Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/04/2010 G Issue 13709
الأحد 26 ربيع الثاني 1431   العدد  13709
 
مدير إدارة مرور الرياض يعترف لـ(الجزيرة) بأن المرور جزء من المشكلة :
حل مشكلة الازدحام المروري بالنقل العام المنظم واستعمالات الأراضي والمواقف

 

حوار - فهد الفهد

أكد مدير إدارة مرور منطقة الرياض العقيد عبدالرحمن بن عبدالله المقبل أنه ليس لشوارع مدينة الرياض دور في الازدحام المروري الذي تشهده المدينة، معترفا في الوقت نفسه بأن المرور جزء من المشكلة.

وفي رده على سؤال ل(الجزيرة) عن إمكانية إيجاد حلول مناسبة لتخفيف الازدحام المروري الذي تشهده العاصمة ويزداد يوماً بعد آخر قال: إن شوارع الرياض فسيحة والمشاريع القائمة وتلك التي يجري تنفيذها سوف تحل جزءاً كبيراً من هذه المشكلة، ولكن لماذا نتحدث دائماً عن الازدحام ونسكت؟ مضيفا: سوف أطرح ثلاثة أسئلة أرجو أن تبرز بوضوح، وأترك الإجابة عليها للمختصين وهي: هل هناك نقل عام منظَم مثل قطارات المترو أو باصات وممرات مخصصة للحافلات؟ فمدينة الرياض فيها حوالي خمسة ملايين نسمة ومساحتها (عشرة آلاف كيلومتر مربع)، وبها حوالي ثلاثة ملايين مركبة، حيث إن 90 % من سكانها يتنقلون بمركباتهم الخاصة، وينطلق فيها خلال أربعة وعشرين ساعة سبعة ملايين رحلة، حيث تمر مع طريق الملك فهد ثلاثمائة ألف سيارة يومياً، بينما طاقته الاستيعابية مائتي ألف سيارة، كما أن جسر الخليج تمر فيه مائتين وثمانين ألف سيارة والطاقة الاستيعابية له مائة وتسعون ألف سيارة.

الأمر الآخر: هل هناك استعمالات واضحة للأراضي؟ أو جزء بسيط منها، فمثلاً على طريق الملك فهد تجد هناك مستشفى وإدارة مرور وجوازات وغيرها، وأخيراً هل توجد مواقف عامة تتسع للسيارات التي تقف في الشوارع؟ إذ من المفترض أن تقف هذه السيارات في هذه المواقف.

ويضيف بقوله: كل هذه الأسئلة تتعلق بعملية تخفيف الازدحام.. أما القول بأن الطرق هي المشكلة فهذا غير صحيح.. وأود أن أعود إلى ما قاله سمو أمين منطقة الرياض قبل فترة قصيرة، وبالتحديد عند افتتاحه فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني، فقد قال سموه: إذا لم ينفذ النقل العام بمدينة الرياض فستكون هناك مشكلة في الحركة المرورية، وسيكون الازدحام أكثر في السنتين أو الثلاثة سنوات القادمة، كما دعا سموه أيضا قبل حوالي سنة في ورشة النقل العام والرياض التي عقدتها الأمانة إلى الإسراع في عملية تطوير منظومة النقل العام وإيجاده، واستدرك العقيد المقبل قائلاً: الازدحام في مدينة الرياض موجود، وهذا لا اختلاف عليه، لكننا عندما نقارنه بالازدحام في مدن أخرى في بعض الدول نجد أنه أخف، فمثلاً في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية التي يبلغ عدد سكانها حوالي سبعة أو ثمانية ملايين نسمة تقف في بعض الشوارع ما بين ثلاث إلى أربع ساعات..

وأضاف: لكن يجب أن نعمل للمستقبل بحيث لا يحدث أسوأ مما هو موجود، ويجب أن نسابق الزمن في عملية تطوير أنظمة النقل واستعمالات الأراضي وإدارة المواقف لأن هذه مجتمعة لها تأثير في الازدحام.

وقال مدير إدارة مرور منطقة الرياض: أرجو أن لا يُفهم من كلامي هذا أننا في المرور لسنا جزءاً من المشكلة بل نحن كذلك، حيث إن هناك أشياء يجب أن تستكمل الآن حتى تساهم في عملية تخفيف الازدحام.

وأضاف: إن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وبتوجيه من سيدي سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه، تعمل الكثير لإيجاد الحلول والدراسات، لذا أرجو أن يكون التنفيذ بالسرعة التي نسابق فيها نمو المدينة لأن نمو الرياض عالٍ جداً ولا يقارن بأي مدينة في العالم.

ثم سألت العقيد عبد الرحمن المقبل لماذا لا يتم عرض هذه الأمور على المسؤولين ؟

وكان رده: على من تقصد بالمسؤولين ؟..

قلت: مقام وزارة الداخلية بصفتها مرجعكم الأساس..

فقال: وزارة الداخلية تقوم بمسؤولياتها كاملة، لا أقول هذا دفاعاً عنها بحكم أنني أحد منسوبيها، بل لأنه ليس لها السلطة في إنشاء منظومات نقل عام أو إنشاء طرق، فمسؤوليتها في عملية النواحي الأمنية والمرورية وإدارة الحركة المرورية وضبط المخالفات المرورية..

ثم طرحت عليه فكرة ملخصها: لماذا لا تكون هناك محطات لسيارات الليموزين التي تجوب الشوارع، بالإضافة إلى تحديد وقت للسيارات التي تقوم بتوزيع المواد الغذائية والألبان والعصائر وغيرها حتى يساهم ذلك في تخفيف حركة المرور في الشوارع؟

فأجاب العقيد المقبل بقوله: إن تنظيم النقل العام والليموزين ليس لنا به علاقة، فعلاقتنا به إذا خالف النظام، لكن آلية وطريقة تشغيله مسؤولية جهة مختصة هي التي تشرف على ذلك.. مضيفا: وأنا معك في أنها تشكل ازدحاما في الشوارع، فقبل ثلاث سنوات عملت دراسات ووُجد أن الليموزين يقطع خمسمائة كيلو متراً خلال الأربع والعشرين ساعة، فكيف لا يشكل ازدحاما؟ لكن من الجهة المسؤولة عن تنظيم وتشغيل الليموزين؟.. نحن في المرور مسؤولين عن فرض النظام إذا أخطأ أو قطع إشارة أو تجاوز السرعة النظامية وغيره.

وسألته أيضاً: لماذا لا يكون هناك تنسيق بينكم وبين الجهة المسؤولة عن تنظيم وتشغيل الليموزين؟

فقال: التنسيق موجود، لكن قضية من يكون المسؤول..أرجو أن يطرح هذا السؤال على الجهة المسؤولة، ولا يطرح على أجهزة وزارة الداخلية فكل الأسئلة هذه ليست من اختصاص وزارة الداخلية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد