بيروت - منير الحافي
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أنّ مكتب المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة في بيروت استدعى 12 شخصاً «من المنتسبين إلى حزب الله والمقربين منه»، وأنّ المكتب «في صدد استدعاء ستة أشخاص (آخرين) الآن، ونحن ندقق في ما إذا كان هؤلاء ينتسبون إلى حزب الله أم هم من الأصدقاء والمقربين أم لا». وفي مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزب الله في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء - الخميس، أعرب عن اعتقاده أنّ الاستدعاءات الأساسية حصلت في الأشهر الأخيرة من العام 2008 أي بالتحديد بعد انتهاء مرحلة 7 أيار، وعلى مقربة من إطلاق الضباط الأربعة «في ذلك الحين أيضاً تم استدعاء عدد من الإخوة والأخوات، وفي عام 2009 أيضاً حصلت بعض الاستدعاءات، لكن الملفت أنه في 2008 و2009 لم يتم إثارة كل هذه الضوضاء التي حصلت في الأسابيع القليلة الماضية».
وأشار إلى أنه في عام 2005 استدعي كثيرون لكن لم يكن هناك استدعاء أفراد من حزب الله على أنهم من حزب الله أو يسألوا عن أحد من حزب الله.
وكشف أنه في المرات السابقة لم يحصل استدعاء قياديين. في الأسابيع الأخيرة لا نستطيع أن نتحدث عن قياديين بمعنى من المعروفين في الوسط الإعلامي والسياسي, ولكن يوجد شخص هو مسؤول ثقافي يهتم بالتثقيف وتأليف الكتب وأخ آخر يعمل في إطار جهادي معني بالتواصل مع الإخوة الفلسطينيين خصوصاً داخل فلسطين المحتلة . ولم يستبعد حصول استدعاءات إضافية.
وقال: حصل لقاء شبه رسمي بين مندوبين من حزب الله ومكتب المدعي العام، وكان هناك نقاش حول جملة من القضايا والهواجس، وهم أكدوا لنا أنّ من يتم استدعاؤهم يتم استدعاؤهم كشهود وليس كمتهمين.
وتحدث عن «محاولة تشويه» . ورجح أن يكون «التسريب من لجنة التحقيق الدولية لجهات سياسية وأمنية وإعلامية، وهذه الجهات تقوم بترويجها حتى لو لم يصل التحقيق إلى أي نتيجة». وقال إن مكتب المدعي العام الدولي دانيال بلمار والمحكمة الخاصة «هما المسؤولان الأولان عن كل ما يكتب وما ينشر، وهناك سيناريو يبدو أنه موضوع لدى لجنة التحقيق يريدون أن يسيروا فيه وتاريخ اللجنة حافل بالتسريب، والحد الأدنى هو التشويه والضغط على حزب الله وإحراجه أو لاحقاً محاولة إقامة صفقة ما مع حزب الله ترتبط بالمقاومة وبسلاحها». وحذر من «أننا لن نسكت على أي اتهام سياسي أو إعلامي يوجه إلينا، لأن هذا إساءة إلينا وتشويه لصورتنا، وحتى الاتهام السياسي قد تترتب عليه آثار كبيرة جداً على المستوى السياسي والاجتماعي والحياتي وعلى مستوى لبنان والمنطقة».