Al Jazirah NewsPaper Friday  02/04/2010 G Issue 13700
الجمعة 17 ربيع الثاني 1431   العدد  13700
 
في أمسية تمثلت فيها الحميمية والوفاء
جمعية التشكيليين تحتفي بالدكتور الرصيص وكتابه تاريخ الفن السعودي

 

الجزيرة- محمد المنيف

أقامت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية يوم الاثنين الماضي أمسية تشكيلية كان نجمها الدكتور محمد الرصيص نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للثقافة والفنون والعضو المؤسس بجمعية التشكيليين، جاءت الأمسية احتفاء بإصدار الدكتور الرصيص كتابه (تاريخ الفن التشكيلي بالمملكة العربية السعودية) الذي قامت على طباعته وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية وتم توقيعه في محطته الأولى في معرض الكتاب تلاها توقيع في هذه الأمسية، حضر اللقاء رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ عبد الرحمن السليمان ونائبه، وأمين مجلس الجمعية، والممثل المالي،، ونخبة من التشكيليين أعضاء الجمعية قدم أغلبهم من المحافظات القريبة من الرياض.

حوار مفتوح حول الفن

بدأت الأمسية بكلمة ترحيب من رئيس مجلس إدارة الجمعية الفنان السليمان رحب فيها بالدكتور الرصيص مهنئا بإصداره الجديد على الساحة مستعرضا التجارب السابقة للعديد من الكتاب والمؤلفين العرب الذين لم يكونوا موفقين في استعراضهم للفن السعودي وتوثيقه وكيف كانت ردود الفعل تجاههم ليأتي هذا الكتاب وبما تضمنه من فصول وأبواب أكثر دقة وشمولية تحفظ للفن السعودي حقوقه وتوثق خطواته ثم أشار الفنان السليمان لبعض الإصدارات لعدد من المؤلفين السعوديين مؤكدا عل أهمية مثل هذا التوجه في هذه المرحلة من مسيرة الفن التشكيلي السعودي، بعد ذلك تحدث الدكتور محمد الرصيص شاكرا للجمعية مبادرتها بإقامة هذه الأمسية واحتفائها بالإصدار وأضفى الكثير من المعلومات عن الكتاب وما اشتمل عليه ومثنيا على الإصدارات التي سبقته ومشيدا بما اشتملت عليه من معلومات ومؤملا في أن يرى الكثير منها في مستقبل الايام، بعد ذلك أعلن الدكتور الرصيص فتح باب الحوار وطرح الأسئلة والمناقشة التي فضل أن لا تكون محصورة بالكتاب وكان للجميع الفرصة في النقاش المفتوح الذي تنوعت فيه المحاور التي وجدت مساحة من الرد والإجابة من قبل الدكتور الرصيص كشفت بالشكل المباشر ما يمتلكه من مخزون تاريخي للفن التشكيلي العالمي والمحلي استطاع به أن يضيف الكثير من المعلومات والفائدة.

كان من بين المحاور الاستفسار عن المصادر التي اعتمد الدكتور الرصيص عليها والتي قال إنها تنقسم إلى عدد من الأقسام من بينها المراجع المكتوبة وأخرى عبر حوارات مباشرة مع الفنانين حيث كان الإعداد للكتاب قبل سنوات عدة، وحول تسمية الكتاب بتاريخ الفن وهل يعني أن الفن التشكيلي قطع مرحلة زمنية يمكن اعتبرها تاريخ أجاب الدكتور الرصيص أن أي رحلة تمر بالإنسان تعد في الماضي وتعتبر ضمن التاريخ فلا يعني أن ننتظر مرور مئات السنين لنكتب تاريخ الفن وما تم خلال أربعة عقود يشكل مرحلة تاريخية يحق لنا توثيقها ولملمة أوراقها وتاريخها، كما أجاب على سؤال حول نسخ الكتاب على (s d) القرص المضغوط ليسهل التعامل معه بان الفكرة مطروحة ولعلها تتم خلال طباعته الثانية.

بعد ذلك اختتمت الأمسية بتعليق من الدكتور محمد فضل أشار فيها إلى الكتاب مفصلا لما جاء فيه ابتداء من الغلاف مرورا بالعناوين والربط بين المراحل والتوثيق مشيدا بالدقة والرصد الذي تم في جوانب الكتاب معتبرا انه بالفعل مرجع هام.

حضور يؤكد المصداقية

مع تواضع عدد الحضور إلا أن هؤلاء اثبتوا حقيقة ومصداقية انتمائهم لجمعيتهم وتفاعلهم مع أنشطتها في الوقت الذي تم فيه توجيه الدعوة عبر رسائل الجوال باعتبارها الأسرع وسيلة والأكثر ضمانا لوصولها إلى ما يزيد على المئة فنان من الأعضاء الرسميين ممن تسلموا بطاقة العضوية وغيرهم، حيث كان مستوى الغياب مثيرا للجدل والتساؤلات وطرح بعض من الجوانب التي تعانيها الساحة التشكيلية من تفكك وتبعثر والمطالبة بحلول تضمن لم الشمل فالكثير يجهل وجود معارض ومناسبات تشكيلية لا يعلم بها ومنها المعرض التشكيلي بالجنادرية الذي اخذ حيز من الحديث واستعادة تاريخه وكيف كان له وقعه في النفوس والثناء على ما تم في فترة ماضية من منافسات وندوات وجوائز لهذا المعرض.

هذه القضايا لم ينسها الدكتور محمد الرصيص بقدر ما أوفاها حقها في باب التوصيات التي تضمنها الكتاب المحتفى به.

أنشطة جديدة في أجندة الجمعية

يشار إلى أن أجندة جمعية التشكيليين خلال الفترة القادمة مليئة بالأنشطة والأمسيات التي سيكون لها نصيب من نجوم الساحة من مختلف مناطق المملكة وفي جوانب تهم الساحة والإبداع التشكيلي كما أشار رئيس مجلس إدارة الجمعية الفنان عبد الرحمن السليمان في حديثه للصفحة بعد ختام الأمسية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد