أطلقت كلية التعليم المستمر في جامعة اليمامة مجموعة من الدورات التدريبية بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية وذلك بهدف تأهيل وإعداد الكوادر المؤهلة والقدرة على خوض غمار الأعمال وفتح آفاق رحبة للحصول على فرص عمل تقنية عالية المستوى وإكساب المتدربين خبرة مهنيـــة وتدريبا عمليا، ويحصل المتدرب خلال فترة التدريب على مكافأة شهرية.

يذكر أن البرامج التي تعتزم جامعة اليمامة تنفيذها في هذا الإطار تشمل السياحة ومايكروسوفت حيث توفر هذه الدورات وظائف مأمور حجز تذاكر ومصمم برامج سياحية ومحاسب سياحي أيضا وجميعها لخريجي الثانوية من البنين حيث تستمر فترة الدراسة وفق البرنامج المعد لمدة سنة، أما في مجال مايكروسوفت فتشمل الوظائف البنية التحتية للمعلوماتية دبلوم تقنية المعلومات للبنين وإدارة الموارد للشركات لخريجي بكالوريوس محاسبة وإدارة أعمال للبنين، وتوكيد واختبار جودة البرمجيات لخريجات بكالوريوس حاسب آلي من البنات، وتستمر الدراسة في هذه المجالات إلى 8 أشهر.

واجهة مثالية لقطاع التدريب

وبهذه المناسبة تحدث الدكتور أحمد القطان عميد كلية التعليم المستمر في جامعة اليمامة قائلا:

نتيجة للتطور الكبير والتوسع في خطط التنمية الوطنية مما رتب احتياجاً متزايداً في سوق العمل للكوادر الوطنية المؤهلة والقادرة على قيادة العملية التنموية والمساهمة فيها بشكل إيجابي وفاعل وبالنظر إلى الإمكانيات العالية التي تتميز بها جامعة اليمامة وخصوصا في كلية التعليم المستمر والتي تعتبر الواجهة المثالية لقطاع التدريب في المملكة حيث سجلت خلال مسيرتها منجزات يشاد فيها من خلال البرامج التي تقدمها والتي تضمن تأهيل الكوادر الوطنية في القطاعين العام والخاص للمساهمة بشكل أكثر فاعلية في مواقعهم التي يقومون بأداء واجبات العمل فيها وكذلك فإن هذه البرامج تساعد الكثير من المتدربين على إيجاد فرص عمل أكثر تميزا حيث يقول الدكتور أحمد القطان عميد كلية التعليم المستمر موضحا الرؤيا التي تنطلق منها الكلية في تنفيذ برامجها: المعطيات التي تتميز بها جامعة اليمامة كجهة تدريبية تملك الإمكانيات التدريبية اللازمة في كلية التعليم المستمر، تعزز النجاحات الكبرى والمنجزات الاستثنائية التي حققتها خلال مسيرتها منذ إنشائها حتى الآن والتي تسعى إدارة الجامعة إلى ترسيخها من خلال السعي الحثيث والدؤوب الــــى اســــــــتمرار التطوير من خلال تأمين المرافق والتجهيزات وفق أعلى المستويات وتوقيع اتفاقيات وتعاقدات مع جهات محلية ودولية تضمن استمرار تفوق الجامعة في تقديم خدماتها التعليمية والتدريبية بمعايير عالمية والتي جعلت الجامعة وجهة مثالية لتنفيذ البرامج التي تخدم أهداف التنمية الوطنية.

التكامل بين المعرفة

والمهارة والسلوك

وأضاف القطان: أن تنامي الحاجة للتدريب يأتي استجابة لتوجهات وأهداف خطط التنمية في المملكة والحاجة إلى سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل من القوى البشرية.

وأن رؤية كلية التعليم المستمر تتمثل في تقديم برامج تدريبية نوعية تتسم بالتميز والجودة العالية وتتفق مع أعلى المعايير المطبقة في ميدان التدريب من حيث الأهداف والمحتويات والأساليب والسعي الدؤوب لتحقيق التكامل بين المعرفة والمهارة والسلوك من أجل التميز.

وتهدف الكلية إلى الإسهام في الجهود التي تبذل لتأهيل الكوادر الوطنية وتوظيفها في القطاع الخاص وتصميم وتنفيذ دورات تدريبــــية تأهيليـــــة لغرض التوظيف إضافة إلى الدورات التي تصمم وتنفذ بهدف تحسين الأداء وتنمية المهارات الفنية والمعرفية والسلوكية وإعداد الدراســـــــــات والاستشارات الإدارية التي تخدم تحقيق التنمية الإدارية.

إثراء الفكر الإداري

وعن الآليات التي يتم تنفيذ البرامج التدريبية في الكلية من خلالها قال القطان: إن ذلك يتم بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية لتنفيذ دورات تدريبية إعدادية مؤهلة للتوظيف لإعداد الكوادر الوطنية التي تفي باحتياجات سوق العمل. وكذلك التدريب المشترك من خلال التعاون مع مؤسسات القطاع الخاص لخدمة أهداف السعودة إضافة إلى تطوير الأداء الوظيفي من خلال الدورات التدريبية في القطاعين الحكومي والخاص. وإعداد الاستشارات الإدارية والدراســات الاســــتشارية في المجالات ذات العلاقة بأهداف الكلية من مثل (تطوير الهياكل التنظيمية ودراسات التأمين ودراسات الجودة ودراسات في نظم المعــــلومـات ودراســـــات في التسويق) وتنظيم الندوات والمؤتمرات التي تتفق مع أهداف الكلية وإثراء الفكر الإداري بما يسهم في دعم جهود الدولة في عملية التنمية الشاملة.

وختم القطان تصريحه بتوجيه الشكر إلى جميع شركات القطاعين الحكومي والخــــــاص اللذين يولــــون الجامعة اهتماما كونهم يثقون بمخرجاتها ويولون عناية خاصة لاختيار موظفيهم من متدربي الكلية بشكل خاص، وعبر عن اعتزاز الجامعة في كونها تقدم هذه المساهمة التي تراها واجبا وطنيا تقوم به خدمة لأهدافها في التنمية الوطنية والاجتماعية مؤكداً على أن الجامعة تحرص على التطور المستمر من أجل الحصول على الأفضل في مختلف مجالاتها .