كانكون - فهد العجلان
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي على الدور التاريخي والجوهري الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم وترسيخ أسس منتدى الطاقة الدولي وتفعيل دوره من خلال إطار مؤسسي راسخ. وقال النعيمي في تصريح لصحيفتي الجزيرة والرياض في مدينة كانكون بالمكسيك في ختام أعمال منتدى الطاقة الدولي أمس الأول «إن تلك الجهود التي بذلها ويبذلها الملك عبدالله هي محل تقدير العالم وأن الثناء الذي جاء على لسان وزيرة الطاقة المكسيكية الدولة المضيفة للمنتدى على جهود المليك ودور المملكة يأتي انعاكساً طبيعياً للتلك الجهود التي بدأت بدعوته -حفظه الله- لتأسيس أمانة عامة للمنتدى وكذلك دعوته للدول المنتجة والمستهلكة للاجتماع في جدة والحوار حول تذبذب أسعار النفط وارتفاعها في عام 2008 وارتفاعها وانعكاساتها السلبية على الدول النامية».
وقال الوزير النعيمي إن الموافقة المبدئية على إعلان كانكون والذي يمهد لاعتماد ميثاق منتدى الطاقة الدولي تكمن أهميته في أن هذا البيان داعم لمنتدى الطاقة الدولي وللأمانة العامة له ويمهد لتنظيم عمل المنتدى مؤسسياً وكذلك توفير الموارد المالية له، باعتبار أن الميزانية الحالية للمنتدى تعد طوعية ولكن بعد المصادقة على الميثاق في العام القادم سيكون الدعم أمراً إجبارياً وتكون الموارد المالية متوفرة. وأضاف المهندس النعيمي أن تقوية وتعزيز دور منتدى الطاقة الدولي يدعم استقرار السوق النفطية العالمية، فهو مظلة تتيح لكل طرف أن يستمع الى الطرف الآخر ووجهة نظره في أجواء إيجابية من الحوار نتطلع الى أن تسهم في أن تساعد كل طرف حين يتخذ قراره الفردي أن يأخذ في الاعتبار مصالح السوق ويراعي مصالح الأطراف الأخرى بما يحقق الاستقرار للسوق العالمي.
وحول إمكانية المصادقة على إعلان كانكون قبل العام القادم في 2011 في ظل الإجماع الكبير الذي حظيت به الموافقة المبدئية من قبل 66 دولة، قال النعيمي: لا أعتقد أن يتم التصديق قبل شهر مارس من 2011 لأن كل طرف سيتفحص الصياغة النهائية ويراجعها بشكل دقيق، وهذا ولا شك سيستغرق وقتاً ولكننا متفائلون بالأجواء الإيجابية التي عمت التصويت على إعلان كانكون في المكسيك والتي ستمهد بإذن الله على المصادقة على ميثاق منتدى الطاقة الدولي في اجتماع الرياض القادم.