الجزيرة - عبدالله البراك
قال الرئيس التنفيذي لبنك البلاد خالد الجاسر إن نتائج البنوك خلال 2009 كانت مفاجئة وغير متوقعة وأرجع ذلك إلى أن تجنيب المخصصات كان السبب الرئيسي بالتأثير على النتائج وقال ل»الجزيرة «على هامش افتتاح فرع بنك البلاد بمحافظة الرس: إنه يتفق مع القول بأن النتائج المالية كانت مفاجئة للمستثمرين ولكن علينا أن ندرك أن عملية تجنيب المخصصات جانب صحي ولا يعني بالضرورة وجود خلل بعمل البنوك بل على العكس فعندما تكون متحفظا وتأخذ احتياطياتك لأي تطورات سلبية مستقبلا أفضل من الوقوع تحت ضغط المفاجآت وفيمايتعلق ببنك البلاد قال الجاسر إن البنك اجتهد لتجنيب مخصصات كافية لمقابلة أي تقلبات في السوق أو في الاستثمار أو حتى في التمويل.
ونفى الجاسر تأثير زيادة هذه المخصصات على خطط البنوك المستقبلية وأعاد ذلك إلى أن التحفظ بحد ذاته يعتبر إيجابيا فجميع الأطراف ذات العلاقة أصبحت أكثر إدراكا بأن قيام أي بنك بتجنيب هذه المخصصات يعني بأنه يسير وفق خطة حقيقية مرسومة وواضحة للتوسع القادم، وأضاف الجاسر: لا أرى في تجنيب المخصصات أي سلبية بل على العكس تعتبر إيجابية وقال إن علينا جميعا أن ندرك أنه عندما تجنب أي مخصصات فهي موجودة وفي حال وقوع خسائر فإنها تعوضها أو تعود إلى احتياطيات البنك وأرباحه. وعن الفترة الزمنية المتوقعة قبل عودة هذه المخصصات إلى بند الأرباح قال الجاسر إن هذه الاحتياطيات تبنى خلال أوقات معينة لمقابلة أي تقلب في السوق وإذا لم يحتج إليها البنك فهي تعود إلى المساهمين أما إذا احتاج لها فإنه يتم إطفاء هذه الخسائر من هذه المخصصات لكي تبقي المركز المالي للبنك قويا وواضحا.
إلى ذلك قال خبير مصرفي بارز «رفض ذكر اسمه» إن عملية تجنيب المخصصات التي قامت بها البنوك لازالت إيجابية ونتائج الربع الأول من 2010 هي الفيصل بهذا الشأن فإذا ما استمرت الزيادة في تجنيب المخصصات وتجاوزت النسب الطبيعية المعتادة والتي تقدر بين « 3-6 % « إلى حجم محفظة القروض فهذا يعني وجود بعض المشاكل مع العلم أن هناك مخصصات تجنب إلزاميا وتفرضها المؤسسة على البنوك إذا ما حدث أي تعرض لديها لتغطية تلك الديون المتعثرة، وقال الخبير المصرفي إن البنوك السعودية تخلصت من غالبية الديون المشكوك في تحصيلها خلال العام الماضي وغطت تلك الخسائر الائتمانية وقد ينعكس ذلك على أرباحها خلال العام الحالي .