لكي نكون منصفين وواقعيين علينا ألا نغفل حجم الجهود الكبيرة والرغبة القوية للقيادة الرياضية في إحداث تطور هائل ومنظم ينقل الرياضة السعودية خطوات للأفضل فمشروع الصقر الاولمبي وتشكيل هيئة لدوري المحترفين السعودي وابتعاث الكوادر السعودية للخارج وفتح الباب على مصراعيه للاستثمار الرياضي خطوات رائعة تحسب تاريخياً للأمير سلطان بن فهد صانع الطفرة الحديثة للرياضة السعودية..
ما تفعله القيادة الرياضية هو بمثابة (خارطة طريق) تتزامن والثورة الرياضية والكروية القائمة بالعالم وبالاخص القارة الآسيوية بالرغم من أنني أتحيز لأن تكون خارطة الطريق تلك واضحة بكافة برامجها الزمنية للجميع لقياس النتاج بدقة متناهية وصنع التحدي مع الاعضاء التنفذيين لتلك الخارطة التي تحوي الكثير من المشاريع..
في خضم تلك المشاريع الرائدة أجد أن المنتخبات السعودية مازالت تبحث عن (خارطة طريق) بعد أن أعيتها مختبرات التجارب والخطط - لاتكتمل بالعادة - وأصبحت كالرجل المريض الذي حار الاطباء في علاجه أو تحديد علته وهو ما استوجب الاستعانة بلجنة تطوير بقيادة الفرنسي جيرارد هوليه (فنيا) والبريطاني ريك بيري (اداريا) وهي خطوة حضارية تعكس حجم الرغبة الحقيقية بالعلاج الذي انصدمت بنتائجه - شخصيا - بعد أن تم إقرار تعيين خالد القروني مدربا لمنتخب الشباب وعمر باخشوين للناشئين حيث لا أجد أي مبرر للاستعانة بمدرب سبق وأن تم الاستغناء عنه عندما كان يدرب المنتخب الاولمبي ليتجه لأكثر من فريق قبل أن يجلس أكثر من سنتين في بيته دون دورات او تأهيل جديد وأقصد بذلك الوطني خالد القروني. اما باخشوين فلا أعرف سجله التدريبي لكني مؤمن تماما ان وجود الثنائي هدفه صناعة مدربين للمنتخب الأول والا من الخبرة التي يمتلكها القروني - بالمناسبة هو صديق حميم لي - لكي ينتج جيلاً شاباً اذا ما عرفنا ان خبرته تخونه بمثل تلك الفئات ممارسة وعلما وخبرة..!!
سأترك قرار القروني وباخشوين وسأحترم قرار اللجنة فعسى أن يكون استنتاجي خاطئا وأكون مدينا باعتذار للطرفين لأتطرق لوضع المنتخب الاول الذي لديه وصافة القارة الآسيوية والخليج ويملك خروجا أليما من تصفيات التأهل لكأس العالم المقبلة على اعتبار ان تجديد الثقة بالبرتغالي بوسيرو يبقى منطقيا في ظل ثورة الرؤوس التدريبية التي تجتاح المنصب الأكثر قلقا بالعالم - ربما - ولكي نرسم ثقافة توزيع مصائب الانتكاسات بين الجميع عملا بأصول العدل الكروي..!!
المنتخب الاول لاتنقصه العناصر والنجوم فلدينا ما يكفي لصناعة منتخب قوي ومهيب ولاينقصه إدارة على اعتبار ان وجود الامير نواف بن فيصل كاف جدا في هذا المضمار ولاينقصه ايضا مدربون فمع مدربين - ثلاثة نجوم - حققنا منجزات جيدة لكن المشكلة الحقيقية - من وجهة نظري - التي يعاني منها المنتخب - تتلخص في عدة امور أهمها:
- منتخبنا لايثبت عناصريا مثل باقي المنتخبات العالمية التي تعرف تشكيلتها قبل أي بطولة بشهرين على الأكثر ولذلك عانى الاخضر من تلك السلبية ومن يتابع تشكيلات المنتخب في آخر ثلاث مناسبات (آسيا- الخليج - تصفيات كأس العالم) لربما أصابه الذهول من التغييرات المتوالية وأكثرها لامنطقية على الصعيد الفني..!!
