موسكو - وكالات
دعا الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الخميس إلى أخذ تدابير جديدة «شديدة وقاسية» لمكافحة الإرهاب، وذلك خلال زيارة مفاجئة قام بها إلى داغستان غداة الاعتداء الانتحاري المزدوج في هذه الجمهورية المضطربة في القوقاز الروسي، كما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.
وقال مدفيديف بعيد وصوله إلى محج قلعة عاصمة داغستان «لا بد من توسيع قائمة إجراءات مكافحة الإرهاب. هذه الإجراءات لن تكون أكثر فعالية فحسب بل قاسية وشديدة ورادعة».
وأضاف خلال لقاء مع قادة جمهوريات القوقاز الروسي، ومن بينها داغستان وأنغوشيا والشيشان، «لا بد من العقاب».
وأعلنت وكالات الأنباء الروسية أن شخصين قتلا فجر أمس الخميس في منطقة خاسافيورت في غرب داغستان عندما انفجرت سيارتهما التي يعتقد أنها كانت محملة بالمتفجرات.
وحصل الانفجار غداة هجوم مزدوج بوساطة سيارة مفخخة وانتحاري راجل استهدف مدينة أخرى في داغستان، وأوقع عشرة قتلى.
من جانب آخر أعلن المتمردون الشيشان مسؤوليتهم عن الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا محطتين لمترو الأنفاق في العاصمة الروسية موسكو يوم الاثنين الماضي.
وقال موقع مؤسسة (سايت) الأمريكية المتخصصة في مراقبة المواقع المتطرفة على شبكة الإنترنت أمس إن دوكو عمروف زعيم المتمردين الشيشان اعترف بالمسؤولية عن الهجومين اللذين أسفرا عن مقتل 40 شخصاً وإصابة العشرات.
في الوقت نفسه أصدرت ما يسمى ب «إمارة القوقاز» التي يتزعمها عمروف بياناً تبنت فيه المسؤولية عن الهجومين وأكدت أن الهجمات جاءت بتعليمات من دوكو عمروف.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية التي بثت النبأ بأن عمروف أعلن تأسيس «إمارة القوقاز» في عام 2007 ونصب نفسه أميراً عليها.