موسكو - سعيد طانيوس
لفّ الحزن والحداد على ضحايا التفجيرات الانتحارية التي استهدفت محطتين لمترو الأنفاق العاصمة الروسية أمس وبدا مترو الأنفاق الذي كان يقل نحو 4 ملايين راكب يومياً شبه خال بسبب خوف المواطنين الذين ما زالوا تحت وطأة الصدمة والذهول من تجدد تفجيرات الاثنين التي ارتفع عدد ضحاياها إلى 39 قتيلا بعد وفاة جريحة في المستشفى الليلة الماضية.
وفيما تصاعد وعيد وتهديد المسؤولين الروس بسحق وإبادة الإرهابيين، عمّت حالة من الغضب والسخط الشارع في روسيا، عتبا على المسؤولين وأعلن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أنه سيتم العثور على المخططين للعملين الإرهابيين في مترو موسكو والقضاء عليهم.
وقال بعد زيارته لمحطة مترو (لوبيانكا) إن (هؤلاء وحوش بغض النظر عن الأسباب التي دفعتهم لذلك وأن ما فعلوه هو عبارة عن جريمة بمقتضى أي قانون وفي أي عرف أخلاقي وسنعثر عليهم ونقضي عليهم جميعاً. كما أمر رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء قوى الأمن إلى قلب الأرض بحثاً عن منظمي الاعتداءين على مترو موسكو الاثنين حتى وان استدعى الأمر (نبش المجاري) للعثور عليهم. وقال بوتين في اجتماع خصص للتدابير الأمنية في وسائل النقل، إن (المتواطئين والمنظمين قد اختبأوا، وهذه مسألة شرف بالنسبة لقوى الأمن (التي يجب أن تقلب الأرض) حتى لو أدى الأمر إلى نبش مجاري الصرف الصحي لكي تعثر عليهم).
ويشتهر بوتين الذي يعتبر الرجل القوي في روسيا بلغته المتشددة حيال الإرهابيين.
وكان بوتين قد توعد في أيلول - سبتمبر 1999 قبيل اندلاع النزاع الثاني الروسي - الشيشاني ب(مطاردة الإرهابيين وقتلهم حتى في المراحيض).