Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/04/2010 G Issue 13709
الأحد 26 ربيع الثاني 1431   العدد  13709
 
مجلة (إمارة) في عددها الجديد
بحث توثيقي لتاريخ قصر الحكم وتغطية شاملة لجنادرية 25

 

الرياض - (الجزيرة)

حفل العدد السادس من مجلة (إمارة) التي تصدر عن إمارة منطقة الرياض بالعديد من الموضوعات ذات المحتوى المميز والبعد الوطني، مبرزة في صدرها افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 25) كتظاهرة ثقافية تراثية سعودية عالمية والفعاليات الثقافية والأدبية التي صاحبت لهذا المهرجان بالصورة والكلمة، كما أبرزت (إمارة) رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أكبر علم في المملكة على أعلى سارية والخامسة على مستوى العالم، وذلك بميدان سموه بالدرعية التاريخية لما تمثله من قيمة تاريخية كونها عاصمة الدولة السعودية الأولى، ويبلغ ارتفاع السارية 100 متر وهي ذات شكل مخروطي يبلغ قطرها في الأسفل مترين، وأفردت المجلة إنجازات إمارة منطقة الرياض المتمثلة في ربط المراكز الإدارية بالحاسب الآلي بعد اكتمال ربط المحافظات، بهدف عدم تعطيل مصالح المواطنين، وتحقيق السرعة المطلوبة في إنجاز المعاملات.

كما تضمن العدد حواراً مع سمو أمير منطقة الرياض بمجلة الشرق العربي قبل نصف قرن من الزمان عام 1383هـ أكد فيه سموه أن لا حجاب بين المواطن والحاكم وما يكنه سموه للمواطنين من مكانة حب وتقدير واحترام. وذكر سموه أحب أن يعرف برنامجي بعدما أبدأ فيه لا أن أقوله على ورق.

فيما أشارت (إمارة) في تقرير مصحوب بالصور القديمة إلى قصر الحكم مقر قيادة الدولة بعد أن استرد الملك عبد العزيز الرياض في الخامس من شهر شوال عام 1319هـ واستتب له الأمر وأعاد بناء أسواره وحصونه، وما يمثله قصر الحكم كأحد أهم المنشآت عبر التاريخ، حيث تتوافر معلومات كثيرة عن هذا القصر عند المبعوثين والرحالين الأجانب، ومن أبرزهم وليام بلجريف الذي وضع مخططاً تفصيلياً وتقريبياً للقصر عام 1862هـ في عهد الإمام فيصل بن تركي، واستمرار القصر في استقبال الضيوف الرسميين والمواطنين ومقراً للاحتفالات والأعياد الرسمية للأئمة من أبنائه من بعده الإمام عبد الله، والإمام سعود والإمام عبد الرحمن.

وأبرز التقرير أن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل عمل على إعادة بناء قصر الحكم القديم سنة 1373هـ 1909م، حيث تم ترميم بعض أجزاء القصر وبناء أسواره ومجالسه وملحقاته.

ووصف عبد الله فيلبي القصر بالجميل، وأنه مثال لعمارة الجزيرة العربية الحديثة، وهذا الاستحقاق نابع من تصميمه الرائع والبسيط، واشتمل القصر على مدرسة الأبناء التي تقع في الطابق الأول في غرب القصر حيث يقع برج كبير في الجانب الشمالي الغربي منه، ويضم الطابق الأول مكتبة الملك عبد العزيز الغنية بالكتب القيمة ونوادر المخطوطات والمراجع، فيما يوجد بالقصر جميع عناصر البيت النجدي كالإيوان والأروقة وغيرها. وأشار التقرير إلى تناغم الحركة المعمارية في قصر الحكم الحديث مع العمارة التقليدية.

وفي باب مكاتبات من الماضي أوردت المجلة: قبل 56 عاماً.. أمير الرياض يتابع مع مسؤول هروب جمل من صاحبه. وهذا من دلالات اهتمام ورعاية الحاكم لشؤون المواطنين صغيرها وكبيرها وكل ما يتعلق بشؤون الناس، لتأكيد رسوخ الأمن والأمان والحرص على الأمانة وحفظ الحقوق، وأن شأن المواطن مهما صغر هو في محل اهتمام الحاكم العادل.

فيما أفردت المجلة مساحة واسعة لمحافظة وادي الدواسر تحفة الرمال الذهبية والمراكز التابعة لها، مختتمة بحوار في الذاكرة ومقال الرياض في الأبعاد الزمنية الثلاثة بقلم زين العابدين الركابي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد