نظرا لما تشكله الصورة الفوتوغرافية من أهمية في إيصال الفكرة أو المعنى إلى الأذهان وما تحقق للصورة في هذا العصر من حضور في مختلف الوسائل الإعلامية المرئية ونقلها للأحداث والمشاهد بمختلف مضامينها فقد أقامت الفنانة الفوتوغرافية أمل أبو حيمد معرض بعنوان (خذ بيدي نحو غدي) الذي نبعت فكرته بمبادرة من الأميرة الجوهرة بنت فيصل بت تركي، وتم عرضه ضمن مهرجان أطفال التوحد في عيون سلطان الخير وذلك بمناسبة عودة ولي العهد سالما إلى ارض الوطن.
وقد وضعت الفنان أمل أبو حيمد خبراتها الاحترافية في مجال توظيف الصورة لتتماشى مع الهدف الذي أقيم له المهرجان المتمثل في نشر الوعي لدى المجتمع حول مشكلات الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد. وتبادل الخبرات وتوثيق التواصل بين العاملين والمهتمين بمجال التوحد من خلال تنقل المعرض بين المرافق العامة والمؤسسات والجامعات التعليمية هو توعية المجتمع وتوصيله لأكبر شريحة ممكن من الناس، حيث بدأ المعرض من مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد ليواصل عرضه في كل من.. مركز أقسام العلوم والدراسات الطبية، مجمع المملكة، جامعه الأميرة نورة بنت عبدا لرحمن، مجمع الفيصلية وسينتقل بإذن الله إلى جامعه الملك سعود في عليشه ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث.
الفنانة أمل ابوحيمد قدمت من خلال الصفحة الشكر إلى رئيسة مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد لما قدمته لها من دعم نفسي ومعنوي وإتاحة الفرصة التي كانت تتمناها دائما بأن تنقل بعدسة كاميرتها بعض من معاناة هؤلاء الأطفال الذين وقفت إعاقة التوحد عائقا عن قدرتهم عن التعبير ومن خلال صوري فإني أبعث رسالة للمجتمع تترجم ولو بجزء بسيط مما يعانيه أطفال التوحد عن عجزهم الدائم عن توصيل احتياجاتهم لتلامس أحاسيس ومشاعر المجتمع وترغبهم أكثر بالتعرف على فئة التوحد آملة أن تكون لغة الصورة أصدق في التعبير عن ما يجول في خاطر الطفل
انطباعات زوار المعرض
من جانب آخر تحدث عدد من الزوار والمسؤولين في المحطات التي اقيم بها المعرض مشيدين بالفكرة بانطباعاتهم حيث قالت أمل الضويحي معلمة الفن التشكيلي بالمركز وجدنا من خلال مشاهداتنا للزوار بأن انطباعات الناس تتفاوت. البعض منهم لم يسمع عن فئة التوحد ابدا وكانت فرصة رائعة لهم بأن يتعرفوا على هذه الفئة.
وتقول اسيل عبدالرحمن الحنين مصممة الوسائل بالمركز: بعض الزوار كان يسمع عنهم ولم يجد الوقت الكافي ليبحث أو ليقرأ وكان من ضمن الحضور ايضا اسر أطفال التوحد الذين أبدوا خالص سرورهم بحيث اصبح المعرض دعما نفسيا لهم وللاهتمام بقضيتهم.
كما تحدثت الاستاذة دارة بنت أسعد الديسي المحاضر في قسم صحة المجتمع كلية العلوم التطبيقية بجامعة الملك سعود قد ساهمة انطلاقه فعالية المعرض الفوتوغرافي المتنقل في المؤسسات والمرافق الاجتماعية والجامعات التعليمية في تحقيق الأهداف المنشود في نشر الوعي عن اضطراب التوحد.
وأوضح الدكتور ياسر الفهد مستشار تنمية الموارد البشرية والتدريب الإداري بالشركة السعودية لتنمية الكفاءات ونتشرف ان نرى مثل هذه الأنشطة المبارك التي تساهم في رفع الوعي باضطراب التوحد بصفة خاصة والإعاقة بصفة عامه وهذا يثلج صدورنا نحن أولياء واسر أطفال ذوي التوحد في المملكة العربية السعودية وبهده المناسبة اتقدم بجزيل شكري وخالص تقديري لصاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي رئيسة مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد على دعمها لهذا المعرض الرائع وعلى ما قدمته من تسهيلات تساهم في نجاح وتحقيق الهدف المنشود والذي من اجله أنشئ هذا المعرض.
اما نداء الدهلوي أُم لطفل توحدي قالت: المكان مناسب لتوعية الناس العامة في المجتمع. وتتمنى ان يتقبل المجتمع الطفل التوحدي ويهمها كأم ان يصل مفهوم التوحد إلى الناس العامة.
ومن ضمن الزوار الاستاذة منن مسئولة العلاقات العامة بمجموعة احساس التطوعية فتقول: دائما ما كانت الصور تعني لي الشيء الكثير من ذكريات ومواقف، هذه المرة كان الانطباع مختلفا، طفل ينقل لك رسالة معينة من خلال نظره او وضعية معينة يقول اعرف عن اكثر انا طفل التوحد لست مخلوقا غريبا ولكن هذه سمات اضطراب التوحد تتلبسني اقتربوا مني اكثر ادخلوا عالمي.
الحقيقة لدي معلومات بسيطة عن هذا الاضطراب لكن الآن أصبحت لدي الرغبة الأكيدة لدخول هذا العالم من خلال هذه الصور.