البدائع - عبدالله الدهامي
مع تقادم سنوات تأسيسه التي جاوزت 45 عاماً ظل حلم التغيير والتطوير والبحث عن مكانة أنسب للنادي والفريق مطلباً لكل من يدير دفة نادي الرمة ويتولى زمام أموره وفي ظل العمل الكبير والجهد المضن الذي بذل هذا الموسم بات حلم الصعود قاب قوسين أو أدنى فقد قدم الفريق الكروي أجمل المستويات وأقوى النتائج في نهائيات الصعود التي تدور رحاها في الأحساء حالياً حيث تبقت خطوة وحيدة تفصل الرمة عن بلوغ الدرجة الثانية وتوديع دوري الثالثة بعد أن اعتلى الفريق صدارة مجموعته الحديدية؛ ولم يكن ليتحقق ذلك إلا بإيجاد عناصر النجاح ولعل أهمها الجهاز الإداري القدير ممثلاً بإبراهيم العريني ونائب الرئيس إبراهيم الفرحان ووقوف الإدارة مع الفريق من خلال التجديد مع المدرب القدير رضا العيسوي ودعم الفريق بلاعبين مميزين بمبالغ كبيرة سعياً نحو الأفضل وتقديم مكافآت كبيرة شحذا لهمم اللاعبين وفوق هذا كله إلغاء جوانب النقص وتخطي كافة العقبات كذلك لا نغفل الجانب الفني فالمدرب المصري رضا العيسوي يمتلك إمكانات وخبرة وعقلية احترافية مع لاعبيه وكان للاستعدادات المبكرة منذ شهر رمضان المبارك وإعداد برنامج زمني ومعسكرات للفريق ثمار في ما تم تحقيقه حتى الآن؛ كما أن الدعم الشرفي المعنوي بحضور محافظ البدائع عبدالرحمن السديس للنادي وتكريم اللاعبين وحثهم على بذل الجهود نحو الدرجة الثانية ووعده لهم باستقبال حافل كان له أثر في أن يقدم الجميع كل ما يستطيعون لتحقيق أمال أبناء الرمة وللوقفة الصادقة من محافظ واعيان البدائع ودعم الفريق مادياً بما يزيد عن 70 ألف ريال أهمية قصوى أعطت الإدارة ثقة في أن هناك من يقف خلفهم وجعلتهم تحت ضغط إيجابي وأبلوا حسناً في مهمتهم التاريخية؛ ويبقى أن يعي لاعبو الرمة أنهم يحملون آمال السنوات الطوال للنهوض نحو مرحلة أفضل بتوافر إمكانات متكاملة قد لا توجد مرة أخرى وتبقى آمال محبي الرمة معلقة حتى بعد غد الأحد في مواجهة لإعلان العبور نحو الدرجة الثانية.