بصراحة يجب أن يكون المهتمون بالشأن النصراوي مقتنعين بأن الفريق الأول يحتاج إلى عمل شاق وجبار، سواء من ناحية العناصر أو من ناحية الأجهزة العاملة، وقد سبق أن اعترضت على ما قاله رئيس النصر عن نسبة الإنجاز الذي حققه مع الفريق حيث عارضت العشرين بالمئة ووصفتها بالصفرين بالمائة، لكن هناك من عارض والبعض من أصحاب النظرة المستقبلية كانوا مؤيدين لدرجة كبيرة ولديهم قناعة بأن من هو موجود ومن تم استقطابه لا يمكن أن يكونوا نجوماً أو فاعلين حتى ولو استمروا في الملاعب لمدة عشرين عاماً قادمة. وقد كشفت مباراتا الوصل الإماراتي في الرياض ودبي عن محدودية إمكانيات اللاعبين، كما لم يكن لدى المدرب الحلول الفردية الممكن اللجوء إليها وقت الحاجة، ويجب أن يعلم الجميع أن فريق الوصل فريق أقل من عادي ولا يرقى مستوى لاعبيه إلى مستوى اللاعب السعودي بأي حال من الأحوال، وهذا ليس تقليلاً من نادي الوصل ولاعبيه، ولكن هذا هو الواقع، وخروج نادي النصر على يد فريق متواضع بحجم نادي الوصل يجعل كل محب للعالمي يزيد قناعة ويترسخ في ذهنه أن كل شيء سمعه، أو شاهده سابقاً ما هو إلا وهم مثل وهم 20% تماماً.
لا للرياضة الخليجية
كنت إلى وقت قريب من أكثر الناس معارضة لإلغاء دورات الخليج، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، وعلى الرغم من محاولة البعض إقناعي ومحاولة إثبات ذلك من خلال شواهد وبراهين إلا أنني كنت معارضاً بكل ما أوتيت من قوة، وذلك لعدة أسباب قد تكون أهمها ما يجمع أبناء الخليج من روابط اجتماعية وأسرية، وقد تكون هذه الدورات محببة للنفس؛ حيث تكون فرصة للتجمع والتعارف بين أبناء الخليج الواحد. ولكن مع الأسف أنه أصبح في الآونة الأخيرة أحداث كنا نعتبرها عابرة ولكن اليوم أراها أكثر مما كانت وتحدث نتيجة لاحتقانات واستفزازات، وقد ثبت وأثبتت الأيام جميع هذه الأشياء سابقة الذكر، وما حدث يوم الثلاثاء الماضي في دبي لدليل صادق وشاهد على مستوى الاحتقان ضد كرتنا بسبب التفوق الواضح للكرة السعودية على حساب البعض، ونعم إنني من هذا اليوم أضم صوتي إلى جميع من ينادي ويطالب بإلغاء جميع التجمعات الخليجية، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، وفي مختلف الألعاب؛ وذلك لوصول الجميع إلى قناعة تامة بأنه لا جدوى من هذه التجمعات والمنافسات التي أصبحت سلبياتها أكثر من إيجابياتها، وكما يقولون: (باب يجيلك منه ريح سده واستريح).
أنديتنا وأسبوع استثنائي
جاء هذا الأسبوع استثنائياً لجميع أنديتنا الأربعة المشاركة في كأس آسيا حيث سجلت حضوراً متميزاً وسجلت انتصارات على مختلف الفرق وأصبح وضعها مطمئناً؛ نادي الهلال الذي أنهى موقعة دبي بصعوبة تامة بعد أن أصبح أكثر ما يقلق الهلاليين مؤخراً عدم احترام الخصم، حيث يستكين معظم لاعبي الفريق عندما يتقدم الفريق بأكثر من هدف، وهذا ما حدث في المباراة الأخيرة، ولولا فضل الله ثم تمريرة (رادوي) الماكرة لدفع الهلاليون ثمن نقاط المباراة بالاستهتار الحاصل لدى بعض عناصر الفريق وهو ما يبحث عن التأهل للتصفيات النهائية على كأس القارة.
وحضر فريقا الأهلي والاتحاد من جديد وسجلا حضوراً مشرفاً، سواء في جدة أو في دبي، ولو أنني أعتقد أن في إمكان فريق الاتحاد العودة مجدداً إلى المنافسة، ويبقى شيخ الأندية الشباب الذي استطاع تجاوز العين والعودة مجدداً للمنافسة حيث بإمكانه تحقيق تطلعات جماهيره متى ما عاد المصابون واستطاع المدرب الثبات على تشكيلة معينة وثابتة.
عموماً مبروك لجميع الفريق السعودية انتصاراتها الآسيوية الأخيرة، ومزيداً من التألق؛ فالجميع معكم، والإنجاز للوطن، ولا عزاء للمتخلفين.
نقاط للتأمل
فريق لا يوجد لديه قائد رئيسي والإشارة تمنح لكل من قدم من خارج النادي لا يستحق أن يحصل على أي إنجاز!!
عجيب أمر بعضهم؛ فعند الفوز ينامون في الفضائيات حتى محطة أم درمان يكون لها نصيب من مداخلاتهم وعند الهزيمة لا تجد أحداً!!
فريق يذهب ليلعب مباراة الإياب وفي حوزته ثلاثة أهداف ويعود خالي الوفاض ليس بفريق.
من يتذكر أول الموسم عندما ذكرت أن المدرب لا يجيد قراءة الفريق المقابل والدليل تغييراته الغريبة وعدم توجيه اللاعبين داخل الملعب أثناء المباراة.
واضح أن الجهاز الإداري ليس لديه الدراية والمعرفة بطريقة تهيئة اللاعبين نفسياً قبل المباراة وإلا كيف يكون اللاعبون أكثر نرفزة وحصولاً على كروت وهم متقدمون على الخصم.
كانت مباراة النصر والوصل الثانية في دبي أكبر من قدرات الحكم (عبدالله الهلالي) ولا نزال ندفع ثمن أخطاء الحكام على مستوى المنتخب والأندية.
الفريق الذي أراه أمامي حالياً إذا لم يتم استبدال 80% من عناصره فمن الأفضل عدم مشاركته في بطولة آسيا القادمة؛ تفادياً لحدوث كوارث تسيء للكرة السعودية والعالمية على حد سواء.
الوفد المرافق وبأعلى المستويات ومن مختلف المناصب قد يكون أحد أسباب الإخفاق وإلا ما دور أمين عام النادي وبعض الأشخاص في كرة القدم؟
وأخيراً أقول: (اللي يدور زلتي ما حتريته... خله يردد آااه ما اطولك يا ليل)، ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي.