر علاوة على بعض الجماهير التي قصدت الدرجة الممتازة وتحديدا يسار المنصة الرئيسية حيث تم تخصيصها لجماهير النادي المضيف وفي صورة مشابهة ملأوا أيضا غالبية المقاعد، مع الإشارة بأن عدد المقاعد في الواجهة الرئيسية تتجاوز الـ22000 مقعد وهي الجهة التي ملأتها الجماهير الزرقاء عن بكرة أبيها!!

(الجزيرة) طرحت تساؤلا عريضا عن الرقم المعلن للحضور الجماهيري والذي تم تحديده بـ17 الف متفرج وكان الرقم مثار استغراب ودهشة الكثير من الرياضيين لاسيما انه في أكثر من لقاء سابق كان فيه الحضور مشابها للحضور الجماهيري في مواجهة الهلال الآسيوية الأخيرة وظهرت الأرقام الكبيرة المتناسبة مع سعة الملعب المعلنة.

واستمرارا في المحاولة للوصول إلى (الحقيقة) التي غابت كثيرا ترفق (الجزيرة) صورة توضح الحضور الجماهيري للقاء لتضع القارئ الكريم في الصورة ونترك له الحكم بعد ان تم إحصاء جماهير لقاء الهلال بالسد بطريقة (غريبة) ومثيرة للدهشة قد تكلف الهلال والأندية السعودية الشيء الكثير على المستوى الآسيوي باعتبار الاتحاد القاري يأخذ بالأرقام المعلنة للحضور الجماهيري في مباريات دوري المحترفين الآسيوي ومن خلالها يضع بعد نهاية كل جولة إحصائية تفصيلية لأكثر الدول حضورا جماهيريا وهي الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها الاتحاد الآسيوي في استضافة النهائي كون المواجهة الختامية لها عدة شروط من ضمنها اشتراط حضور 40 ألف متفرج، ومتى ما اخفق المنظمون في لقاء الهلال في إحصاء عدد الجماهير فإن ذلك سيؤثر على المطالب المستقبلية باستضافة النهائي الكبير في الرياض!! يذكر أن مدير استاد الملك فهد الدولي بالرياض المهندس سلمان النمشان أكد أن المسؤول عن الإفصاح عن عدد الحضور الجماهيري هي الجهة المسوقة والبائعة لتذاكر المباراة مشيرا إلى أن الشريك الرسمي لنادي الهلال هو المخول بتحديد الرقم بعد انتهاء المباريات التي تقام على أرض الهلال، ليبقى السؤال مطروحا (أين الخطأ) وإن كانت التذاكر المباعة عددها 17 ألف تذكرة حسب ما تم إعلانه فبالتأكيد بأن آلاف الجماهير دخلت المباراة وتابعتها بلا تذاكر..؟!

وفي النطاق الجماهيري أيضا نقلت بعض جماهير الهلال معاناتها التي تجددت في لقاء السد الماضي ل(الجزيرة) عبر اتصالات هاتفية حيث أشاروا بأنهم واجهوا صعوبة كبيرة للحصول على التذاكر مؤكدين بأنه تم تخصيص منفذ واحد للبيع اكتظ حوله آلاف الجماهير مما تسبب في إرباك التنظيم وتأخر دخول بعض الجماهير حتى منتصف الشوط الأول وهو المشهد الذي يتكرر دائما مع أنصار الفريق الهلالي على وجه الخصوص دون إيجاد أي مبرر مقنع!!