الشعراء والأدباء والنقاد السعوديون وعلى وجه الخصوص في حقل الشعر الشعبي لهم حضورهم الفاعل ومواكبتهم المجدية لكل نجاحات الوطن على كل الأصعدة وبما أن مهرجان الجنادرية السنوي هو التظاهرة الوطنية الثقافية الشامخة فقد أدلى لمدارات شعبية عدد من النقاد والشعراء حول فعاليات المهرجان وانطباعهم الذي نطرحه لكم هنا:
في البداية قال الناقد والشاعر مراد العتيبي، إن تراث الشعوب هو أبرز علامات حضارتها وخصوصيتها أضف الى أنه تاريخها الذي يشرف أبناءها (ومن لم يكن له ماض لن يكون له حاضر) لهذا فإن هذا المهرجان الوطني المشرف مناسبة مهمة بدليل إطراء نجاحها على مدى ربع قرن وفي كل عام نلمس خطوات إيجابية مستجدة تضاف لسابقاتها في الأعوام التي سبقتها في تاريخها الزمني في سجل تاريخ الجنادرية المشرف.
أما الشاعر سعد الثنيان فقال لن أضيف على ما قاله الشاعر والناقد مراد العتيبي لأن إشادته المنصفة في محلها لكن بودي لو مدد وقت الجنادرية لسببين؛ الأول لكي يخف هذا الزحام رغم جهود التنظيم الجبارة الدقيقة، ولكن كثرت الزوار في مدة قليلة بلا شك ستكون كثيفة هذا من جهة ومن جهة أخرى لكي يتسنى لمن هم في مناطق بعيدة عن الرياض حضور المهرجان حين يكون لديهم متسع من الوقت لا يتعارض مع ارتباطاتهم العملية كالدوامات الرسمية أو مدارس أبنائهم.
من جهته قال الناقد عبدالعزيز الدغيم بودي لو كانت هناك فروع للجنادرية في المناطق حتى يتعرف أبناء مناطق الوطن الغالي على تراث المناطق الأخرى، فمثلاً يشاهد أبناء شمال المملكة (الخطوة الجنوبية) وأبناء جنوب المملكة (الدحة الشمالية) ويشاهد أبناء المنطقة الشرقية (سامري منطقة القصيم وحائل ووادي الدواسر) وكذلك يشاهد أبناء المنطقة الغربية (العرضة النجدية السعودية) وكذلك يشاهد أبناء المنطقة الوسطى (رقصة المزمار الحجازية) وهكذا فتراثنا المناطقي الجغرافي غني بحكم اتساع رقعة الوطن أعزه الله في ظل ولاة الأمر الكرام أعزهم الله.
صنيتان المطيري: تكريم من لهم صلة بالشعر الشعبي خطوة جديرة بالاحترام
من جهته قال الشاعر صنيتان المطيري إن القائمين على مهرجان الجنادرية عودونا في كل عام بالجديد المواكب والمدروس سلفاً في جدواه بدقة وما خطوة التكريم لهذا العام إلا مؤشر نجاح يضاف لنجاحات لم تغب عن الذاكرة ففي التكريم رفع لمعنويات المكرمين وتقدير لجهودهم في مضمار سنوات إبداعهم وتفوقهم وليس هذا بغريب على أهل الوفاء وموطن الوفاء.