الجزيرة - الرياض
توقع تقرير حديث أن يظل المعروض من الإسمنت أعلى من الطلب حيث تنامى هذا التخوف في ظل الحظر المشروط على تصدير الأسمنت والذي لا يتوقع أن يتم رفعه في المستقبل القريب. وحتى على فرضية رفع الحظر على الصادرات فإن الطلب على الإسمنت في منطقة الخليج أقل بكثير مما كان عليه قبل سنوات قليلة عندما بدأت عملية بناء الكثير من الطاقات الإنتاجية. وبالتالي، فإن فتح الباب أمام الصادرات لن يغير صورة القطاع بشكل جذري.
وقال التقرير الصادر عن الأهلي كابيتال أن شركات الإسمنت القائمة في المملكة تتمتع بأحد أعلى هوامش الربحية في العالم بسبب انخفاض تكاليف اللقيم. فقد كان متوسط هامش إجمالي الربح للشركات المدرجة 54% في عام 2009 في مقابل 33% لنظيراتها في المنطقة و32% للشركات العالمية.
وظل سوق الإسمنت السعودي أحد أقوى الأسواق عالمياً بدعم من الإنفاق الحكومي ومشاريع البنية التحتية الكبرى وازداد حجم المبيعات المحلية للإسمنت بـ23% في عام 2009 ويتوقع نمواً بـ19% في عام 2010 إلى 44 مليون طن.وتتوقع الأهلي كابيتال أن يؤدي فائض العرض إلى انخفاض الأسعار مما يؤدي إلى انخفاض الهوامش لشركات الإسمنت القائمة. وتنخفض الهوامش الإجمالية لهذه الشركات إلى 48% في 2015 من 54% في 2009 بالإضافة إلى ذلك فإنه يتوقع أن يستمر ضغط الشركات الجديدة. حيث خسرت الشركات القائمة 20% من حصتها السوقية خلال 2008-2009 بسبب دخول الشركات الجديدة وممكن أن تستمر هذه العملية.