واصل فريقا الشباب والأهلي الإنتصارات السعودية آسيوياً حينما كسب الأول ضيفه فريق العين الإماراتي بثلاثة أهداف لهدفين في مباراة دراماتيكية ومثيرة وجاءت أهداف الشباب بأقدام الأنجولي فلافيو هدفين والبرازيلي كماتشو هدف فيما كسب الأهلي هناك في دبي فريق الجزيرة الإماراتي بهدفين حملتا توقيع المحترف بصفوف الفريق فيكتور سيموس .
الشباب - العين
كتب - سلطان الجلمود
اعتلى فريق الشباب صدارة ترتيب المجموعة الرابعة في دوري أبطال آسيا للأندية بعد فوزه الصعب الذي حققه على حساب ضيفه العين الإماراتي ب3 أهداف لهدفين في المباراة التي جمعتهما مساء أمس في استاد الملك فهد الدولي بالرياض في الجولة الرابعة لهذه البطولة.. جاءت أهداف المباراة عن طريق فلافيو (هدفين) وكماتشو للشباب فيما سجل هدفي العين ستاند وعلي الوهيبي.
اعتمد المدرب الشبابي باتشيكو في الشوط الأول من المباراة على بناء الهجمات من أطراف الدفاع والوسط بقيادة كماتشو والتايب العائد مجدداً للمشاركة، وحاول الفريق الشبابي جس نبض الفريق الخصم في الدقائق الأولى من خلال اللعب الحذر، وهو ما أعطى العين الفرصة للمبادرة المبكرة في المحاولات الهجومية التي كادت تشكل خطورة في بعضها، خصوصاً من جانب اللاعب المشاكس إيمرسون من خلال الأخطاء الخطيرة التي حصل عليها الفريق الضيف على مشارف منطقة الجزاء، لكنها انتهت دون خطورة، وبعد مضي الدقائق الخمس الأولى حاول الشباب تنظيم صفوفه ومشاطرة العين الراغب تسجيل نتيجة إيجابية، ونجح في ذلك عندما شكلت المحاولة الحقيقية الأولى خطورة على دفاع العين من الكرة التي حاول فيها كماتشو تهيئتها لفلافيو داخل منطقة الجزاء، لكن تدخل الدفاع العيناوي في الوقت المناسب أبطل مفعول هذه الهجمة (7) وأعطت هذه المحاولة الشبابية دفعة معنوية جيدة للشباب الذي بدأ يدخل الأجواء في هذه المباراة حتى حانت الدقيقة 11 عندما تمكن فلافيو من اقتناص كرة من خطأ دفاعي وبذكاء استلمها وسددها قوية أرضية على يمين الحارس العيناوي وليد سالم هدفاً أول.
بعد هذا الهدف سجل الشباب أفضلية من الناحية الفنية وتمكن من فرض سيطرته وخلق العديد من الفرص والوصول إلى منطقة الجزاء لكن تباعد ثنائي المقدمة السعران وفلافيو قلل من الخطورة الهجومية بجانب صلابة الدفاع العيناوي الذي تصدى لتلك المحاولات ولم تمتد الأفضلية الشبابية كثيراً حيث انخفض الأداء قليلاً للاعبيه وهو ما شجع لاعبي العين للعودة مجدداً للتقدم للأمام بغية التعديل وهو ما تحقق له عندما استغل لاعبو العين دربكة أمام مرمى الشباب إثر سقوط لاعب الشباب مساعد ندا مصاباً ومن كرة عكسية أخرجها الحارس وليد عبدالله بقبضة يده سددها البرازيلي إيمرسون لتصل للأرجنتيني ساند الذي سددها مباشرة داخل المرمى هدف تعادل للعين (31) وسار ربع الساعة الأخير في هذا الشوط بمحاولات متبادلة من الفريقين، كما ساهم ضعف شخصية حكم المباراة وعدم حرصه على سلامة اللاعبين في توتر أجواء المباراة التي نتج منها إصابة لاعب فريق العين عبدالعزيز فايز بإصابة خطيرة في وجهه إثر احتكاكه مع سند شراحيلي؛ فخرج من المباراة متأثراً بالإصابة.
لم تكن بداية الشوط الثاني إيجابية للشباب الذي غاب أغلب لاعبيه عن مستواهم الحقيقي، وهو ما أثر كثيراً في المستوى الفني للفريق، فيما كانت الرغبة الجامحة واضحة للعين الذي كان في حالة انضباطية وتكتيكية جيدة في ربع الساعة الأول من هذا الشوط، وفيها أهدر مهاجمه الأرجنتيني ساند فرصة تسجيل هدف بعد أن تهيأت له كرة أمام المرمى سددها ضعيفة في أحضان الحارس وليد عبدالله (52)، ومعها واصل العين تقديمه العطاء حتى حانت الدقيقة 57 عندما تمكن اللاعب علي الوهيبي من إضافة الهدف الثاني للعين بعد أن توغل بكرة من الجهة اليمنى وسدد كرته التي ارتطمت بالمدافع ندا وتغير اتجاهها خادعت الحارس وليد عبدالله لداخل الشباك.
