بيروت - خاص بـ(الجزيرة)
قال مفتي جبل لبنان الدكتور محمد بن علي الجوزو: إن التطرف مرفوض بأشكاله جميعها؛ لأن الدين الإسلامي دين الوسطية والاعتدال، والدعوة الإسلامية دعوة سمحة، والله أمرنا أن ندعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالعنف وقتل المسلم لأخيه المسلم، فقتل المسلم أمر منكر، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال أن نوافق عليه، الإرهاب هو الذي يمارس في هذا الإطار داخل البلاد الإسلامية وبين المسلمين أنفسهم قال تعالى: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ}، مشدداً على أن الإرهاب الذي يمارسه بعض الشباب المتحمس والمتطرف يسيء إلى نفسه، وعقيدته، وإلى المسلمين جميعاً وإلى الدعوة الإسلامية.
ونوَّه الدكتور الجوزو - في تصريح لـ(الجزيرة) - بدور المملكة المتواصل في خدمة الإسلام والمسلمين، وفي نصرة قضاياهم، وقال: إن دور المملكة دور رائد، ولا شك أن خادم الحرمين الشريفين يقوم بمهمة كبيرة جداً في الإصلاح بين المسلمين وقد سعى للإصلاح بين الفلسطينيين المنقسمين على أنفسهم وجاء بهم إلى مكة المكرمة لتحقيق هذا الهدف على أساس يكونوا متحدين ولكن للأسف الشديد بعد خروجهم يتفرّقون من جديد لأن هناك جهات لا تريد للمسلمين، ولا للعرب أن يتحدوا فهذه الجهات تسعى للتفرقة بين الفلسطينيين والعرب.
وفي ذات الشأن، أثنى فضيلته على مساعي المملكة المستمرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لتحقيق وحدة الصف العربي والإسلامي، وقال: ونحن بحاجة ماسة في هذا الوقت إلى وحدة الصف، وخادم الحرمين الشريفين له مكانته في العالم واحترامه في العالم العربي والخارجي وهو زعيم من زعماء العرب الكبار الذين يشار إليهم بالبنان له شعبية وهذا يدل على أن الناس تعرف دور المملكة وأهميته.
