الجزيرة - المنامة

تبدأ السوق المالية الإسلامية الدولية تنظيم سلسلة من ورش العمل للقطاع في العديد من المناطق من أجل توعية العاملين في قطاع التمويل الإسلامي بالاتفاقية الرئيسية للاتحاد الدولي للمقايضات والمشتقات، وكانت الهيئة خلال مارس الماضي قد قامت بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمقايضات والمشتقات، بنشر الاتفاقية باعتبارها الإطار العام أو المستند المنظم الذي تم الترحيب به كخطوة أساسية وجوهرية في سياق تطوير سوق صفقات التحوط المتفقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، كما تعد الاتفاقية الخطوة الأولى نحو وضع مجموعة متكاملة من التعريفات والتأكيدات والإصلاحات الضرورية في القانون بالإضافة إلى المزايا والمنافع الأخرى التي ستفيد سوق الخدمات المالية الإسلامية خلال المراحل المقبلة، وستتيح ورش العمل أيضاً الفرصة لفهم أهمية المستند وخصائصه الجوهرية وآلياته وأنواع الصفقات التي يمكن تنفيذها بموجبه، وفي هذا الصدد، علّق الرئيس التنفيذي للسوق المالية الإسلامية الدولية إجلال علوي على هذه الفعاليات قائلاً: «لقد تم بذل جهود كبيرة ومضنية لإعداد وتطوير اتفاقية التحوط الرئيسية.. ونحن نرغب الآن في التأكد من استخدام هذه الاتفاقية بشكل واسع جداً بقدر الإمكان من قبل القطاع.. وستتيح ورش العمل للمهنيين والعاملين في قطاع التمويل الإسلامي فرصة فهم الاتفاقية وكيفية استخدامهم لها في صفقاتهم اليومية»، وكانت ورشة العمل الأولى قد عقدت في البحرين بمشاركة أكثر من 25 مؤسسة مالية من البحرين ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصرف البحرين المركزي.

وأضاف العلوي: «لقد أوصي المشاركون أن تقوم السوق المالية الإسلامية الدولية بتنظيم هذه الفعاليات لأن الاتفاقية تُعتبر مستنداً جديداً للسوق يتطلب التفسير والتوضيح قبل أن يكون باستطاعة المؤسسات القيام بتنفيذ تبني اتفاقية التحوط في جميع جهات الاختصاص».. هذا وسيتم عقد مزيد من ورش العمل في كل من أبوظبي ودبي وأماكن أخرى هي الآن قيد الدراسة.

يُذكر أن السوق المالية الإسلامية الدولية تُعد الهيئة الدولية الخاصة بوضع المعايير لسوق رأس المال والنقد الإسلامية التابعة لقطاع الخدمات المالية الدولية.. ويكمن تركيز السوق على توحيد المنتجات الإسلامية والمستندات والعمليات المتعلقة بها.. وقد تأسست بفضل الجهود المشتركة من قبل المصارف المركزية بكل من دولة البحرين وإندونيسيا والسودان وهيئة لابوان للخدمات المالية الخارجية (ماليزيا) ووزارة المالية (بروناي دار السلام) والبنك الإسلامي للتنمية (المملكة العربية السعودية)، وإلى جانب الأعضاء المؤسسين للسوق، فإن السوق المالية الإسلامية الدولية تحظى بدعم أعضائها الدائمين وهم ستين بنك أوف باكستان ومركز دبي المالي العالمي (الإمارات العربية المتحدة).. وتحظى السوق المالية الإسلامية الدولية أيضاً بدعم عدد من المؤسسات المالية الدولية بالإضافة إلى الأطراف الأخرى المشاركة في السوق كأعضاء فيها.