عنيزة - عطاالله الجروان
تتجدَّد لقاءات الشباب والمراهقين في كل وقت، ويبحثون عن مواقع مناسبة لتجمعاتهم التي غالبا ما ينتج عنها ممارسة سلوكيات خاطئة ومرفوضة أمنيا واجتماعيا كالتفحيط والدوران والاستعراض المتهور اللا مسؤول سواء بالسيارات أو الدراجات النارية. ودائما تسبب تلك التجمعات إزعاجا كبيرا للسلطات الأمنية وتضييع مجهودات كبيرة في ملاحقة أولئك المخالفين. ومن المتعارف عليه أن تلك التجمعات تحدث في معظمها في أطراف المدن وعلى الطرق الدائرية الفسيحة، ولكن في عنيزة تجرأت مجموعات كبيرة من الشباب والمراهقين واتخذوا من طريق عمر بن الخطاب غربا موقعا لممارسة تصرفاتهم الطائشة من تفحيط واستعراضات مروعة، أحدثت لدى سكان الأحياء القريبة والمجاورة قلقا مستمرا وإزعاجا متواصلا خاصة في الساعات المتأخرة ليلا؛ ما اضطر إدارة المرور إلى إقامة نقاط تفتيش متفرقة، وحرَّكت دوريات سرية على طول الطريق؛ في سعي جاد للحد من تلك الممارسات والقبض على المخالفين للأنظمة، إلا أنه ومع حضور السيارات الأمنية تبدأ حشود المتجمهرين بالهروب الجماعي، وفي ذلك خطورة بالغة على حياتهم وحياة الآخرين. المواطن ناصر الجوهر (شاهد عيان) رأى مشاهد تفحيط مروعة، وقال: في إحدى الليالي كنت قريبا من حي البستان، ومر أمامي شاب يقود سيارة جديدة، ومارس التفحيط بطريقة مخيفة جدا، ثم شاهدت تجمعات شبابية تنتظر ذلك الشاب، وبادرت بالاتصال بدوريات المرور، وكانت الاستجابة سريعة، ولكن ما إن شاهد الشباب دوريات المرور حتى فروا هاربين مستغلين كثرة الشوارع الفرعية المحيطة بهم. ويرى المواطن الجوهر أن أفضل الحلول تتمثل في مراقبة تلك التجمعات بداية بالمرور السري ومن ثم القبض على المخالفين، وكذلك استمرار تفعيل التوعية المروية بالمدارس الثانوية والمتوسطة، وتحذير الشباب والمراهقين من خطورة تلك الممارسات.