الجبيل - ظافر الدوسري:
800 غواص من مواطنين ومقيمين في محافظة الجبيل جميعهم يتطوعون في البرامج التي تخدم المجتمع والبيئة البحرية, وهناك أعداد أخرى من خارج الجبيل يأتون للحصول على دورات لتعلم الغوص بدءاً من مبتدئ حتى مساعد مدرب ومن ثم يمنحون بطاقة وشهادة دولية.
وقال رئيس النادي علي القرطون في حديثه ل (الجزيرة): إنه على الرغم من أن هناك أندية للغوص في بعض مناطق المملكة البحرية وغالبيتها أندية خاصة استثمارية إلا أن النادي السعودي للغوص بالجبيل يُعد أول ناد تطوعي يهدف الى خدمة الشباب من خلال برامجه المجانية والتطوعية.
ومن نتائج هذا العمل التطوعي اكتشاف الكثير من الملوثات البحرية المختلفة.. حيث أوضح القرطون أن جهل الصيادين بسبل المحافظة على البيئة وكونهم من العمالة الأجنبية.. وكذلك بعض المواطنين للأسف تتسبب في وجود العديد من الملوثات البيئية التي تُرمى في البحر بعد استخدامها مثل: العلب البلاستيكية والحبال وعلب المشروبات الغازية ومخلفات القوارب وبخاصة قوارب الصيد.. وهذه قد يمتد تأثيرها مئات السنين على الحياة البحرية. وعن الدورات التدريبية قال: إنها تبدأ بغواص مبتدىء حتى مساعد مدرب والنادي يمنح بطاقة وشهادة دولية في جميع المستويات عن طريق منظمة PADI الدولية للغوص حيث إن جميع المدربين بالنادي أعضاء في هذه المنظمة ويمكن للغواص بعد الحصول على الشهادة استخدامها في أي مكان في العالم.
وأضاف: ليس لدينا تدريب للفتيات في الجبيل ولكن يوجد بعض الأجنبيات المرافقات لأزواجهن ممن يعملون في الشركات وهؤلاء لهن ترتيبات خاصة حسب أنظمة حرس الحدود حيث يستأجرن قوارب خاصة في حال رغبتهن في الغوص.
وعن رفع درجة الوعي الثقافي لدى أفراد المجتمع برياضة الغوص وأهميتها قال: نحن من جانبنا نعمل جاهدين على توعية الغواصين وغير الغواصين بأهمية رياضة الغوص وكذلك الرياضات البحرية الأخرى كما ان وجود الاتحاد العربي السعودي سيساهم في نشر الرياضات البحرية في المملكة من خلال إقامة البطولات والمسابقات المختلفة وضم الأندية المتفرقة في جميع المناطق البحرية تحت مظلته وتشجيعها على التنافس في هذه الرياضات.