جدة - صلاح مخارش
شاركت مصممة الأزياء وسيدة الأعمال السعودية زاكي بنت عبود في تصميم أول سيارة ذات مواصفات عالمية، تستهدف المهتمين باقتناء السيارات النادرة في واحدة من أهم الصفقات التي كانت زاكي بنت عبود طرحتها كفكرة مع إحدى الشركات العالمية في صناعة السيارات.
المشروع الجديد سيضع سيدة الأعمال السعودية في مصاف مصممي السيارات الفاخرة، وعلى الرغم من إنهاء كل التصاميم الأولية له إلا أنه توقف بسب الأزمة المالية العالمية التي يشهدها العالم؛ مما جعل زاكي بنت عبود تؤجل طرح تصميمها في هذه المرحلة إلى وقت لاحق، زاكي بنت عبود تقول عن دخولها عالم تصميم السيارات: إنها تجربة فريدة ونموذجية تجسد روح المغامرة داخل الإنسان المبدع والمتألق التي لا تقف أحلامه عند حدود الزمان والمكان، وإنما يتوق دوما إلى المنافسة والتحدي من أجل الوصول إلى ما قد يسميه البعض مستحيلا. وأضافت زاكي بنت عبود أنها لا تعترف ببعض المصطلحات التي يستخدمها البعض وتعتبرها نوعاً من الضعف اكثر من مفاهيم القوة والطاقة الإبداعية التي يمتلكها الإنسان المبدع، وأشارت زاكي بنت عبود الى أن مشروع تصميم السيارات كانت فكرة تراودها، وهي طرح سيارة ذات تصميم إبداعي فريد غير ما هو موجود حالياً وبمواصفات خاصة، ولا ينتج منها سوى عشر سيارات تباع في العالم وتمتلكها شخصيات محددة تهوى هذا العالم في خيالها وتفكيرها، وأشارت إلى أنها أنفقت مليون يورو كانت بمثابة تكاليف أولية من أجل تصميم هذه السيارات التي تعد أول بادرة من امرأة سعودية تخوض هذا المجال، إنها روح المغامرة التي لا يملكها الكثيرون.
زاكي بنت عبود في الوقت الذي نجحت باقتدار في مجموعة أزيائها الأخيرة ملائكة ونالت جائزة الأوسكار الذهبية، تستعد أيضاً إلى إقامة أول معرض فني للوحاتها التي ترسمها حبا وعشقا. وتقول زاكي بنت عبود إنها مرحلة جديدة ونقطة من نقاط التحول في حياة المبدعين، حيث سأعمل على أن يكون الزي في الأصل قطعة فنية تشكيلية نادرة وثمينة تعرض في معرض فني يبدأ من جدة عروس البحر الأحمر لتحط في شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وينتقل إلى شواطئ الريفيرا وميامي وبرشلونة وماربيا وهاواي وايجه والبرازيل، ولفتت إلى أن حلمها لا يمكن أن يتوقف عند حدود الزمان والمكان، وإنما ستكون المرحلة القادمة حلماً وردياً يحكي نضج التجربة بعد مشوار من الإبداع لابد أن يتحول من النقطة التي لا يمكن أن تتوقف.
زاكي بنت عبود أعربت عن خيبة الأمل من أن الجهة صاحبة القرار في إقامة أول أكاديمية سعودية عالمية للفنون قد وئدت قبل أن تبدأ، حين رفض أمين مدينة جدة الموافقة على مشروعها على شارع التحلية ليكون معلما من معالم مدينة جدة. زاكي قالت إنها لا تريد مالاً ولا شهرة، وإنما أرادت أن تقدم مشروعا وطنيا تستفيد منه الفتاة السعودية، لكن يبدو أن العوائق والروتين والبيروقراطية دائماً تكون حجر عثرة أمام المبدعين، زاكي ما زالت تبحث عن الأمل في أن يجد مشروعها الوطني النور باعتباره أنموذجا فريدا من أجل إعداد كوادر وطاقات بشرية تخدم هذا الوطن بترابه وسمائه وروعة المخلصين فيه.