الخرطوم - ا ف ب
انسحب أمس الخميس أربعة مرشحين أساسيين معارضين للرئيس السوداني عمر البشير من الانتخابات الرئاسية السودانية. وقال مبارك الفاضل زعيم احد فصائل حزب الأمة انه انسحب من الانتخابات إضافة إلى رئيس الوزراء الأسبق صادق المهدي رئيس حزب الأمة، وإبراهيم نقود زعيم الحزب الشيوعي، وحاتم السر مرشح الحزب الوحدوي الديمقراطي، قبل أيام من الانتخابات المقرر إجراؤها في 11 نيسان - ابريل. وتتهم المعارضة السودانية المفوضية الانتخابية بالانحياز وتعتبر أن حزب الرئيس البشير يستعد لتزوير الانتخابات. ولم تقرر هذه الأحزاب بعد ما إذا كانت ستشارك في الانتخابات التشريعية والمحلية المقررة كذلك في ابريل.
وجاءت هذه الانسحابات عقب اجتماع للمعارضة غداة استقالة مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان، ابرز منافسي عمر البشير. ورأى المحلل السياسي السوداني حيدر إبراهيم انسحاب ياسر عرمان من الانتخابات يضمن فوز عمر البشير. ووفقا لعدد من المراقبين، فان انسحاب مرشح الحركة الشعبية جاء بالتوافق مع حزب البشير، إذ ترغب الحركة الشعبية بأن تبدو متضامنة مع مطالب المعارضة لكنها في الوقت نفسه تتجنب استفزاز الرئيس الذي هدد برفض إجراء الاستفتاء حول انفصال الجنوب المقرر في يناير 2011م.
وتزامنت هذه الانسحابات مع زيارة المبعوث الأميركي إلى السودان سكوت غرايشن الذي حاول الخميس إنقاذ مصداقية الانتخابات. والأربعاء أعربت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج عن قلقها بشأن الانتخابات السودانية ودعت جميع الأطراف إلى إجراء انتخابات (ذات مصداقية).
والتقى غرايشن صباح أمس الخميس قادة المعارضة واحدا تلو الآخر، حسبما أفاد مراسل فرانس برس. لكن حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه المعارض الإسلامي حسن الترابي، الحليف السابق للبشير وأشد منتقديه اليوم، قال انه ينوي المشاركة في الانتخابات. كما أعلن المرشح اليساري عبد العزيز خالد استمراره في المنافسة الانتخابية.