بدر - خاص بـ(الجزيرة)
يتلقى 1287طالباً وطالبة من حفظة كتاب الله تعالى تعليمهم بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة بدر بمنطقة المدينة المنورة في (86) حلقة، منهم (732) طالبة يدرسن في (41) حلقة.
صرح بذلك مدير الجمعية بمحافظة بدر الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز السيد الذي أوضح أن الجمعية بها من الدارسين والدارسات الحافظين لخمسة أجزاء فأكثر ما مجموعه (240) حافظاً وحافظة، منهم (65) حافظة، ويقوم بتعليم طلبة وطالبات الجمعية (51) معلماً ومعلمة، منهم (35) معلمة، ويعمل بالجمعية (8) موجهين منهم (3) موجهات.
وقال الشيخ عبدالله السيد: إن الجمعية لديها خطط مستقبلية بأن يكون في كل مسجد حلقة، وأن يتم اختيار المعلمين الجيدين والمتميزين، وإقامة الدورات التربوية للمعلمين والمعلمات والمشرفين ودورات الإتقان، منوهاً بما حققته المسابقات القرآنية من نتائج أسهمت في تحفيز ناشئة وشباب المملكة وكذا أبناء الأمة الإسلامية نحو الإقبال على القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتجويداً وتفسيراً، مؤكداً أن أعظم ما يتنافس فيه في هذه الحياة الدنيا (كتاب الله) وكلامه لأنه هو النور والهداية في الدنيا والآخرة.
وأشاد مدير جمعية تحفيظ محافظة بدر بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على مجهودها في توفير جميع الإمكانات المادية والبشرية التي تخدم تنظيم المسابقات والمنافسات القرآنية، ومتطلعاً إلى جهود أكثر ومسابقات أوسع في هذا الشأن.
ونبه فضيلته إلى أن الحوافز ضعيفة لتشجيع البنين والبنات لأن المسابقات قليلة والمشاركة فيها على نطاق ضيق، مبيناً أنه يجب على الجميع تربية حافظ كتاب الله على الاعتزاز والفخر بالقرآن الكريم وذلك بتكريمه وتمييزه عن أقرانه الذين لم يحفظوا القرآن ولم يلتحقوا بحلق التحفيظ، واختيار المعلمين التربويين وذلك بالإعداد التربوي عن طريق معاهد إعداد المعلمين التربوية، وبإضافة أهداف جديدة للأهداف الأساسية لتحفيظ القرآن الكريم تشمل الجوانب التربوية المنضبطة.
وشدد الشيخ عبدالله السيد على أنه ينبغي على شبابنا أن يعتزوا بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وذلك باستخدام كل الوسائل الإعلامية والمادية والدعائية والقنوات الفضائية والتركيز على مواقع تجمع الشباب مثل: المدارس والكليات والنوادي وربط الشباب بالعلماء الربانيين، كما يجب على العلماء مخالطة الشباب والجلوس معهم وإرشادهم، وأن يكون هناك جمعية هدفها ربط الشباب بالعلماء وتكون همزة وصل بين الشباب والعلماء.
وحول كيفية حماية الناشئة والشباب من الحملة الشرسة من الأعداء التي تستهدف عقيدتهم ودينهم وأخلاقهم قال: إن المطلوب من أهل العلم والاختصاص أن تكون كلمتهم واحدة، وأن يكونوا قدوة في أفعالهم أمام الناشئة وكذلك الابتعاد عن التصريحات الانفرادية غير المدروسة، ويجب على أهل العلم أن يهتموا بشؤون الناشئة والشباب الدنيوية لكي يعلم الشباب بأن العلماء يعملون من أجلهم ولسعادتهم في الدنيا والآخرة، مطالباً في ذات الوقت بتخصيص الفرص الاستثمارية المناسبة ومشاريع الأوقاف،وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، وكذلك تفعيل دور الاستقطاع الشهري.
واختتم مدير جمعية تحفيظ محافظة بدر تصريحه بضرورة علاج مسألة تسرب وهروب الكثير من الحفظة بعد إنهائهم لحفظ كتاب الله، وذلك بأن تكون شهادة حفظ القرآن الكريم لها قيمة ودرجة عالية في مجتمعنا وفي حياة الطالب الدراسية والعلمية وذلك بالقبول في الكليات والوظائف والترقيات ويكون لهذه الشهادة تجديد خلال كل خمس سنوات.