لندن - طلال الحربي
بيّن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وايرلندا رئيس مجلس أمناء أكاديمية الملك فهد في لندن أن مصلحة أبنائنا الطلبة والمفيد لهم هو الشغل الشاغل لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وحكومته الرشيدة، وأكد سموه خلال استقباله مديري المدارس السعودية بأوروبا أن حكومتنا الرشيدة قدمت لأبنائها كل الإمكانات المتاحة لكي تهون عليهم غربتهم أثناء دراستهم ولينهلوا من منابع العلم في أرقى الجامعات العالمية ليعودوا مسلحين بسلاح العلم ويخدموا دينهم ثم مليكهم ووطنهم، وهذه الأكاديميات والمدارس التي وفرتها الدولة لأبناء المبتعثين أكبر دليل على ذلك لكي يحافظوا على هويتهم الوطنية متمسكين بعقيدتهم السمحة التي قامت عليها دولتهم وأصبحت في مصاف الدول الكبرى. وشدد سموه على أن الجميع هدفهم مصلحة أبنائهم الطلبة ولكلٍ منهم اجتهاده في ذلك، ويبقى البحث عن الجديد والمفيد الذي يتمشى مع طبيعة مجتمعنا هو الأساس مع مراعاة أنظمة وقوانين الدول التي يعيشون بها.وأكد الأمير محمد أن كل مسؤول بالمملكة لا يهنأ له بال حتى يطمئن أنه أدى واجبه نحو دينه ثم مليكه ووطنه وقدم كل ما يستطيع لخدمة أبناء هذا الوطن الذي بذل له الأجداد الغالي والثمين لكي ننعم بهذا الخير والاستقرار والأمن، مشدداً سموه على أن تمسكنا بعقيدتنا هو الأساس بهذه النعم، وبين الأمير محمد بن نواف أن الأكاديمية ماضية في سعيها الدائم لتوفير أحدث وأفضل فرص التعليم لطلبتها، حيث سعت لتوفير أفضل مستويات التعليم والتربية لطلبة الأكاديمية في جميع المراحل والمضي بالأكاديمية نحو مستقبل مشرق يتعزز خلال السنوات القادمة.
من جانب آخر شكر الدكتور إبراهيم عبدالله المسند المشرف على المدارس السعودية بأوروبا مدير عام أكاديمية الملك فهد بألمانيا لسمو الأمير محمد حسن الاستقبال، وبين أن اللقاء الأول لمديري المدارس السعودية بأوروبا قد عقد لمدة ثلاثة أيام بضيافة أكاديمية الملك فهد بلندن للاطلاع على تجربة الأكاديمية في برنامج البكالوريا الدولية IB ولتبادل وجهات النظر والتعرف على تجارب الأكاديميات في دول أوروبا وأن الأكاديمية قدمت خدمات لأبناء الجالية السعودية والجاليات الإسلامية خلال عشرين عاماً وتخرج منها الآلاف مؤلفة من الطلاب والطالبات المتميزين علماً وخلقاً وتشجع الأكاديمية طلبتها على الاندماج والتعاون وبريطانيا عامة ولندن خصوصاً هي مجتمع متعدد الثقافات والأكاديمية كمؤسسة تربوية تعليمية تعلم طلبتها على احترام القيم والديانات والثقافات الأخرى وتطوير الطلبة من خلال برنامج البكالوريا الدولية لتنمي لديه القدرة على التفكير النقدي والبحثي ومواكبة متطلبات العلم الحديث، من ناحية أخرى نقل الدكتور عيسى بن فهد الرميح ممثل وزارة التربية بهذا الاجتماع تحيات وتقدير صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم ومعالي نائبه ومعالي الوكيل وسعادة مدير عام المدارس السعودية في الخارج لسمو الأمير محمد بن نواف، وأكد أن وزارة التربية تبحث عن التطوير والتحديث في جميع مناهجها سواء لمدارسها داخل المملكة أو خارجها.