ما لبث أن نسي العرب الأحداث المأساوية التي حصلت في أم درمان بعد لقاء الجزائر ومصر التاريخي والذي ضخّمة الإعلام وأشعل فتيله، حتى عادت لنا أحداث أخرى جديدة و(نار) يراد لها أن توقد بين الإمارات والسعودية بنفس الكيفية التي أديرت بها تلك الأحداث (إعلامياً)، أقول هذا بعد أن لاحظت حجم التصعيد الإعلامي غير المبرر وغير المنطقي من قبل الجانب النصراوي بعد لقاء (الوصل) الإماراتي والذي يعيد لنا نفس .....

.....السيناريو السابق والذي أداره بعض الإعلاميين في مصر (لمداراة خسارتهم) ومحاولة التعلّق بأحداث بعضها مفتعلة (لمحاولة امتصاص غضب الشارع المصري) ورغم أن الإعلام المصري نجح في إبعاد اللوم مؤقتاً عن لاعبيه وجهازه الفني والإداري إلا أنه فشل في (إصلاح) القطيعة الحاصلة بين البلدين والتي تطورت على جميع الأصعدة وكان لها أثرها السلبي على علاقة البلدين بعضهما ببعض. ما حصل من سيناريو بين (مصر) والجزائر يحاول أن يدفعنا له بعض (الأقزام) المحسوبين على نادي (النصر إعلامياً) والذين بالطبع لا يمثّلون الجماهير السعودية ككل ولا شريحة كبيرة من الجماهير النصراوية المتعقّلة التي ترى أن الخلل فني بحت، فالفريق النصراوي دخل اللقاء بأكثر من فرصة (فوز وهزيمة وتعادل) ورغم أنها من النوادر إلا أن النصر لم (ينتصر) ولم يستطع أن يحقق أدنى فرص التأهل، بل فشل على أرض الميدان وتواصل الفشل إدارياً وإعلامياً على (شاشات التلفزة) عبر مهاترات إعلامية (مخجلة)، كل هذه المهاترات كانت بسبب (ايلي) اللبناني (المدلك) الذي كشف أنه ليس بمدلك، بل أن تصرفاته (حمّلت نادي النصر ما لا يحتمل) وكلّفت الفريق ضغطاً نفسياً كبيراً. في ذات الوقت كمحبين للرياضة الخليجية لا نرضى من بعض الجماهير المحسوبة على نادي الوصل مثل هذه التصرفات التي نثق أن الإخوان في الإمارات لن يجعلوها تمر مرور الكرام، ولا نشك أبداً أن نزول الجماهير نتيجة لتصرف (مثير) أياً كان هذا التصرف ولكن كان بالإمكان أفضل مما كان. وبما أن إدارة نادي الوصل أرسلت خطاب اعتذار رسمياً عن ما حصل فلنغلق الموضوع ولا نريد أي مزايدات (إعلامية) بشعار (الوطنية) من قِبل يريدون إغراق النصر في متاهات بعيدة كل البعد عن الرياضة فتسمع لهم جعجعة ولا تكاد تراهم حين (الطحن).

تشطيبة

لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب

وعلى النصراوين أن يكفوا عن (البكاء) ويكونوا أكثر صراحة مع أنفسهم.