بعيداً عن التصرفات التي قامت بها (ثلة) من مشجعي الوصل الإماراتي التي افتعلوها وأشعلوها أثناء المباراة وربّما تكون شرارتها الأولى قد أشعلها إخصائي علاج اللاعبين اللبناني إيلي عواد، أقول بعيداً عن ذلك: كان بمقدور النصر حسم الأمور لصالحه والعودة بسهولة لنهائي الخليج والحصول عليه.....
.....لأنها في نظري أسهل بطولة وأضعف فرق، ولكن يبدو أن مسلسل التفريط والضياع النصراوي سيستمر طويلاً إلى غير رجعة..!!.
نعم إنّ ما حدث في (زعبيل) من جميع اللاعبين ومدربهم وإدارتهم (المتفرجة) هو استخفاف وإهانة لجميع الجماهير النصراوية من البحر إلى البحر، نعم هو التلاعب بسمعة النصر الذي لم يبق منه إلا اسمه فقط، أما غير ذلك فهيهات أن يعود إلى أيام زمان، ويعتبر ذلك ضرباً من ضروب الخيال وسابعاً بل تاسع من المستحيلات!!.
لقد عاش النصراويون سنوات طويلة (يحلمون ويحلمون) أن يعود نصرهم.. ولكن كل سنة وللأسف أسوأ من التي قبلها، وكل موسم تكون الخاتمة (بائسة) وتتبخر الأحلام وتستمر (الكوابيس) وتظل جاثمة على الصدور والقلوب والعيون.. إنها العادة (السنوية) المزمنة والتي لن تجد حلاً إلا أن يشاء الله!.
إنّ ما حدث في ملعب (زعبيل) مساء الثلاثاء الأسود وما أكثر (السواد) في حياة النصراويين أقول: إن ما حدث من هؤلاء اللاعبين تجاه من وقف معهم من الساعة الواحدة ظهراً في إستاد الملك فهد في المباراة الأولى، ما هو إلا نكران للجميل وردٌّ، فهل هذا الجمهور العاشق يستحق هذه المكافأة من هؤلاء الذين لا يستحقون لقب لاعبين، وإنما متلاعبون بسمعة النصر في الداخل والخارج ومع مدربهم الفاشل الذي ظل يتفرج على هذا الوضع المزري والبائس وبمباركة من إداري الفريق الذي لا يهش ولا ينش بل هو تكملة عدد (الشلة) في الاحتياط!.
عيب.. والله عيب، وظلم ما بعده ظلم بحق كل من عشق هذا النصر، وإهانة بتاريخ الكيان الذي خُدش في كل ملعب، وآخرها ولن تكون الأخيرة في ملعب (زعبيل)!!.
إن الفريق الكبير والذي يضم بين صفوفه نجوماً كباراً يحرصون على سمعته لن يتأثر بتحامل حكم أو استفزاز جمهور، فالفريق الكبير يتجاوز ذلك ويهزم الظروف ويعود مرفوع الرأس، أما الفريق السيئ والمتهالك فهو الذي يخرج من المولد مطأطئ الرأس ومكسور المجداف، وهذا ما حصل لفريق العائد (النصر) من الإمارات بالهزيمة والفشيلة والكارثة التي لن ينساها جمهور النصر طوال السنوات القادمة!!.
لو سألتموني عمن هو (الوصل)؟.. لقلت لكم باختصار: هو (سابع) دوري الإمارات المتواضع وفريقكم الذي تعتقدون أنه قوي عظمه ودبت الحياة في شرايينه هو الثالث في الدوري السعودي، فكيف بربكم يفوز فريق بثلاثة على أرضه ويدخل المباراة بألف فرصة وفرصة كالفوز بأي نتيجة أو التعادل بأي نتيجة أو حتى الخسارة بهدف أو الخسارة حتى 10-9 مثلاً ثم يتنازل بسهولة ويخسر اللقاء ببرود كما هو برود لاعبيه..؟!.
أي فريق هذا (ينشد به الظهر) أو يرجى منه خير أو يتفاخر به عشاقه بين جماهير الأندية الأخرى؟!..
