خسر النصر بطولة الخليج في الملعب قبل أن يخسرها في المكتب، وإذا كان النصراويون جادين في العمل لإعادة فريقهم إلى جادة المنافسة والبطولات ودنيا المنصات فعليهم أن يعرفوا أسباب الخسارة في الميدان وأن يذهبوا لإصلاحها قبل الاحتجاج على الخسارة من فوق الطاولة، كما أن على النصراويين أن يحاسبوا من خدعهم ورسم كل بوارق الأمل أمامهم بالتأكيد مرة ومرتين وعشراً بأن اللوائح في صالحهم، وأن فيفا سينصفهم، هؤلاء هل يعتذرون للنصر وجماهيره على الأقل بعدأن كشفت الأحداث هشاشة خبرتهم وضعف حيلتهم وعدم قدرتهم على تقديم المعلومة الصحيحة؟
خسارة النصر من الوصل وما تبعها من أحداث تكاد تكون الحدث الرياضي الأكثر تغطية واهتماماً، إن على صعيد الإعلام المرئي أو المقروء أو المسموع، عشرات المقالات وعشرات المقابلات، وعشرات البرامج، كل تتحدث عما حدث في زعبيل، وكلها تطالب بإعادة حق النصر الذي خسر المواجهة، وكلها أيضا تقلل من شأن البطولة، وهي التي كانت غالية نفيسة قبل ذلك، ما حصل عليه النصر من وهج إعلامي طوال الأيام التي أعقبت خروجه الخليجي أكدت أن للنصر قصب الصدارة في الحضور الإعلامي، ويكفي أنه حصل على ما لم يحصل عليه الهلال عندما فاز بلقب نادي القرن الآسيوي ولا ما حصل عليه وهو يحقق لقبه الخمسين، ولا ما حصل عليه الاتحاد وهو يغيب عن البطولات، ويخسر المواجهة تلك الأخرى، ولا ما حصل عليه الأهلي وهو يخرج من البطولة تلو الأخرى تباعاً، وبالمناسبة فقد كشفت الأحداث الأخيرة أن الأهم في الظهور هو الكم وليس الكيف، ورب مقال أو متحدث يعتد بلوائح وأنظمة وقواعد وأسس يغني عن عشرة من هواة التنظير وتغليب الرأي الواحد والصوت الواحد والذين تذهب كل أحاديثهم وأخبارهم في الهواء، وأخيراً فإن الأحداث الأخيرة كشفت أن طريقة خذوهم بالصوت لم تعد تغني عن اللوائح شيئاً، فهل يتعلمون؟
أعلنت إدارة النصر عن عدم مشاركة أي من ألعاب النادي في البطولات الخليجية مستقبلاً، وهذا حق من حقوقها، ولا سيما وأن المشاركة تقوم على مجرد الترشيح من قبل الاتحاد المحلي كما حدث هذا الموسم عندما تم ترشيح النصر والاتفاق للمشاركة، المهم الآن وهو ما يريده كل النصراويين أن تعمل إدارة النادي على بناء ألعاب قوية تكون قادرة على تحقيق البطولات المحلية، ومن ثم الحصول على حق المشاركة الخليجية حتى يكون للاعتذار قيمة، أما أن تعتذر عن المشاركة في بطولات لا يحق لك المشاركة بها أساساً فهذه لا معنى لها إطلاقاً.
عنابي سدير.. المثير!!
كما كان متوقعا شق عنابي سدير فريق النادي الفيصلي طريقه إلى مكانه الطبيعي بين فرق دوري المحترفين السعودي، وأقول متوقعا عطفا على الفوارق الفنية بين الفريق وبقية منافسيه في دوري الأولى، وعطفا على الكفاءات الإدارية والوقفات الشرفية التي تقدم كل شيء للنادي الطموح فحقق لها كل شيء أيضاً.
عاد الفيصلي إلى الممتاز وهو الذي لم يكن ليحرج منه قبل موسمين أو خدمته الظروف والحظ الذي ساند غيره وساهم في هبوطه رغم أنه قدم الكثير من فنون كرة القدم والمهم الآن أن يكون الفيصلي وعلى كافة الأصعدة قد استفاد من الدرس السابق حتى يكون ظهوره الجديد أكثر قوة وألقا من ظهوره السابق.
صعد الفيصلي بإمكانياته المحدودة فهل يتعلم الآخرون منه، وهل ينهلون من معين الفكر الإداري والشرفي الذي يديره، وهل يعرفون أن المقار والإمكانات لا تكفي فقط لتحقيق الأماني ما لم تكن النفوس كباراً كما قال الشاعر.
مراحل.. مراحل
بعضهم يظهر في عدد من البرامج وفي مختلف القنوات الرياضية، يحلل المباريات، ويحاكم اللوائح والأنظمة، ويقلل من شأن مشرعيها، ويتحدث في كل المواضيع، ولديه الجهوزية للإجابة عن كل الأسئلة، ويفتي في كل الشؤون، ولله في خلقه شؤون.
حرص الهلاليين على الحارس حسن العتيبي، ومفاوضاتهم المتعددة له، كيف ستكون لو أنه تلقى عروضاً من أندية أخرى وهو الذي لم يتلقها في مرتين وضع فيها على لائحة الانتقال؟
كل فرق نصف النهائي في مسابقة كأس خادم الحرمين للأبطال حسمت أمرها من لقاءات الذهاب.. دائماً ما تتأكد القناعة عندي.. فز في الذهاب.. وتتأهل.
مدرب وطني كبير انتقد طريقه تحليل المباريات في القنوات الفضائية.. وقال إنها مجرد وصف فقط.. وأن لا علاقة لها بالتحليل إطلاقاً!
فريق سدوس تطور كثيراً وحقق عدة انتصارات بعد أن غيرت إدارة النادي للجهاز الفني الذي يقود الفريق حيث غير سعد السبيعي المدرب الحالي شكل الفريق كثيراً.
إذا كان نجوم الأهلي والخليج يفعلون ما فعلوه في مباراة كرة اليد الأخيرة بين الفريقين فماذا ننتظر من اللاعبين قليلي الخبرة؟
أمام فولاذ الإيراني لم يجد الشبابيون ما يرددونه غير أعطني حظاً وأرمني في البحر.
متى سيسجل علي لطيف إذا لم يسجل الهدف، الذي أضاعه أمام الفولاذ؟
لم يبق ناد دون أن يدخلوا في مشكلة سجال معه.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إذا لم يحم الحكام نجم النجوم وليهامسون من معدومي الموهبة وأرباع اللاعبين وجزاري الملاعب فمن يحميه إذاً؟
وليهامسون ليس مجرد لاعب كرة قدم.. بل مدرسة متكاملة أتمنى أن يستفيد لاعبونا ولو من جزء منها.
رغم قوة الصوت النصراوي مع كل قضية تخص النادي.. إلا أنه كان خافتاً حتى الغياب في موضوع حسام غالي.
مشاكل بعض الكتاب والإعلاميين ومساجلاتهم عبر الشاشة ماذا يستفيد منها المشاهد؟ وماذنبه حتى يسمع بعض العبارات السوقية من بعضهم؟
اكتفى الهلال بالتعادل مع السد.. وهو التعادل الذي يضمن له الصدارة ولعب المباراة الأخيرة بلا ضغوط خاصة، وأنها تسبق مواجهته الثانية مع النصر بأربعة أيام فقط!!
sa656as@yahoo.com