وحاول فريق العين بعد تقدمه بالمباراة تكثيف منطقة الوسط والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي يقودها البرازيلي إيمرسون وبمساندة من الأرجنتيني ستاند، ومع هذه الأفضلية حاول المدرب الشبابي باتشيكو تفعيل النواحي الهجومية بالزج باللاعبين عبده عطيف وفيصل السلطان بدلاً من سند شراحيلي وعبدالعزيز السعران، وأعطت هذه التغيرات نتائج إيجابية بعد أن عادت الحيوية إلى خط الوسط، ومن خلال التنويع بالهجمات وصناعة اللعب من الأطراف والعمق ولم تمض سوى دقائق حتى قدم البرازيلي كماتشو كرة من تمريرة رائعة للمهاجم فلافيو داخل منطقة الجزاء لم يتوان في ترجمتها داخل الشباك بتسديدة عادل بها النتيجة لفريقه، وبالتحديد في الدقيقة (66).
وكاد فلافيو يضيف الهدف الثالث من كرة لعبها ساقطة من مسافة بعيدة إثر خروج الحارس العيناوي الخاطئ لكن العارضة وقفت حائلاً أمام ذلك بعد أن ارتطمت الكرة بها لتضيع فرصة خطيرة للشباب، في المقابل أنقذ الحارس الشبابي وليد عبدالله فريقه من هدف عيناوي محقق من كرة الرد لفريق العين إثر انفراد اللاعب الخطير إيمرسون بالمرمى الشبابي، وفيها سدد الكرة في الزاوية اليمنى لكن يقظة وليد عبدالله أنقذت الموقف وشهدت الدقائق العشر الأخيرة من عمر المباراة نشاطاً وحيويةً وهجمات متبادلة من الفريقين، وفيها تمكن الشباب من تسجيل هدف التقدم والثالث له في المباراة من كرة ثلاثية جاءت من تمريرة التايب لعبده عطيف الذي حولها مباشرة بقدمه لكماتشو المواجه للمرمى والذي أودع الكرة بدوره داخل الشباك ليعطي بها التفوق لفريقه. وفي الوقت الذي استسلم فيه لاعبو العين سنحت لهم بعض الفرص لتعديل النتيجة، وكان أخطرها كرة الأرجنتيني ساند الجميلة التي لعبها بشكل جميل ومفاجئ لحارس الشباب، لكن الكرة مرت بسلام إلى جانب القائم الأيسر إلى خارج الملعب.
الجزيرة الاماراتي - الأهلي
كتب - عمر عبدالعزيز
رفع الأهلي رصيده إلى 6 نقاط بعد أن جدد فوزه مساء أمس على الجزيرة الإماراتي بهدفين دون رد سجلها المهاجم فيكتور (6 و50) وقد شهد اللقاء إشهار الحكم السنغافوري عبدالبشير البطاقة الحمراء بشكل مباشر بهدفين للاعب الجزيرة سلطان برغش ولمدافع الأهلي وليد عبدربه.
- شهدت بداية الشوط الأول هجوماً أهلاوياً بحثاً عن تسجيل هدف التقدم وتحقيق الإنطلاقة المثالية في اللقاء، وكان له ما أراد بعد أن توغل عبدالرحيم الجيزاوي من الجهة اليمنى وسدد كره تصدى لها حارس الجزيرة ولكنها عادت للمهاجم فيكتور الذي بدوره أكملها داخل المرمى معلناً تقدم الأهلي بالهدف الأول (6) وواصل الفريق الأهلاوي ضغطه خلال الدقائق العشر التي تلت الهدف بغية مضاعفة النتيجة وأضاع مهاجموه العديد من الفرص, وبعد مرور ربع ساعة استلم الجزيرة زمام الأمور بفضل تحركات لاعبي وسطه وبدأ في الوصول لمرمى الأهلي الذي بدوره تراجع للخلف واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة على مرمى الجزيرة بفضل تحركات الثلاثي فيكتور ومارسينهو والجيزاوي, ومن إحدى الهجمات الجزراوية على الطرف الأيمن للدفاع الأهلاوي حدث احتكاك بين مدافع الأهلي إبراهيم هزازي ومهاجم الجزيرة سلطان برغش الذي قام بركل الهزازي ليشهر له الحكم السنغافوري البطاقة الحمراء (34) ليستمر اللعب بعدها بهجوم جزراوي ودفاع أهلاوي محكم حتى أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف دون مقابل.
- في الشوط الثاني تحسن أداء الأهلي كثيراً حيث بادر للهجوم بحثاً عن التسجيل وتمكن من ذلك عن طريق مهاجمه فيكتور والذي استغل عرضية إبراهيم هزازي ليضعها داخل المرمى (50) اطمأن من خلاله لاعبو الأهلي على النتيجة ومالوالتهدئة اللعب لإنهاء المباراة بأقل جهد فيما وضح تأثير الغياب الكبير على الجزيرة ووضح الإستسلام للنتيجة ولم تشهد مجريات هذا الشوط أي خطورة من الفريقين حيث ظل اللعب محصوراً في منتصف الملعب, ومن إحدى هجمات الجزيرة تدخل مدافع الأهلي وليد عبدربه على المهاجم الجزراوي ياسر مطر بشكل قوي ليقوم حكم المباراة بطرده ويستمر اللعب بعدها سجالاً حتى أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة بفوز الأهلي دون رد.