- حفظ المدافع الكوري (لي شو) ماء وجه الهلال عندما خطف هدف الفوز (3-2) في الوقت بدل الضائع من أمام الأهلي الإماراتي المتواضع.. هذا الفوز الهلالي يجب أن تكون مكاسبه أيضاً معنوية تحسباً لما هو قادم وأصعب ولاسيما أنه فوز جلب للهلال ثلاث نقاط في غاية الأهمية.. الذي يثير الاستغراب أن الهلال كان بإمكانه أن يحسم النتيجة لمصلحته من خلال الشوط الأول، وأن يجعل من الشوط الثاني بمثابة (تدريب ترفيهي) لكنه التراخي الذي بلغ درجة عدم الجدية في التعامل مع فرص التسجيل المتاحة وأصاب أداء لاعبيه في الجوانب الهجومية بعد تقدم فريقهم بنتيجة (2-صفر).
- إجمالاً.. الهلال حاله لا يسر، وإذا ظل على هذا الحال فإن مشواره الآسيوي سيتعطل من خلال الأدوار المقبلة وقبل بلوغ المراحل النهائية، كما أنني أجزم أنه كفريق كم هو بحاجة إلى مهاجم قوي مثل (البرنس تاجو) ليكون إلى جانب ياسر القحطاني.. (لاعبو الهلال) أمرهم بات غريباً (من الناحية الهجومية)؛ فعندما يبادرون بالتسجيل (هدفاً أو هدفين) يصابون بعدم الجدية.. وعدم الحرص أيضاً على زيادة غلة الأهداف.. وهذه كارثة يجب أن يتم علاجها؛ فليس كل مرة تسلم الجرة.. وحتى لا يدفع الهلال الثمن غالياً.
- لم يتركوا برنامجاً رياضياً إلا وتداخلوا من خلاله ذماً في الهلال حتى عندما حقق لقب نادي القرن الذي يعد مفخرة لكل السعوديين.. ولكنهم رغم ذلك خرجوا ليهاجموا الكابتن فيصل أبو ثنين بحجة أنه قال رأياً لا يعجبهم، وزعماً منهم أنه يتنافى مع (الوطنية) التي يعتقدونها ويمنحونها لمن يشاؤون وينزعونها ممن لا يروق لهم.
يقلبون الحقائق.. ويزوِّرون التاريخ
- في الإعلام الأصفر وطوال تاريخه (كل همهم) كان يرتكز على المغالطات التي يراد من ورائها تحريف الحقائق وتزوير التاريخ ضد كل من له علاقة بالهلال وبموجب ثقافة عامة ظلت وما زالت هي المسيطرة على تفكير أغلب منسوبيه وعلى رأسهم حامل الدبلوم، لكن هذه المغالطات الصفراء ازداد حجمها خلال السنوات الأخيرة (بعد أن احتلوا الإعلام الرياضي المرئي)، ولأن مصيبتهم عبر هذه السنوات صارت (مصيبتين) بسبب أن الهلال ما زال يواصل نجاحاته وبشكل مضاعف (هذه هي المصيبة الأولى).. ولأن معاناة فريقهم المبتعد عن البطولات (وهذه هي مصيبتهم الثانية) ما زالت مستمرة.
- أحد المشجعين البسطاء المؤيدين للإعلام الأصفر صار بيني وبينه مؤخراً نقاش طويل ومن خلاله اتهمني بتحريف الحقائق التاريخية دون أن يوضح هذا التحريف بالأرقام (هذه هي عادتهم حتى على مستوى إعلامهم؛ لأنهم يعتمدون على الإنشائيات في ردودهم).. وفي غمرة نقاشنا وفي إطار الهجوم المتواصل لهذا المشجع على الهلال.. سألني (يريد أن يحرجني): كيف حقق الهلال البطولة العربية من أمام النصر في عام 1421هـ؟.. فقلت له: النصر كيف شارك في هذه البطولة؟ وهذا هو السؤال الأهم.. فأجاب: لأنه كان وصيف بطل دوري 1421هـ..
