عادة ما ينجذب الأطفال ويتأثرون بالألعاب الإلكترونية أكثر من الأفلام لأنها تحت سيطرتهم، وهذا الإحساس يشعرهم بالحدث.. والذكور أكثر تأثراً بها لطبيعتهم فهم ميالون للمغامرة والتحدي. وقلة من الفتيات ممن يتعلق بهذه الألعاب لأنها تشعرهن بالملل. ومن الناحية السلبية فهي من أكبر أسباب الخوف واضطراب النوم لدى الأطفال الممارسين لها.
للأسف أن كثيراً من الأهالي يجدون هذه الألعاب تسالي وتضييعاً لوقت الأطفال وتبعدهم عن إزعاجهم وبعضهم الآخر محبط لتعلق أطفاله بها ويشعر بالخوف حيالهم، لذا منهم من يراقب الألعاب وتأثيرها في سلوكهم مما يدفعه ذلك لمنعهم منها تدريجياً ومنهم من يهمل هذه الناحية ويعدها مجرد ألعاب فقط. وقد أصبحت ألعاب ال(بلاي استيشن) و(الجيم بويGame Boy) منافساً جديداً للبيت والمدرسة بسبب حب الأطفال وشغفهم ولأنها تعد العذر لهم الذي يمنعهم من الخروج إلى الأماكن العامة والنوم المبكر.. ومما يجب على الأهالي القيام به عند شراء هذه الألعاب مشاهدتها قبل أطفالهم أو معهم ليتمكنوا من معرفة ما إذا كانت مناسبة أم لا... حتى لا تقع الفأس على الرأس، وهناك ميزة واحدة فقط لهذه الألعاب وهي زيادة تركيز وانتباه وقوة الملاحظة عند الأطفال غير أنها من الناحية السلبية تنمي لديهم مشاعر الرعب ويشعر بالخوف ليلاً وإذا نام فإنه يرى كوابيس مزعجة.
وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يديم على الجميع الصحة والعافية وأن يحفظ أطفالنا من كل مكروه وأن ينفع بهم دينهم ووطنهم إنه سميع مجيب.
المزاحمية