Al Jazirah NewsPaper Wednesday  31/03/2010 G Issue 13698
الاربعاء 15 ربيع الثاني 1431   العدد  13698
 
فيلم وثائقي عرض بعضا من إنجازاته وصفق لها الجميع
تكريم الدكتور الجندان تحول لاحتفالية تاريخية

 

الدمام - محمد السليمان

أشاد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف بن محمد الجندان بالدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لقطاعات التعليم والتدريب بالمنطقة الشرقية وبخاصة التعليم العالي كما أشاد برعاية سموه لحفل تكريمه من قبل جامعة الدمام مشيرا إلى أن ذلك ليس بمستغرب على سموه وقد حقق التعليم الأكاديمي منذ توليه إمارة المنطقة الشرقية قفزات كبيرة. وأضاف الدكتور الجندان إلى أن سمو أمير المنطقة الشرقية أوقف استغلال أراضي المدينة الجامعية قبل قيام المشروع لصالح جهة أخرى وهو موقف تاريخي من سموه نعتز به.. حيث أعطى سموه التوجيه الفوري بعدم التعرض من قريب أو بعيد لأراضي الجامعة، كما كلف ادارة الجامعة بتزويد سموه أولا بأول بأي تطور في هذا الموضوع، وفي هذا اليوم ونحن نرى ما طرأ على المدينة الجامعية من تطوير بميزانية الخير في عصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لا يسعنا الا أن نقول شكرا يا صاحب السمو.

وأشار إلى أن تكريمه يتعدى التكريم الشخصي ليشمل مؤسسة عريقة تعوذ بجذورها في المنطقة الشرقية، لتاريخ يزيد على ثلاثة عقود من الزمن وتخرج منها طابور من الرجال والنساء في التخصصات الصحية، والهندسة المعمارية وغيرها، متخصصون قاموا ويقومون بخدمة هذا الوطن الكبير شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، فشكرا لسمو أمير المنطقة الشرقية على هذه الرعاية التي جاءت لتكريم كل فرد شارك في الماضي، وكل فرد لا يزال بعطائه يشارك في صنع الحاضر من أجل مستقبل جامعة الدمام التي تسعى إلى تلبية طموحات وتطلعات قيادتنا الرشيدة التي تضع التعليم العالي على قمة أولويات التخطيط، لإعداد الكوادر البشرية لمستقبل هذا الوطن.

وأضاف الدكتور الجندان: لقد صدرت الموافقة السامية الكريمة بفصل جامعة الملك فيصل إلى جامعتين، وإذا بتوأمين من مؤسسات التعليم العالي ينفصلان بعد أن رعتهما حكومتنا الرشيدة بالدعم اللامحدود ماليا ومعنويا، فتطور التوأمان على مدى 35 عاما ليصبحا كاملي النمو والتكوين يربطهما حبل سري يغذي التوأمين بميزانيات الخير عاما بعد عام، وجاءت الموافقة السامية لتحظى المنطقة الشرقية بجامعتين كبيرتين وبنمو متكامل في الدمام والأحساء ترعى كل منهما ما لا يقل عن 54 ألف طالب وطالبة. وخاطب الدكتور الجندان المدير والوكلاء والأساتذة والموظفين والطلاب في جامعة الدمام المشاركين في تكريمه وقال: باسمي واسم أسرتي الصغيرة أتقدم لكم جميعا بالشكر على هذه المشاعر الأخوية الصادقة التي تجلت في فقرات هذا الحفل الذي قمتم بإعداده، رغم التزاماتكم في هذه المرحلة الحرجة من عمر جامعة الدمام.

وأضاف: لقد جاءت فقرات الحفل لتنعش ماضيا جميلا يشكل جزءا من حياة جيل عايش ذلك الماضي بجماله وعفويته وصفائه وتحدياته، ماض شاركت فيه أول ادارة للجامعة كان على رأسها معالي الدكتور محمد بن سعيد القحطاني كأول مدير للجامعة، فأعطاها وأحسن العطاء ووهبها من جهده قرابة العقدين من الزمن ثم جاءت الفترة الثانية من عمر الجامعة حيث كرمت بتعييني مديرا لها، وشارك في الادارتين السابقتين شباب متحمس تواق للعمل، ومتطلع للأخذ بزمام المبادرة في سبيل تطوير هذه الجامعة منهم الاكاديميون والمهندسون والأطباء والاداريون والفنيون وغيرهم، ومن هؤلاء من انتقل إلى جوار ربه، ونسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، ومنهم من واصل جهوده لخدمة وطنه الكبير من موقع آخر، ومنهم ايضا من غادر إلى وطنه الأم، ولقد تكاتفت جهود هؤلاء بحماس، وإخلاص، فكان العمل الدؤوب وسهر الليالي حتى منتصف الليل بأعمال اللجان والمجالس خاصة مجلس كلية الطب بجلساته الماراثونية لوضع الأسس والخطط لمستقبل هذه الكلية، وهكذا كان شأن كلية العمارة والتخطيط، تلك الجهود المتفانية من الجميع أتت بنواة ناجحة، وقاعدة صلبة لهذه الجامعة، نواة مكنتها من الثقة لتفتح عدة برامج في الدراسات العليا في كليتي الطب والعمارة والتخطيط لتكوين هذه النواة صاحبة الريادة في مجال الدراسات العليا في التخصصات العلمية الطبية، والمعمارية للطلاب والطالبات على مستوى المملكة، كما تمكنت تلك النواة أيضا من تشغيل مستشفى تعليمي لاستيعاب ما يزيد على 20 برنامجا من برامج الدراسات العليا الطبية جنبا إلى جنب مع تقديم الخدمات والتدريب الطبي لمرحلة البكالوريوس.

وألقى مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش كلمة أشاد فيها بالدكتور الجندان وقال: سعادتنا اليوم لا حدود لها ونحن نكرم هذه الشخصية العملاقة.. انه الرجل الذي أعطى من سنوات العمر أغلاها ومن زاد الفكر أروعه ومن ينابيع الإخلاص أحلاها ومن صور التفاني أبلغها.

وأضاف: ان الرجل الذي أعطى فأجزل العطاء وبذل الجهد سخيا حتى علا البناء هو اليوم موضع الحفاوة والتكريم، ونقدر من خلاله قدوة وأنموذجا وطنيا للمسؤول الصادق الذي ضرب أروع الأمثلة في الاجتهاد والتفاني عملا صادقا وعزيمة لا تلين.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد