أبوجا - (رويترز)
توسطت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف في اجراء محادثات بين نيجيريا وليبيا في محاولة لتخفيف حدة التوتر بين البلدين بعد ان اقترح الزعيم الليبي معمر القذافي تقسيم نيجيريا على أسس عرقية.
واستدعت نيجيريا سفيرها من ليبيا في وقت سابق هذا الشهر عندما اقترح القذافي تقسيم نيجيريا إلى دولتين احداهما في الشمال المسلم والاخرى في الجنوب ذي الاغلبية المسيحية. والتقت جونسون سيرليف ومبعوث ليبي مع جودلاك جوناثان القائم بأعمال الرئيس النيجيري في أبوجا لكنهم لم يتمكنوا من تسوية الخلاف على الفور.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة النيجيرية إيما نيبورو «الغرض الأساسي للاجتماع هو إيجاد قدر من التفاهم والثقة يمكن البلدين من أن يطرحا وراءهما التصريح الذي أدلي به أخيراً ويمضيا في سبيلهما».
وأضافت «الخطوة التالية هي ان يستمر هذا اللقاء إلى ان تتمكن نيجيريا وليبيا من حل هذه المشكلة» وكرر القذافي هذا الاسبوع فكرة تقسيم نيجيريا لكنه لم يقترح تقسيمها إلى دولتين هذه المرة بل إلى عدة دول مستقلة لجماعاتها العرقية المتعددة. وقتل مئات الاشخاص في اشتباكات عنيفة هذا العام بين مجموعات من المسلمين والمسيحيين في المناطق المحيطة بمدينة جوس في وسط نيجيريا ودفعت تلك الاشتباكات الحكومة إلى التساؤل بخصوص احتمال رعاية ليبيا لأعمال العنف. وقالت نيبورو «أوضح القائم بأعمال الرئيس (النيجيري) أن كل الزعماء ينبغي ان يكونوا دبلوماسيين في تصريحاتهم بخصوص الدول الاخرى».
وأضافت «هناك نوع معين من التصريحات يمكن ان تكون مسيئة للغاية في دول أخرى» وامتنعت رئيسة ليبيريا والوفد الليبي عن التعليق ولم يكن واضحا متى سيعقد الاجتماع التالي.