لقد عادت (حليمة) لعادتها القديمة وأصبح النصر ليس اليوم أو أمس أو حتى قبل عشر أو خمس عشرة سنة (فرصة) للفرق الصغيرة والكبيرة.. ماذا ترجون يا نصراويون من لاعبين يرضون بأربعة أهداف في مرماهم كانت قابلة للزيادة؟.. وأيّ فريق هذا الذي يتلاعب بسمعة الكرة السعودية؟.. وأيّ وعود وهمية تقول إنه لم يتحقق إلا 20% مما يريده القائمون عليه؟!.
إذا كانت هذه الـ20% قد تحققت وآخرتها 4 أهداف من (وصل الإمارات)، فإنّ الـ80% المتبقية إذا ما تحققت فإنه ليس من المستبعد أن تكون ثمانية من فريق هندي أو فيتنامي!!.
لقد كنت (أحلم) وبعاطفة وكتبت مقالاً قبل شهرين أو أكثر وقلت فيه إنّ النصر يسير في الطريق الصحيح ولكن الحلم تحول إلى (كابوس) بوجود هؤلاء اللاعبين ومدربهم (الأضعف) في تاريخ النصر.. لقد خذلني الجميع ببرودهم واستهتارهم، بدءاً من (البارد) جداً الحارس الضعيف خالد راضي مروراً ب(الأرعن) برناوي و(المفلس) القرني و(العواجيز) الحارثي والدوخي ولاعب ال22 مليوناً!!.. وأيّ حارس يتسبب في الأهداف وسط فرجة من دفاع متهالك ووسط سيئ وهجوم بالاسم كيف ستكون المحصلة؟!.
آه في فمي ماء، وإن حكينا ندمنا وإن سكتنا قهر وألف مليون قهر، وهذا هو حالنا نحن النصراويين مع فريقنا وهذا هو قدرنا مع ظلم الكرة الذي سببناه نحن لأنفسنا وكنت أمنّي النفس أن يعود بي الزمان إلى الوراء سنوات وسنوات لكي أختار فريقاً غير هذا النصر الذي أتعبنا وأتعب قلوبنا.
صدمنا كثيراً ولم نعد نتحمل الصبر والصدمات والآن أقولها وبكل صراحة النصر (متوفى دماغياً) من 15 سنة فكل سنة نصبر، وننتظر أن يشفيه الله، ولكن يبدو أننا سننتظر طويلاً، هذا إن كتب الله لنا عمراً وإذا رحلنا عن هذه الدنيا فإن النصر قد كان حكاية ورواية وقصة عشق انتهت بالوصول إلى المقبرة.. والله المستعان.
نقاط ملّت منها الذاكرة
- كانت بطولة سهلة وفي متناول اليد.. كانت ستروي عطش السنين، ولكنها (طارت) كما تطير الحمامة من رصاصة (ساكتون)!!.
- (الأحلام) تبخرت وسوف ننتظر السنة القادمة و(الوعود) وسنبقى نحلم ونحلم ونحلم!!.
- لم تؤثر في حياتي خسارة رغم الخسائر الكثيرة للنصر مثلما حدث معي من صدمة (زعبيل)!.
- منذ أن شاهدت المبارك وأبو (كويعات) هزازي في الملعب (يئست) من الفريق ومدربه وقلت الله يستر!.
- الـ20% حققت الخروج المتوالي في أربع بطولات كأس فيصل، كأس الخليج، بطولة الدوري، كأس ولي العهد والثالث في الدوري في ظل تقاعس الشباب والأهلي..!.
- على جماهير النصر أن تودع الموسم الحالي بلقاء الوصل الماضي فبطولة الأبطال على كأس الغالي عبدالله ستذهب لرجالها الأبطال.. ومعروفون مَن هم من الآن!.
- آمُل من (الأهلاويين) ألا يقسوا على النصر وأن يراعوا مكانته في الماضي وأن تكون الخسارة (ميسرة) وليست على طريقة (زعبيل)!!.
- كن جريئاً يا حارثي وارحل فقد مللنا وجودك في الملعب!!
- كأس الأبطال سيلعب فيها النصر مباراتين فقط وستكون خاتمة الـ20% هذا الموسم والله يستر ما تكون كبيرة.