- منتخبنا - منذ مدة طويلة - لايلعب مباريات دولية كبيرة متتالية مع منتخبات لها وزنها الثقيل فنحن نستبدل البرازيل بسوريا وايطاليا بروسيا البيضاء وانجلترا بماليزيا (حضروا لأداء العمرة) ولذلك يفقد اللاعب السعودي قيمة القوة الفنية التي تؤهله ليلعب بشكل اكثر ارتياحا في مواقف تنافسية كثيرة..
- معسكرات المنتخب هي للتدريب العضلي واللياقي للاعبين مع التوجيهات المعروفة - نوم بدري وفطور شكشوكة الصباح - أما القيمة التثقيفية المساندة فلاوجود لها في أجندة المعسكرات فتنعدم المحاضرات التوعوية والزيارات الميدانية المباشرة لمشاهدة الاعمال الاحترافية ولايوجد إمداد حقيقي لنقل الخبرات الدولية الكبيرة للاعبين عبر أي اتجاه فقط تمارين ومباراة عادية ثم العودة مجددا ولذلك اكثر اللاعبين السعوديين - خاصة النجوم - تجده لايغير اطباعه - السلبية - حتى يعتزل..!!
- الشحن الواضح والعدوات واضحة جدا بين الكثير من لاعبي الاخضر والابتسامات الصفراء الكاذبة التي تنقلها العدسات خلال تدريبات الاخضر هي صورة كاذبة لخفايا القلوب التي يدفع ومازال الاخضر ثمنها وما علينا سوى مشاهدة انقلاب الصور لحقيقتها داخل المنافسات المحلية فيظهر الركل والبصق والكلام البذيء بل حتى....!!!
وقبل أن أختم جزئية هذا المقال آمل من لجنة المنتخبات إعلان عدم مشاركة المنتخب السعودي الاول في بطولة دورة الخليج المقبلة والتي بعدها والاكتفاء بمشاركة المنتخب الاولمبي لتهيئة الرأي العام وهربا من وجع الرأس وتجهيزا لأمم آسيا وهي الاهم لدينا... آمل أن يتحقق طلبي..!!
خليجنا واحد إلا في حالة (الزعيم)..!!
في البرنامج الرياضي المشبوه مازالت الصورة تكشف يوماً بعد آخر حقيقة مخطط الهدم الذي تمارسه القناة بحق الرياضة السعودية فقد تباكى الضيوف ومعهم الهارب لليمن الشقيق على الوحدة الخليجية وأعلنوا ان أحداث زعبيل لايمكن ان تفرق بين الخليجيين وان أي إنجاز هو إنجاز للدولة الاخرى بل زاد الهارب لليمن ان قدم قصة تاريخية لحكيم العرب يعتبرها دستورا قال: انها علمته معنى الأخوة الخليجية - يريد إثبات نفسه- ولم يدر أنه فضح اساليبه العفنة ومخططاته الفاشلة بتلك القصة التي لم يطبق فحواها بل خانها خيانة كبيرة وهي منه براء بدليل انه لاحق إنجاز الهلال الحائز على لقب نادي القرن في كل مكان - ومازال- لكي ينقص من قدر الإنجاز الذي حققته دولة خليجية هي السعودية، وعندما أصبح الامر مرتبطا بأحد أندية بلاده ونادي النصر عاد لخليجيته المفقودة دون ادنى حياء اوخجل من الناس..!!
تصويبات
- كرامة الاندية السعودية تعادل الف بطولة لدي... كلمات تاريخية لوجه السعد تثبت انه الحارس الامين على رعاية ورياضة الشباب.
- الملاعب بدون الامير عبد الرحمن بن مساعد وعصاه الشهيرة مالها طعم ولا لون..!
msultan444@hotmail.com