- فقلت له: للأسف هذا هو التحريف للتاريخ (شفت ان ما عندك سالفة).. النصر شارك (بالترشيح) في تلك البطولة إلى جانب الهلال بصفته وصيفاً لبطل كأس ولي العهد عام 1416هـ، ولأن الهلال أيضاً هو الذي نظم البطولة العربية، كما أن هذه المشاركة النصراوية جاءت على حساب فريق النجمة الذي كان يملك نفس أحقية النصر بالمشاركة و... فقاطعني: لا لا أنت غلطان.. فقلت له: علمني الصح إذا كنت أنا الغلطان، فبدا (صاحبي) كأنه يشعر بالإحراج؛ لأن معلوماتي جديدة عليه، ولأنه لا يملك أي إجابة حقيقية ومنطقية عن سؤالي.. فقلت له: من أجل أن تستفيد ويستفيد أيضاً غيرك (النصر والنجمة) وصلا إلى دور الأربعة في كأس ولي العهد عام 1419 وقبل أن يخسرا بالنسبة للنصر من الشباب (صفر-1) والنجمة بنتيجة (صفر-2) من أمام الهلال، ولأنه كان من الواجب على أثر ذلك أن يتم (إجراء قرعة) بين النصر والنجمة لتحديد من يشارك إلى جانب الهلال في البطولة العربية بدلاً من ترشيح النصر ودون وضع أي اعتبار للنجمة أو مراعاة لمشاعر عشاقه.. (مع العلم) أن الشباب اختار آنذاك المشاركة في البطولة الآسيوية باعتبار أنه بطل كأس ولي العهد عام 1419هـ.
- عندما أذكر مثل هذا المثال البسيط (قصتي مع المشجع المغرر به) فلأنني أردت من ورائه التأكيد أن هناك مشجعين (ضحايا) لمعلومات تاريخية خاطئة كان الهدف منها الإساءة إلى الهلال والتقليل من جدارته ببطولاته.. وفق شواهد عديدة وربما يومية.
كلام في الصميم
في رد الزميل عبدالعزيز الدغيثر ذكر أن فريقه المفضل هو بطل سوبر آسيا عام 99م.. وهذا غير صحيح؛ باعتبار أن فريقه حقق هذه البطولة عام 98م.. ولأن بطل السوبر الآسيوي عام 99م كان هو فريق جابيليو الياباني.. (مع العلم) أن بطولة أندية العالم الأولى عام 2000م كانت كل الفرق المشاركة فيها أبطال قاراتها عام 1999م باستثناء الفريق المفضل للدغيثر.. فلا تعبث بالتاريخ يا أبا سلطان، وخلك بالحجز والطيارات أفضل لك.
- ما حدث من جماهير وصلاوية ضد اختصاصي العلاج في النصر كان منظراً مؤسفاً، لكن الكارثة تبقى إذا كان هذا الاختصاصي قد صدرت منه بالفعل حركة غير أخلاقية ضد تلك الجماهير قبل أن تعتدي عليه وبعد أن استفزها بهذه الحركة.. أما خسارة النصر يومها فلم تكن أمراً مستغرباً، وباعتبار أنه كفريق وبموجب المنطق ما زال ينقصه (مهر الحصول على البطولات) حتى وإن كان قد دخل المباراة (بثلاث فرص) لبلوغ النهائي، وحتى وإن كانت هذه البطولة أو تلك بحجم بطولة الخليج المتواضعة.
- ويبقى اللافت للنظر هو أن من قاد الوصل للفوز هو البرازيلي (إيلتون) الذي استغنى عنه النصر بحجة أن إمكاناته لا ترتقي إلى طموح النصراويين، وكأن هذا البرازيلي من خلال قيادة فريقه للفوز أراد أن يرد على مسيّري النصر بطريقته الخاصة والموجعة لهم.. كما أن الهزيمة الموجعة للنصراويين من أمام وصل الإمارات يجب أن تكون درساً لهم وترك الآخرين في حالهم وعدم المناوشة أو التعدي على حقوق الناجحين؛ (أي بمعنى) يركزون على فريقهم فقط.
- أفضل (10) فرق في الخليج لم تشارك في البطولة الخليجية لمشاركتها في بطولة دوري الأندية الآسيوية الحالية، ولكن رغم ذلك عجز النصر السعودي عن الوصول حتى إلى النهائي الخليجي، وهذا تأكيد جديد على أن الفريق النصراوي بات خارج نطاق الفرق الكبيرة مثلما أكد ذلك الأستاذ خالد البلطان.. وجسدته الأرقام والحقائق.
- خرج علينا حامل الدبلوم هذه المرة بهيئة (الواعظ) لمَن لا يروقون له، وهو الذي كان وما زال يحتاج إلى (واعظ) من أجل أن يقلع عن مراهقته المتأخرة ومغالطاته التي ضللت المتلقي البسيط والمشجعين الصغار من أنصار فريقه المفضل وأساء بعنصرية إلى كل مَن يختلف معه.
- مداخلاتهم الهاتفية من خلال القناة الخليجية ضد المحلل الجريء والواقعي كانت مداخلات صبيانية.. (وفشيلة) بحقنا كرياضيين سعوديين.. واأسفاه على هؤلاء المشجعين المحتقنين الذين كانت صدمتهم كبيرة من جراء الخروج المر والمؤلم.
للتواصل: salehh2001@yahoo.com