Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/04/2010 G Issue 13709
الأحد 26 ربيع الثاني 1431   العدد  13709
 
خلال افتتاحه إجتماع سفراء خادم الحرمين ورؤساء بعثات المملكة في الخارج .. سعود الفيصل:
علينا نفض الغبار عن الوسائل القديمة ونتجه بثبات نحو كل جديد

 

الجزيرة - واس

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس الاجتماع العام لسفراء خادم الحرمين الشريفين ورؤساء بعثات المملكة في الخارج بوزارة الخارجية, الذي يستمر خمسة أيام. وبدئ الاجتماع بآيات من الذكر الحكيم، ثم تلته كلمة لسمو وزير الخارجية، ابتدأها بحمد الله تعالى ثم شكر خادم الحرمين الشريفين الموافقة على عقد الاجتماع، ومباركة الاجتماع من كل من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. ونوه سموه بالاجتماع السابق الذي اتخذت فيه العديد من التوصيات المهمة، التي حظيت بمباركة قيادة المملكة، وأخذت معظمها طريقها للتنفيذ. وشدد سموه في الوقت ذاته على أهمية الاجتهاد بروح المسئولية المشتركة والشفافية والوضوح لإنفاذ ما تبقى من توصيات. وأكد سمو الأمير سعود الفيصل في كلمته إلى أن تطوير الهياكل الإدارية والإجرائية الذي ثم بعد الاجتماع السابق، أوجد الأرضية الصلبة والتربة الصالحة والبيئة المناسبة لجمع شتات الجهود المبعثرة والأفكار المتناثرة في صيغة جديدة تكفل تنسيق الجهود وترتيبها وتنظيمها وتحقيق التناغم والتجانس بينها، في إطار يجمع بين المنظور العلمي المدروس والمشروع التطبيقي الممكن والقابل للتنفيذ. وأضاف سموه أنه من هذا المنظور تم وضع خطة إستراتيجية شاملة ومركزة وواضحة وفي إطار زمني محدد وبرنامج تنفيذي معلوم حملت عنوان «الخطة الإستراتيجية الخمسية للعمل الدبلوماسي السعودي ودور الوزارة والبعثات في تنفيذها» والتي ستشكل جدول أعمال الاجتماع بمحاورها (السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والقنصلية والمعلوماتية والتقنية والإدارية والمالية، إضافة إلى شئون المراسم). وأشاد سموه بجهود كافة قطاعات الوزارة ومسئوليها من أجل إخراج مشروع الخطة بالمستوى الجيد والفعّال، كما ثمن سموه مشاركة كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بالعمل الدولي والدبلوماسي، والقطاع الخاص ممثلا في مجلس ورؤساء الغرف التجارية والصناعية بالمملكة كشركاء للوزارة، التي كان لها أثر كبير في إثراء الخطة. وأشار سموه إلى أنه روعي أن يكون مشروع الخطة موضوعيا ومستنداً على أسس قوية، وأن ينطلق من الأهداف الإستراتيجية للخطة الخمسية التاسعة للدولة المتمثلة في الإسهام في بناء حضارة إنسانية في إطار القيم الإسلامية السمحة بمثلها الأخلاقية، وترسيخ أسس الدولة وهويتها ودورها العربي والإسلامي، والمحافظة على الأمن الوطني الشامل، وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، والتوجه نحو الاقتصاد المبني على المعرفة وتعزيز مقومات مجتمع المعرفة وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتوسيع مجالات الاستثمارات الخاصة الوطنية والأجنبية ومجالات الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأضاف سموه أنه في هذا الصدد تم الحرص على أن تتفق أهداف وواجبات وزارة الخارجية وتطلعاتها التطويرية المستقبلية مع أهداف الخطة الخمسية التاسعة للدولة، وعلى أن تكون رسالة وزارة الخارجية وقيمها المهنية متوافقة مع خططها التطويرية. وأكد سمو الأمير سعود الفيصل إلى أنه آن الأوان للتخلي عن الارتجال في العمل، ولإعادة النظر في أنظمة وإجراءات العمل التقليدية الجامدة ونفض الغبار عن وسائلنا القديمة وطرقنا المألوفة لنتجه بقوة وثقة وثبات إلى كل جديد وحديث لنأخذ منه ما يناسبنا ويتناسب مع ثوابتنا واحتياجاتنا دون تردد. بعد ذلك ألقى معالي الدكتور عبدالوهاب عطار مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، كلمة نيابة عن سفراء المملكة ورؤساء بعثاتها في الخارج، رفع فيها الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية على عقد هذا الاجتماع، مؤكدا أهمية هذه الاجتماعات بغية الارتقاء بمستوى الأداء الدبلوماسي في الخارج، بما يليق والمكانة الدولية المرموقة التي تتبوأها المملكة، مضيفا إن الخطة الإستراتيجية التي ستشكل برنامج عمل الاجتماع من شأنها تحقيق الانسيابية في العمل وفق رؤية واضحة وأهداف محددة لأداء المهام بطريقة مهنية واحترافية، ترتقي ومستوى طموحات القيادة وتطلعات المواطنين في خدمة مصالح المملكة ومواطنيها، وخدمة الأمن والسلم الدوليين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد