على أضواء الشموع والأنوار الخافتة دخل الإعلاميون بهو فندق راديسون ساس بمدينة الرياض، حيث، وجهت إليهم الدعوة للوقوف على تفاعل الفندق مع يوم الأرض.. فصعدوا إلى الأدوار العليا والمطاعم وإذا بالأجواء نفسها التي رأوها في مدخل الفندق والبهو من إطفاء الأنوار والاكتفاء بالخافت منها، فشهدوا تفاعل الفندق مع يوم الأرض من خلال تجربة عملية غالبت عنها الأضواء.
وعندما عاد كافة نزلاء الفندق للبهو مرة أخرى لمعايشة تغيير النمط السلوكي تجاه يوم الأرض، وجدوا في إحدى الزوايا مجموعة من الأكاديميين الأمريكيين جاءوا لزيارة المملكة، فطرحوا عليهم السؤال عن مدى جدية الساعة في يوم الأرض، وهل هي رمز لا يغير من حجم الأضرار الناجمة على طول السنة.
وتبيَّن من إجاباتهم أن المشاركة في يوم الأرض خطوة استشعار للمسؤولية الفردية والجماعية تجاه كوكب الأرض وواجبنا تجاهه، وهي على رمزيتها إلا أنها تُعتبر الحد الأدنى المطلوب فعله.
وحول إذا كانت دول العالم الثالث غير الصناعية تقف ساعة، فكم ينبغي للدول الصناعية الوقوف من ساعات؟
قيل: إن الاحتباس الحراري مشكلة عالمية ويجب حلها بشكل جماعي، لأن الفضاء مشترك ولا يلتزم بحدود الدول ومدى دور كل منها في التسبب بتلويث البيئة. وتحدث عدد من رجال الأعمال الخليجيين من الإمارات والكويت والمملكة عن النظرة الخليجية ليوم الأرض، مؤكدين أن التفاعل مع هذا اليوم لا يتجاوز حدود الرمزية، وأنه مقتصر على بعض الأماكن كالفنادق وبمبادرات ذاتية، وهي جيدة - على قلتها - وطالبوا الجهات الرسمية المعنية بتوسيع قنوات التوعية بهذا اليوم كالتلفزيون والصحافة، وأكدوا على ضرورة تبني هذا الموضوع من قبل جهة علمية يناط بها التفاعل المؤثر ويكون أحد نشاطاتها السنوية، مثل مصلحة الأرصاد وحماية البيئة والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وخلافها من الجهات ذات العلاقة بهذا الموضوع المهم المتعلق بالبيئة والأرض.
من جهة أخرى أكد الأستاذ جعفر حمادين مدير التدريب والتطوير الإقليمي بمجموعة راديسون ساس على أهمية هذه الخطوة التي بادر إليها الفندق في سياق المسؤولية الاجتماعية والالتزام تجاه البيئة.
وأضاف أن مجموعة فنادق ريزيدور - التي تدير وتشغل خمس ماركات تجارية عالمية تحت مسمى راديسون ساس، كنتري إن، بارك إن، ميسوني، وريجنت في مختلف دول العالم - أكبر الشركات العالمية التي تضع المسؤولية الاجتماعية من أهم إستراتيجياتها، وأخذت على عاتقها مسؤولية العناية بالبيئة منذ سنوات عديدة لدعم برامج التنمية.