لا يمكن لأحد أن يُنكر جهود أمانة منطقة الرياض وما حققته للرياض كعاصمة.. ومنطقة الرياض بشكل عام.
النقلات الكبرى.. التي تحققت في مدينة الرياض.. نقلات لا يستهان بها.. منجزات تمت وفق تخطيط مدروس.. وأعمال ومشاريع تليق بعاصمة كالرياض.
من يزُر الرياض.. تُذهله هذه المنجزات وهذه اللمسات الفنية التي أبدعتها أمانة منطقة الرياض.
كنت قبل أيام.. وسط ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة.. وقد بهرهم هذا الشكل الأنيق للعاصمة.
شوارع جميلة.. وميادين أجمل.. وحدائق ومتنزهات في منتهى الروعة.. بُذل في سبيل إنشائها الشيء الكثير..
اليوم.. هناك عمل كبير يشمل العاصمة بأسرها.. وإذا ما لاحظت تلك الأعمال المتصلة.. التي شملت الميادين الكبرى في كل مكان في العاصمة تجد أن كل ميدان يشكل عملاً كبيراً وحده.. ولك أن تتخيل.. كيف ستكون الصورة النهائية لهذه الميادين بعد انتهاء هذه اللمسات البلدية.
وقبل مدة.. أطلقت أمانة منطقة الرياض عدة عناوين رائعة.. منها (مدينة بلا نفايات) و(بر.. بلا نفايات) ونتطلع إلى (أحياء بلا نفايات) وجهود متواصلة من أجل القضاء على المخلفات والنفايات.. وكل ما يسيء إلى وجه العاصمة الجميل.. رغم إصرار البعض على الإساءة لهذه المدينة الجميلة ورغم حرص من لا يحمل أدنى درجة من المسؤولية.. على أن يُشوه هذه المدينة الجميلة.
هناك جهود متواصلة من الأمانة من أجل مدينة رائعة جميلة..
وهناك مساعٍ لا تتوقف.. من أجل المزاحمة والمنافسة على أجمل مدينة.. وأجمل عاصمة.
كان هناك حملة سابقة لنظافة الأراضي البيضاء.. وقد نجحت هذه الحملة بتفوق.. بعد أن كانت أحياء العاصمة عبارة عن مزابل متراكمة في الأراضي البيضاء التي تملأ كل حي.. فقد تحولت هذه الأراضي والفراغات البيضاء إلى (مكاب) للقلابات ومدفنٍ ومكان خصب للحشرات والزواحف والأوساخ والروائح الكريهة.. علاوة على ذلك الشكل البشع.. وبجهود عظيمة من الأمانة.. صارت هذه الأراضي.. بيضاء جميلة تشبه أراضي البراري البكر.
ثم أطلقت الأمانة عدة حملات متصلة.. مثل الحملة الحالية (بر.. بلا نفايات) وسارت سيارات ومركبات وعمال الأمانة في كل اتجاه حول الرياض.. وكل المحافظات التابعة لمنطقة الرياض.. وتم تنظيف هذه الأماكن وإزالة كل الأوساخ والمخلفات.. وتعاون الجميع مع هذه الحملة الرائعة التي نجحت بكل المقاييس.
وها هي الآن مستمرة ومتواصلة.. والكل يتفاعل ويتعاطى معها ويتفهم دوافعها.. ولماذا هي أُطلقت هكذا.
هذه الحملات.. نجحت بكل المقاييس.. وحققت أهدافها وتفهم (الأكثر) غاياتها وما ترمي إليه.
لكن الملاحظ اليوم.. أن هناك من يسير ضد هذه التوجهات الجيدة.. ويسعى للعمل ضد هذه النجاحات.. وبالذات.. داخل أحياء العاصمة.
هناك من (يراوغ) الأمانة و(يراوغ) الجهود الرقابية ويحاول إفساد هذا الوجه الجميل للعاصمة.. ويحاول ملء أحياء العاصمة بالنفايات والمخلفات.. ويحاول إفساد كل جهد.. وكل مسعى يهدف إلى صياغة مدينة جميلة رائعة.
هناك من يسعى.. لإفساد الأحياء وتشويه منظرها بالمخلفات..
وهناك من يُدمر الحدائق ويسعى لأن تكون (مزبلة).
بل هناك أحياء بعينها.. مستهدفة من أصحاب القلابات مثل (حي قرطبة) الذي يعاني من (جور وظلم) أصحاب أصحاب القلابات الذين استسهلوا الأمر.. وصارت هذه الأحياء الجميلة (مكبّاً) للقلابيات.
إنني أقترح فرض عقوبات صارمة على كل من يتهاون أو يستهتر بنظافة العاصمة وبالذات.. أصحاب القلابيات الذين يرمون النفايات في أقرب (فراغ) ولا يعنيهم هذا أو ذاك.
اليوم تزور بعض الأحياء في العاصمة.. وبالذات الأحياء البعيدة.. فتجد آثار القلابيات وقد أفرغت عدة شحنات من المخلفات وسط هذه الفراغات.
لماذا لا يعاقب هؤلاء؟
ولماذا لا يُفرض أنظمة ولوائح توقف هؤلاء عند حدهم؟