كنت في زيارة عمل إلى دولة إندونيسيا المسلمة، وأثناء زيارتي المتكررة لها صادفتنني الكثير من مشاوير الحياة التي تحدث لكل مسافر، ومع ذلك يبقى البعض منها في ذاكرتي وتترسم لها صورة تبعث السعادة إليك كلما مرت على خيالك، وخاصة الذكريات الطيبة وتبقى صورتهم حاضرة أمامك، بينما هناك من لا تود الالتفات للخلف كي تمسح ذكراه من مخيلتك تماماً.. من هذين النقيضين يتضح معدن الرجال وهمتهم في أعمالهم ومواقفهم التي تعطيك صورة مثالية عنهم بمجرد الحديث أو وجود عمل ترتبط فيه معهم، ومن هؤلاء سعادة رئيس القسم القنصلي في جاكرتا الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الرقابي والذي يعتبر من الرجال الأوفياء المخلصين ومن الأشخاص الذين يمثلون نموذجاً حياً وصورة مشرقة لهذا الوطن المعطاء، فرغم المشاغل الكثيرة التي يقوم بها الرقابي لخدمة وطنه ليكون لها ممثلاً بحق وحقيقة ورغم كثرة مراجعيه ومشاكل العمل وخاصة ما يتعلق باستقدام العمالة إلا أنه مع هذه الأجواء في تراكم العمل تجده دائماً مبتسماً لكل من يدخل مكتبه، حيث رحابة صدره ولطفه وأريحيته وتواضعه وتوقيره للصغير والكبير، وأنا أحد مراجعيه أقول بهذه المناسبة وعن طريق الجزيرة: شكراً أيها السفير، وإن مثله لا ينتظر من يشكره؛ لأن من يعرفه يعرف أن جديته وتفانيه في عمله هي صفة تلازمه مع كافة مراجعيه. وأقول له: لقد عرفتك وعرفت أن معدنك الوفاء، كما أن لديك فريق عمل متعاون في خدمة الجميع وعلى رأسهم الأستاذ (يوسف بن علي العوفي)، فأنتم صورة مشرقة لوطن يستحق كل الشكر والتقدير تحت ظل قيادته الحكيمة، والتي يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين والنائب الثاني - حفظهم الله - نسأل الله أن ينعم على بلادنا بالأمن والاستقرار..