قالوا وقلنا عن النجمة الشيء الكثير.. واتضح أنها لا تستحق من ذلك سوى النزر اليسير.. لقد بالغنا في مدحها.. وأشدنا بمستواها مراراً وتكراراً.. وأفردنا لها في الصفحة الرياضية ما يوازي اهتمامنا بأندية (الريف) والدرجة الأولى معا اتهمت مع الهلال بأنها أندية صحافة لا أكثر.. والواقع أن النجمة كانت ولم تكن.. شعرت بأنها كبيرة وتخاذلت ذلك أن إحساساً كان يراودها بعدم الانحدار في المستوى.. المسؤولين في النادي اعتبروا النجمة علامة مميزة في تاريخ الرياضة بالقصيم.. ونحن معهم في ذلك.. لكن ما أن وصلوا للقمة حتى زلت أقدامهم بسرعة منها للقاع.. لقد تربعوا على بطولات القدم واليد وألعاب القوى والسلة سنين عديدة، لكن أين هم الآن منها.. لقد أصبحوا في واد والبطولات في واد آخر يتنافس عليها من كان لا يحلم بالوصول إليها في الماضي القريب..
ماذا حل بنادي النجمة العريق؟.. لقد عرفته ناديا متكاملا إدارة واعية متفهمة لدورها وملتزمة بمسؤولياتها لاعبون مخلصون.. مشجعون يساندون النادي ويدعمونه مادياً ومعنوياً.. أما الآن فقد سجل النادي تراجعاً خطيراً للوراء وفي جميع الألعاب.. ولا أدري ما مصيره.. وهل تقوم له قائمة أخرى.. وما وضعه في دوري الدرجة الأولى بكرة القدم بعد أن صعد إبان الدوري التصنيفي واحتل المركز الثاني ورشحناه للصعود للدرجة الممتازة.
ما زال يراوح مكانه في أندية المؤخرة مع طويق والربيع..
.. وفي اليد حتى الآن صاحب المركز الأخير.. وللمعلومية فقد سبق له أن فاز ببطولة المملكة!
.. لا تسألوني من أحب.. أنتم عرفتوها.. نعم أن للنجمة مكانة كبيرة في نفوس محبي الرياضة ولهم صدى واسع في المملكة نظرا للطابع المميز الذي تتسم به ألعابهم.. لهذا نحن حريصون جدا على أن تعود المياه إلى مجاريها.. ونشهد انطلاقة النجمة من جديد نحو تحقيق أهداف بعيدة.
وبالمناسبة.. فإني أسجل اعترافي بمشاركتي البريئة فيما أصاب النجمة ذلك الكيان العريق -من تدهور وانحطاط في المستوى بما سجله فلمي من إشادة وثناء لا حدود له وأنا لا أعرف أن هذا السلاح الذي استخدمته سيكون له أثر عكسي على مستوى الفريق.. وعلى مستوى بعض اللاعبين الذين أصابهم الغرور من مجرد ذكر أسمائهم في الجريدة.
.. أني أستنجد بالشاب الطموح الأستاذ صالح الواصل رئيس النادي أن يقف على جذور المشكلة ليعمل على بترها وليبني من جديد مستقبلا مشرفا للنجمة.
الجزيرة 23-3-1398هـ.